♡12♡

994 83 8
                                    

لا تظُن أن أحداً تجاوزَ الأشياء التي آذته بسهولة، لابُد وأن يأكل الحُزن قلبه أولًا.

- أحمد عبد اللطيف.

..................

تركته بصدمته ، و رحلت
لكن تلك الصدمة تبدلت بابتسامة جميلة ارتسمت على ثغره .......
__________

قبل أحد عشرة سنة

في أروقة المشفى الوطني يجري ذلك الأب بوجه رسم عليه قلق رفقة ابنته ذات الثلاثة عشر عاماً و هي تمسك بيدها التي كسر بها سبابتها نتيجة انغلاق الباب عليه ، وصلوا لطبيب العظام الذي عمل على تجبير أصبعها المصاب ......

و لكن أثناء خروجهم ليعودوا لمنزلهم فجأة و بدون سابق إنذار وضع الأب يده على قلبه و هو يعتصر صدره بألم شديد ، وقع على الأرض و تلك الفتاة تحاول معرفة ما حلّ به و لكنه لم يستطع الرد عليها بسبب ما يعتمره من ألم ...

لم يكن ذلك الأب و ابته سوى مي ران و والدها ، نهضت هي من موضعها لتنادي أحد يساعدها و يسعف أباها ، ولكن عبثاً فالجميع كان مشغول بالحادث المروري الكبير الذي حصل و أدى للكثير من الضحايا ، كانت تستوقف كل طبيب أو ممرض يمر بها لكن لم تحصل على رد  فصرخت فجأة ، ليتوقف البعض عن حركتهم ينظرون لها لوهلة ثم تابعوا عملهم دون أن يلقوا لها بالاً لأنها طفلة بنظرهم ......

تكاد تموت خوفاً على والدها الملقى على الأرض ، لا تريد خسارته و هو عائلتها الوحيدة و كل ما تملك ، دموعها بدأت بإغراق وجهها و هي لا تجد أحد لينجدها ، و لكن صبرها قد نفذ حقاً لتصرخ مرة أخرى بصوت أعلى و لم تتوقف عينيها عن ذرف الدموع

" اللعنة أنا هنا أتوسلكم لتنقذوا ابي و أنتم غير مهتمين "

سمع صراخها و نجدتها الطبيب المتدرب بيكهيون الذي أشفق عليها لذا توجه إليها مسرعاً ، و ساعد والدها بإعطاءه الدواء المسمى بالنتروغليسيرين الذي يخفف من الذبحة الصدرية التي يمر بها ، ووضعه بغرفة خاصة به ، ثم تكلم مع طبيب مختص ليجري له عملية تشفي قلبه .....

نصف ساعة و كانت تجلس أمام غرفة العمليات بانتظار خبر عن والدها ، حتى خرج الطبيب يطمئنها بمرور العملية بسلام و استقرار حالة والدها .....

في المساء حيث كان بيكهيون قد أنهى عمله فتوجه للخارج عائداً لمنزله ، ليجد مي ران جالسة بحديقة المشفى تحدق بالسماء بعيون شاردة ، تقدم نحوها بخفة ثم جلس حذوها و تحدث كاسراً الصمت

" لما أنت جالسة هنا أيتها الصغيرة ؟؟"

لكنها تجاهلت سؤاله قائلة
" شكراً لك لمساعدة والدي لولاك لفقدت حياتي رفقته "

ثم خلعت من عنقها قلادة كانت ترتديها و اقتربت منه تحيطه بذراعيها حتى استطاع شم رائحة عطرها ، ثم وضعت ذلك العقد برقبته و تحدثت

MY HEARTBEAT // BBHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن