والآن حان وقت مهمتها الصعبة فى ايقاظ ذلك الشقى الذى هو من المؤكد أن طباعه تلك لوالده ولم يأخذ منها أى شئ .. دلفت للغرفة فوجدت الغرفة بحالة مزرية وملابسه ملقية على الأرض وهو نائم بالفراش على معدته عارى الجذع .. ضربت جبهتها بكفها بيأس وفقدان أمل .. ولكن ظهرت ابتسامة حنونة لذلك الشقى الذى هو مختلف تمام الإختلاف عن أشقائه .. عبثهم وبهجتهم تتمثل فيه .. جلست بجانبه وربتت على خصلاته هاتفة بنبرة حنونة : ليث .. ليث .. حبيبى
همهم بنوم منزعجا : نعم يا ماما .. سبينى شوية
اتسعت ابتسامتها الحنونة وهى تقلبه قائلة : ليث قوم
أسندته وهو نائم قائلة : ليث قوم بقا متتعبنيش
سقط منها على الفراش مرة أخرى فزفرت بتعب ولكنها وجدتهم قد فتحوا باب الغرفة ونظروا لها بمكر وهم يتسللوا .. فكان صقر يعقد يديه أمام صدره وجواد ممسكا بريشة ناعمة بينما عهد تمسك بتلك اللعبة التى بيدها وما هى إلا عنكبوت أسود وعلى وجوههم ابتسامة ماكرة .. وقفت هى بإبتسامة ليقتربوا منه بتمهلجلس جواد على ركبتيه فوق الفراش وشرع بدغدغة صدر ليث العارى بتلك الريشة لتنزعج ملامح ليث بوضوح فوضعت عهد تلك اللعبة على صدره .. حك ليث صدره بإنزعاج ولكنه وجد شئ ما على صدره فأمسكه بإنزعاج وفتح جفنيه .. توسعت عيناه وهو يلقى به وصرخ بقوة فإنفجروا جميعا ضاحكين .. نظر هو لعهد بتذمر طفولى وقال : طب أنا هوريكى
ركضت تحتمى بظهر صقر وهى تضحك فبدى عليه التذمر وقال كطفل يشكوا لعشق التى تضحك : شوفتى يا ماما عملوا ايه ؟!
اقتربت منه وحاوطت وجنتيه قائلة : معلش يا حبيب ماما
نظر لهم بحنق فقال جواد : طب والله حلال فيك
عشق : اسكت انت .. دا حبيب ماما . قالتها وهى تقبل وجنتى ليث كالأطفال وقالت : يلا يا حبيبى .. علشان متتأخرش
نظر لهم بحنق وخاصة عهد التى أخرجت له لسانها كالأطفال .. قال لعشق بتذمر طفولى : شوفتى يا ماما
عشق بحزم مصطنع : عيب يا عهد
دلف لغرفة ملابسه فإنفجروا ضاحكين ومعهم صقر الذى لف ذراعه حول عهد وقبل جبهتها فإبتسمت عشق بحنان وهى تتركهم-------------------------------------
تفاعل يا حلوين خلى الرواية الفقر دى تخلص بقا وتنزل علشان وربنا أنا تعبت + رأيكم فى الإقتباس القمر دا ♥
أنت تقرأ
نفوذ العشق
Mystery / Thrillerرياح عاتية .. مدمرة .. جارحة .. تصيب أولادها الأربعة رياح إنتقامية من قلب خبيث وعقل ماكر .. تترك بداخل كلا منهم أثر لا يمحوه غير شئ واحد فقط .. الحب .. ولكنها ليست أقوى من رياح أخرى أكثر دمارا .. رياح تحمل سلاح الماضى المؤلم تاركة جرح غائر لا يطيب...