♡19♡

1K 76 6
                                    

يومان قد فاتا و لم تستيقظ مي ران ، رغم أن الجراحة كانت ناجحة لكن ......

هي كانت نائمة دون أن تشعر بالواقع ، و لكنها تركت خلفها أب قد غادرت الطاقة جسده حتى أنه قد غدا أكبر من عمره بكثير من السنوات فتلك هي ابنته الوحيدة ، عكازه بهذه الحياة و رفيقة وحدته ، هي من كانت تمده بالقوة لبدأ يوم جديد لأجلها فقط .....

و أولئك الأصدقاء الثلاثة الذين قد قلبت حياتهم بعدما جرى لها ، هم حتى لم يعد يستطيعون التركيز بتدريبهم ، فقط يدعون ربهم لنجاة صديقتهم ......

أما ذلك العاشق السري الذي ترك كل شيء ليبقى بجانبها ، طوال فترة حياته كطبيب لم يتخلف يوم عن عمله لكنه الآن هجر كل ما عليه من أجلها .....

لطالما كان وجهه جامد قاسي و لم يستطع شيء هزه و لكن بهذه اليومان لم يفارق الحزن معالمه ، هو لم يكن بيون بيكهيون الطبيب المشهور و رئيس الأطباء الصارم ، لكنه كان بيكهيون العاشق من أكتوى قلبه بوجع محبوبته ......

________

يقتحم مكتب الطبيب سيلفانو بوجه غاضب و عروق رقبته التي تكاد أن تنفحر ، أقترب منه بسرعة ممسكاً بياقة قميصه ثم تحدث بانفعال و حدة

" لماذا لماذا لم تستفيق بعد ، ما الذي فعلته لها بتلك العملية اللعينة ها ؟؟"

أبعده الآخر بهدوء فهو يقدر حالته كونه قد علم أن تلك الصغيرة عزيزة عليه .....

" أنت تعلم جيداً أن علاماتها الحيوية سليمة تماماً ، و كما أنك تعلم أن عقلها هو الذي يرفض العودة للواقع "

" لكن لكن ......"

" بدون لكن طبيب بيون ، عليك أن تستعيد رشدك ، و تحاول أن تنشط دماغها "

بجدية تامة و هدوء تحدث سيلفانو ، فعلّة مي ران لم تعد جسدية بل نفسية ....

رمقه بيكهيون بنظرة ثم خرج متوجه لمالكة مشاعره .....

______

يمسك بكفيها بين خاصته يمسد عليها برقة كألماسة ثمينة .....

" مي راناه ، تعلمين لطالما عاملتك بطريقة حقيرة أنت و بقية المتدربين و لكن كل همي كان أن تصبحوا أطباء ناجحين ، أه لكن يبدو أنني بالغت كثيراً ، أنا حقاً لم أقصد فعل ذلك و لكن غيرتي قد أعمت بصيرتي ، ربما تستغربين و لم سيغار علي الطبيب بيون ، لكنني أغار ، و أغار عليك كثيراً ، فأنت تلك الطفلة الصغيرة التي أحتلت مملكة قلبي ...
أتعرفين كم ندمت لأنني أخذت إجازة في ذلك الوقت و لم أستطع رؤيتك ثانيةً ، لقد بحث عنك كثيراً و لكن دون فائدة ، فلم يكن لي أي خيار أخر سوى الاحتفاظ بتلك القلادة علّ مالكتها تفي بوعدها و تأتي لأخذها ، حتى مرت السنوات و لم ألتقي بصاحبة عيني الرماد ، ههه أتعرفين لقد كان غباء مني أنني لم أعرف اسمك حتى ...
 و لكن فجأة تقفز بحياتي تلك الفتاة العنيدة صاحبة اللسان الطويل ، الفتاة النابغة التي من الآن أعرف أنها ستكون طبيبة رائعة ، لم أستطع التعرف عليك حينها ، و لكن أنا سعيد حقاً أنك قد أخذت القلادة رغم أنني حزنت عليها كوني أعتدت على أرتداءها ، مي راناه "

MY HEARTBEAT // BBHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن