نفوذ العشق

الحلقة الخامسة والأربعون

لحق مالِك بسيلا التي كانت تسير إلي غرفتها بغضب شديد غير معهود منها وهو يهتف بإسمها ولكنها تجاهلته بحنق حتي وصلت لغرفتها وكادت أن تغلق الباب بوجهه ولكنه وضع يده حائلاً عن حدوث ذلك ودلف رغماً عنها هاتفاً : بذمتك في واحدة محترمة تجري جوزها وراها كدا ، لأ وتقفل الباب في وشه كمان ، ولا علشان أنا مؤدب بتجرجريني وراكي

- انت قليل الأدب أصلاً ، قال مؤدب قال . هتفتها سيلا بتهكم أثار دهشته فهتف بتفاجئ : أنا قليل الأدب ، دا أنا بتشتم كمان

ـ وبارد كمان

ـ كمان ، يا سلام ليه كل دا بقا ؟!

ـ لأ وكمان بتستعبط ، اطلع برا يا مالِك أنا عاوزة أنام . هتفتها سيلا بغضب طفولي جعله يبتسم خفية ولكنه عاد لقناع الشقاوة هاتفاً : طب بذمتك في واحدة تعامل جوزها قرة عينها كدا ، وخصوصاً لما يكون حليوة زيي كدا لأ وكمان ظابط

كزت سيلا علي أسنانها وهي تضربه بقوة في صدره تحت ضحكاته هاتفة : يا بارد يا رخم يا قليل الأدب

أمسك بيديها وقيدهم خلف ظهرها وهتف بضحك : يا بت اعقلي بقا ، عملت ايه أنا علشان كل دا

ـ انت عارف انت عملت ايه ما تستعبطش ؟!

ـ عارف يا سولي بس أحب أسمع من شفايفك الحلوين دول . هتفها مالِك وهو ينظر لشفتيها بمكر فحاولت أن تتحرر منه هاتفة بعِند : مش قايلة ، وابعد عني يا قليل الأدب انت

ابتسم مالِك من خجلها الذي لم يخفي عنه وهتف بمكر : أنا بسألك علشان متسيبنبش لدماغي كدا وأقول بيني وبين نفسي انك غيرتي لما حضنت ديدا

ـ ديدا مش كدا ، طيب . هتفتها سيلا بوعيد طفولي وراحت تعضه بقوة فصرخ بتألم وهو ينفصل عنها هاتفاً وهو يمسك بذراعه : يا بنت المجنونة

ـ احترم نفسك . هتفتها سيلا بغضب طفولي فضحك مالِك رغماً عنه علي الرغم من تألمه أثر عضتها وهتف : طيب ممكن تهدي طيب وتبطلي الشراسة اللي طلعت منك فجأة دي وتقوليلي ايه اللى ضايقك

ـ لأ مش قايلة ومش عاوزة أكلمك واطلع برا بدل ما أعضك تاني . هتفتها بحنق وهي تعقد يديها أمام صدرها اقترب منها مالِك وقيد ذراعيها علي الرغم من مقاومتها له وهتف : تعرفي علي الرغم من إنك وجعتيني بسنانك اللي عاملة زي الدباسة دي ، بس بتقي حلوة لما تتعصبي ، أول مرة يعني أشوف الشراسة دي

ـ مش عاجبك . هتفتها سيلا وهي ترفع حاجبها مما أزاد من استنكار مالِك لسرعة تحولها وبتلك الطريقة خاصةً أن تلك الأفعال بغير عادتها الهادئة والخجولة وبالرغم من ذلك صاح : عاجبني جداً ، بس أحب أسمع السبب اللي مخلي حبيبتي زعلانة مني

ـ أنا مش زعلانة . هتفتها سيلا بحنق فضحك مالِك وهتف بمكر : أنا قولت كدا بردو ، قولت إن حبيبتي طلعت بتغير عليا