الحلقة التاسعة والخمسون

2.7K 110 4
                                    

ڤوت قبل القراءة ❤😂

في غرفة أدم وعشق

كانت هي تمسك بـ كوب الماء الذي اعطاها إياه والدها وارتشفت منه مرتين ثم تركته ونظرت لوالدها بعينيها الباكيتين هاتفة بـ رجاء : أرجوك يا بابي متوافقش علي جوازها منه ، هو السبب في اللي حصلّي وحصل لـ جواد ، أرجوك متوافقش

ـ إهدي يا سيلا ، إهدي يا حبيبتي الأول وصدقيني هعملك كل اللي تطلبيه ، إهدي بس الأول . هتفها ادم بـ حنان وهو يُمرر يديه علي خصلاتها بـ حب شديد وقبّل جبهتها هاتفاً بـ همس : إهدي يا حبيبتي

هدأت سيلا تماماً فإبتعد عنها أدم ونظر لها هاتفاً : ايوة كدا يا سندريلا ، مش لايق أبداً علي حبيبتي إنها تعيط

ابتسمت سيلا رغماً عنها بسبب الدفئ المنبعث من نبرة والدها الحنونة ثم أضاف هو قائلاً : شوفتي بقا ، أهو الإبتسامة الحلوة دي كافية إنها تجنني 

اتسعت إبتسامتها فهتف أدم بتحفظ شديد حتي لا يتسبب في ثورتها مرة أخري : ممكن بقا نتكلم بهدوء خالص ، أنا عارف يا بنتي إن اللي انتِ عشتيه وبتعيشيه دلوقتي دا مش سهل أبداً ، وعارف إن رفضك مُبرر وممكن يكون معاكِ حق ، بس يا حبيبتي الموضوع غير ما انتِ فاكرة خالص

ـ حتي لو كدا يا بابي النتيجة واحدة ، انه واحد حقير ومُجرم . هتفتها سيلا وبعينيها لمعة شرسة لم يراها أدم من قبل فإبتسم هو بخفّة وأكمل : حتي دي مش هقدر أناقشك فيها ، هو صحيح عمل حاجات كتيرة أوي غلط ، لكن هو دلوقتي ندمان وبيحاول انه يصلح أخطاءه دي

ـ دي مش أخطاء يا بابي ، دي جرايم ، الشخص دا دمرني وكان هيدمر أبيه جواد . هتفتها سيلا بغضب شديد وتلك الشعلة بعينيها تزداد فـ هتف أدم : مش ذنبه يا بنتي ، صدقيني مش ذنبه ، هو كمان كان لعبة في إيد والده ، وزي ما فيه أب كويس بيطلع ولاده كويسين ، كمان في أب وحش بيطلع ولاده وحشين ، وهو دا اللي حصل يا بنتي ، وبالتالي مينفعش أبداً أعاقبه علي ذنب ملوش يد فيه ، هو دلوقتي بيحاول يصلح أخطاءه دي وكمان بيساعد مالِك في شغله وتقدري كمان تسألي مالِك ، أنا عارف إن اللي حصل معاكِ واللي حصل مع جواد مش هيتصلح أبداً ، بس كمان مينفعش نظلمه ونظلم عهد بالشكل دا يا حبيبتي ، خصوصاً إنها بتحبه

صمتت سيلا للحظات وهو تحاول أن تستوعب حديث والدها قليلاً ونظرت له بحزن هاتفة وقد أدمعت عينيها : بس دا ممكن يكون بيكدب عليها وعليكم أنتم كمان

ـ متخافيش أبداً من دا ، مش هقولك إن كلامك مستحيل بس إنتِ عارفة مامي كويس ، وعارفة إن دول عيلتها وهي تعرفهم أكتر مني ومنك ، وتعرفي كمان إنها متستحملش إن حد يأذيكم ، صح ؟ هتفها وهو ينظر بـ عينيها فأومئت سيلا وقد شردت قليلاً فحاوط هو وجنتيها هاتفاً : إوعي تفكري في اللي فات يا بنتي ، إوعي ، أنا عاوز بنتي تبقي أقوي من كدا ، وصدقيني كل حاجة هتبقي أحسن والأيام هتثبتلك دا

نفوذ العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن