34- مهما يكن، استمع لأحمد

64K 5.5K 1.6K
                                    

سربرايز بس مش سربرايز أوي 😂


____________________________________

كان قيس يستند على ظهر سيارته بجانب أحمد وأدهم، جميعهم في انتظار هشام الذي بالطبع لن يخرج إلا بعد نهاية الوقت.

رن هاتفه فأخرجه ووجدها ليلى .. ابتسم ثم استقبل مكالمتها بترحاب شديد

"إيه يا كتكوتي، خرجت من الامتحان؟" فوجئ بها تقول هذا وقد تصبغ وجهه باللون الأحمر وقطب جبينه بغضب طفولي وهو يتذمر "كتكوتي إيه يا ليلى!"

اصتنت لمحادثته تلك أحمد وأدهم بهدوء

"يا ليلى أنا قولتلك دلعيني بس مش تقوليلي كتكوتي وأرنوبي والكلام الغريب ده! أنتِ فاهمة الدلع غلط،" تذمر مرة أخرى وحينها علت قهقهات أدهم ثم صاح عليه أحمد

"وطي صوتك يا كتكوتي، الجامعة كلها عرفت إنك أرنوبها."

ثم ضرب كفه بكف أدهم، حينما أعترى الغيظ قيس وزمجر لليلى من خلال الهاتف "أنا مش زفت كتكوت، تمام؟ اتكلمي عدل معايا بدل ما تشوفي مني وشي تاني."

دقيقتان مرتا على الزمجرة الذكورية تلك قبل أن يتراجع ويهمس "طب خلاص ماتعيطيش .. مش قصدي والله."

سمع قهقهات أحمد وأدهم من جديد فابتعد عنهما وهمس لها محاولًا إيقافها عن البكاء "ماشي مش مهم قوليلي كتكوتي خلاص .. بس مش قدام حد.".

عاد لهما بعد خمسة دقائق وهو يقطب جبينه ويقول بغضب مزيف "أنا زعقتلها، قولتلها إيه كتكوتي دي أنتِ مخطوبة لرجل واسمي زفت قيس مش كتكوتي."

"ويا ترى زعقتلها ولا صوصوتلها؟" سخر أحمد وهو يضحك عاليًا حينما أمسك أدهم بطنه التي أوجعته من كثرة الضحك فبدأ دخان وهمي يخرج من رأس قيس المشتعل حقًا

"يعني عايز تفهمني إن مافيش ولا بنت من البنات اللي أنت صاحبتهم قالتلك يا كتكوتي ويا أرنوبي والكلام ده؟!" صرخ قيس في وجهه بإسلوب هجومي فوضع أحمد السيجارة في فمه وأشعلها ثم أجاب

"لا، قالوا طبعًا .. بس اللي كانت منهم بتقولي كدا كنت بعرفها مين فينا الكتكوت وبخليها تتكسف وتسكت ما تبقاش قادرة تفتح بوئها بنص كلمة."

قضم قيس شفته السفلى وتساءل "إزاي؟"

رفع أحمد كتفيه وأجاب ببساطة "عادي، عاكسها معاكسة قليلة الأدب شوية فتنكمش على نفسها زي الكتكوت المبلول ويبقى كل واحد فينا أسترد مكانته الحقيقية."

ابتسم قيس ابتسامة بلهاء وهو يرفع رأسه للسماء ويقول "قلة أدب؟ يااااااه ... " ثم أنزل رأسه لأحمد وأكمل "تصدق بالله؟ أنا خلاص من قلة قلة الأدب خلاص نسيت قلة الأدب، هي قلة الأدب دي بتتعمل إزاي يا أسطا؟"

تدخل أدهم في الحوار ساخرا "أحسن، عشان الجوازة تتم."

ابتسم قيس ببلاهة من جديد وهو يتمتم "على بال ما تتم هكون بقيت شيخ جامع شكلي كدا .." ثم سخر "ما هو أنا برضه اللي غلطان، ما كانش ينفع أخطب أخت هشام."

أربعة في واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن