45- خمسة وأربعون

69.7K 9.1K 3.3K
                                    

لقد حدثت الكاتبة الملتزمة في التحديث أوي أوي 😂

_____________________________________

"مراد، أنا متضايقة منك ومش قادرة أتخطى اللي أنت عملته، أنت عارف قد إيه الرجل ده أذاني ومع ذلك جيبتهولي عشان تنكد عليا،" قالت وترقرقت عينيها وكانت على وشك البكاء فسارع بتكويب وجهها بين يديه ونفى برأسه "والله مش ده اللي حصل."

"أنا خدت رقمه من تليفونك وكلمته عشان أعرفه على نفسي، مش معقولة بنته تكون هتتجوز بواحد هو مايعرفوش .. الرجل رحب بيا واتقابلنا وعرفني وعرفته كل ظروفي، ما عزمتوش حتى على الفرح، لقيته بيطلب مني إنه يكون وكيلك وعيط قدامي وقدام الناس! ما قدرتش أرفض، خصوصًا إنك قولتيلي إنه كان نفسك باباكِ يكون موجود في قراية الفاتحة .."

بكت في حين حزنت ملامحه وسارع بمسح دموعها بيديه "والله هو ده اللي حصل، ما كانش قصدي أضايقك، بس كنت عارف إني لو عرضت عليكِ الموضوع هترفضي، وماكنتش عارف أعمل إيه!"

أومأت فشدها لحضنه وربت على رأسها "ماتزعليش طيب، حقك عليا، شوفي أنتِ عايزة إيه وهصالحك بيه."

ابتسمت وهي تحتضنه وتغرس رأسها في صدره كالقطط، لم تشعر بذلك الإحساس قط .. أن يحتضنها رجل، نعم كانت تحضن والدتها لكن الإحساس الآن مختلف تمامًا، ابتسم مراد عندما شعر بها تدفن نفسها أكثر بداخل حضنه فوضع قبلة على شعرها وشدد عليها أكثر.

لم يفوت فرصة إحراجها وهمس "عاجبك؟"

"إيه اللي عاجبني؟" استفهمت فأجاب "حضني."

تصبغت وجنتيها وابتعدت عنه فارتفعت ضحكاته وشدها لحضنه من جديد ثم ربت على رأسها كالأطفال "تعالي بس." لكنه ضحكت ولكمته على كتفه وتذمرت "لا."

رفع إحدى حاجبيه ونطق بمكر "أنا جوزك على فكرة."

"برضه لا،" عاندت كطفلة صغيرة لكنها وجدته يقترب ويشدها بالقوة ليضعها في حضنه من جديد وهمس في أذنها "لما أقول حاجة تسمعي الكلام."

فقضمت شفتها السفلى لتمنع ابتسامة من الظهور، يعجبها هذا المزيج في مراد كثيرًا، يعجبها كونه طيبًا ومسيطرًا في آنٍ واحد، وهذا الخليط تحديدًا يقتلها ويجعلها تقع له أكثر فأكثر.

"بعدين يا ستي أنا آسف إني نيمتك على الكنبة، أنا مجرد ما حطيت دماغي على المخدة نمت أساسًا من التعب لأني كنت صاحي بقالي يومين، وما صدقت شوفت السرير،" ضحك فابتعدت عنه وتذمرت "ماتفكرنيش تمام، مش هنسهالك والله."

"بصي كدا كدا كنت هنام، فيه خناقة مافيش خناقة كنت هنام، فالحمد لله الخناقة جات وأنقذت كرامتي،" قهقه عاليًا فضحكت رغمًا عنها وسخرت "آه قول كدا بقى."

ابتسم بهدوء وعلق عينيه على عينيها ثم أردف بنبرة منخفضة "بس حاسس دلوقتي إني غبي عشان سيبت القمر ده ينام لوحده إمبارح." خجلت فأكمل

أربعة في واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن