الحلقة السابعة

6.7K 172 1
                                    

الحلقة السابعة 🖤

كان هو قد خرج من غرفة مليكة مستنكراً ما يحدث ومن تلك الفتاة التي أثرت على سيلا بتلك السرعة ، دلف إلى الغرفة فوجدها جالسة بغضب طفولي فإبتسم بمكر وهو يناظر كتفيها العاريان من تلك المنامة الزرقاء التي أظهرت جمالاً لم يخفيه تقدم سنها.. اقترب منها وقبلّ كتفها ولكنها لم تتأثر بفعلته فهمهم قائلاً :

- الفراولة بتاعتي طلعت زعلانة مني بجد

أيضاً لم تعطي ردة فعل فقال وهو يبتعد عنها :

- وأنا بصراحة تعبان ومش قادر اصالحها بكرا بقا

في بداية الأمر اعتقدت انه يمزح إحدى مزحاته ولكنها ما إن اختلست بعض النظرات إليه وجدته حقاً يخلع ملابسه وما إن انتهى من ذلك توجه الي الفراش مستلقياً بمكر وهو يحاول كتم ضحكاته لملامحها الطفولية واغمض عينيه وهو يبتسم براحة

اما عنها فضيقت عينيها بغيظ وتوجهت إليه بغضب وصعدت على الفراش وما هي إلا ثوانٍ وشعر بها تجلس على معدته بغضب هاتفة وهي تمسك بياقته :

- والله العظيم ان ما بطلت هزارك دا وقمت صالحتني دلوقتي هتنام برا لمدة شهر

اما عنه فإنفجر ضاحكاً مع أول كلمة نطقت بها حقاً تفاجئه في كل مرة حاول التوقف عن الضحك قائلاً :

- طب براحة عليا طيب

ضربت صدره بغيظ قائلة : يا بارد يا رخم
سلطان بضحك : طيب قومي من عليا الأول

رهف بعناد وهي تدنو منه قائلة بشراسة : مش هقوم إلا لما تتلم وتصالحني
سلطان بمكر وهو يغمز لها : احبك وانتي شرسة يا فراولة قلبي
كادت ان تبتسم ولكنها كتمت ابتسامتها قائلة بغضب مصطنع : هتصالحني ولا تطلع برا بالذوق

قطب حاجبيه بتفكير مصطنع وهو يهمهم ناظراً الي شفتيها المغريتين مردفاً :

- وياتري اصالح فراولتي ازاي؟

شعرت بيديه تحاوط خصرها وهو يقربها منه أكثر وقد شعرت بأنفاسه الساخنة تلفح صفحات وجهها بقسوة فإبتسمت وهي تلقى بنفسها على الفراش مقابِلة له وانفجرت ضاحكة فإعتدل وهو يستند بجذعه مقابلاً لها ونظر لها بإبتسامة مستفهمة

فشاورت له بسبابتها ليقترب منها فإقترب وهو يحاوطها مداعباً خصلاتها قائلاً بحنان :

- ممكن افهم فراولتي بتضحك على ايه ؟

ابتسمت مرة أخرى وقالت وهي تحاوط عنقه بحب :

- علشان يا زوجي العزيز انا وانت بقالنا 30 سنة متجوزين

اردف قبل أن يستمع لباقي حديثها مستفهماً :

- ودي حاجة تضحك ؟

قالت رهف مصححة ما تفوه به :

- اسمها تفرح يا سولي.. حاجة تفرح اني كل يوم بيعدي علينا بحس انه حاجة جديدة عليا.. كل كلمة وكل ليلة بكون فيها في حضنك بحسها وكأنها أول ليلة.. كل لحظة حلوة بتعدي بحسها جنة.. نعيم لأول مرة اعيشه.. كل لمسة منك وكأنها أول لمسة.. وكأنك بتصغرني بمرور الوقت.. كأن سنيننا مع بعض كانت يوم واحد.. دي حاجة تفرحني لما كل يوم اصحى وابص في وشك بس وساعتها بحس ان الزمن بيرجع بيا لورا وبرجع طفلة.. طفلتك

نفوذ العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن