في ڤيلا عشقأنهت مكالمتها مع أحدهم وهي تنظر أمامها بأعين تغزوها الشراسة والتوعد لتلك التي كادت تودي بولدها إلي الهاوية
فكرت قليلاً بشيئ ما وتوجهت لغرفة كارم ودلفت إليه فجأة مما أثار دهشته ولكنها هتفت بلا أي إهتمام : أنا مضطرة أخرج دلوقتي ومش حابة أسيب جواد لوحده ، فبيتهيألي إن دي مهمتك إنك تلازمه طول اليوم
تحمحم بحرج قائلاً : طبعاً ، بس أنا بس كنت حابب أنه يقضي معظم وقته مع إخواته ومع كل حد بيمثل دور إيجابي في حياته
ـ ودا بيحصل ، سيلا وعهد ورحيم معاه فوق وكمان مالِك وسما بس دول مش كفاية أعتقد وجودك كمان مهم
فور سماعه لإسم شقيقته جلجلت السعادة قلبه وفشل في إخفاء سعادته فهتفت عشق بتفهم : وكمان فرصة ليك علشان تحاول إنك تتكلم مع عهد ، بس أنصحك بالهداوة ، علشان إخواتها بيغيروا عليها جداً
تفهم كارم حديثها فهتف وهي تهم بالرحيل : أسيبك بقا لمهمتك علشان عندي شغل ، وما تنساش ، بالهداوة
اختفت عن ناظريه ففكر كارم قليلاً بحديثها وقد عزم أمره وهمّ بالصعود إليهم
بعد نصف ساعة
كانت عشق قد وصلت إلي وجهتها وهبطت من سيارتها وهي تنظر لذلك المخزن بتمعن وبداخلها تتوعد لتلك الأفعي التي ستفصل عنقها عن جسدها أثر ما ألحقته بولدها
دلفت إلي المكان بهيئة طاغية ومخيفة في آن واحد ، تتطلع بما احتواه المكان من عقارب وثعابين وعناكب سامة حتي وقعت عيناها علي أكبرهم
ألا وهي سالي المكبلة بأغلال حديدية ورأسها المنحني للأسفل أثر ما تلقته من ضرب مُبرح علي يد تلك المرأة المُخيفة التي لا تعرفها حتي
ـ إزيك يا سالي . هتفتها عشق بنبرة باردة خالية من أي مشاعر واجب تواجدها في موقف كهذا وأمام شخصية كتلك الأفعي
رفعت سالي رأسها بضعف ودققت النظر أمامها لتتعرف علي هوية الزائر فهتفت بنبرة خافتة ملأها الرعب : مدام عشق
ـ إسم الله عليكي ، مدام عشق ، مدام عشق اللي فتحتلك بيتك وعالجتلك أبوكي اللي كان هيعيش ويموت وهو ملازم سرير الموت ، وهي نفسها اللي كنتي هتضيعي مستقبل إبنها . هتفتها عشق بفحيح أشبه لفحيح الأفعي ونبرتها قذفت الرعب بقلب سالي التي نظرت لها بخوف
أما عن عشق فأمسكت بإحدي المقاعد ووضعته مقابلاً لها وجلست عليه وهي تضع ساق فوق أختها قائلة : هاا يا سالي ، قوليلي بقا حُسنية أحسنت ضيافتك ورحبت بيكي ولا آآآآ . هتفتها عشق بتفكير وهي تدقق بملامح سالي وأزالت خصلاتها عن وجهها الذي ظهر عليه آثار الضرب الذي تعرضت له وأكملت بإبتسامة : بس واضح إنها أكرمتك ، مقولتليش رأيك بقا في المكان ، دا بقا جحيم عشق ، واللي بيدخله مبيطلعش منه علي رجليه
أنت تقرأ
نفوذ العشق
Bí ẩn / Giật gânرياح عاتية .. مدمرة .. جارحة .. تصيب أولادها الأربعة رياح إنتقامية من قلب خبيث وعقل ماكر .. تترك بداخل كلا منهم أثر لا يمحوه غير شئ واحد فقط .. الحب .. ولكنها ليست أقوى من رياح أخرى أكثر دمارا .. رياح تحمل سلاح الماضى المؤلم تاركة جرح غائر لا يطيب...