MY HEARTBEAT // BBH

♡5♡

خاطبوا القلوب برفق ففي قلب كل إنسان توجد زهرة تبتهج باللطف وتترعرع باللين فالكلمات الجميلة نهر بارد وعذب يداوي ظمأ القلوب..

____________

ثلاث أيام قد مرا على بدأ مي ران بالتدريب كانت خلالها على علاقة جيدة بالطبيب بيون ،
علاقة طبيب و متدرب فقط .....

صباح يوم جديد من المفترض أن يكون رائعاً ، فالأجواء كانت رائعة ، بنسمات الهواء التي تحمل بعض البرد حيث أن الشتاء على الأبواب ، السماء كانت مملوءة بالغيوم البيضاء النقية ، منظرها كان حقاً يخطف الأنفاس ، الأشجار التي بدأت تتعرى من ثوبها الأخضر و تملئ الطرقات بأوراق تراوحت ألوانها بين الأخضر و الأصفر  ......

لكن كل هذا لم يكن مهماً  بالنسبة لمي ران الذي كان هذا اليوم أسوء يوم لها بهذا الشهر ، نعم إنها هي ، تلك الخاصة بالفتيات ، هي كانت تشعر بالألم يفتك ببطنها ، حتى وجهها المشرق كان قد ذبل ، نزلت للأسفل بعد أن ارتدت ملابسها ، وجدت والدها يحضر الطعام ، هو يعرف التعب و الألم الذي تعاني منه ابنته بهذا اليوم ، لذا فهو دائماً ما يكون حريص على راحتها بمثل هذه الأوقات ، لا يريد أن تشعر صغيرته بالنقص بسبب أنها ليس لديها أم لترعاها و تخفف عنها ، هي كانت دائماً ما كانت تقول له أنه يغنيها عن كل شيء في هذا العالم ، لكنه مع ذلك يعمل دائماً بجهد حتى يسد مكان الأم و الأب لدى فلذة كبده و غاليته مي ران  ......

جلست على طاولة الطعام واضعة رأسها على سطحها ، ناداها والدها بصوته الدافئ الحنون .

" صغيرتي أنت بخير ؟ "

" أنا بخير أبي ،لكن فقط بعض الألم "

" اسمعيني يا ابنتي إن لم تستطيعي الذهاب اليوم للمشفى فلا تذهبي ، لا داعي لأن ترهقي جسدك "

" لا أستطيع ، أنا لا أريد أن أفوت أي معلومة سأتلقاها هناك "

تنهد الأب على عنادها الدائم ، هي فقط تنفذ ما برأسها ، تناولا الطعام بهدوء ، و عندما انتهت مي ران تناولت حبتا مسكن للألم ، تحدث والدها مؤنباً إياها على فعلتها
" ما الذي فعلته مي ران ، تعرفين أن هذا سيء لك "

" لا تقلق أبي ، سأذهب إلى اللقاء "

ودعت والدها ، لتذهب للمشفى ، كانت تمشي بتثاقل ، و الألم لا زال يسري بجسدها ، التقت بتاو عند المدخل ، انتبه الأخر لتعب رفيقته ، فسألها من ما تشكي
" مي راناه ، ما بك صديقتي ، تبدين كشخص خرج من القبر بشهادة كفاءة !!!"

" اللعنة عليك تاو ، هل هذا وقت كلامك هذا ؟؟؟"

صرخت بوجهه فهي حقاً لا تريد سماع أي كلام الآن مهما كان 

" اسف اسف ، أخبريني ما بك ؟"

" اه أنه ذلك الوقت من الشهر "