"يعني دي أقوالك؟" انحنى أيمن بجزعه ليستند بذراعيه على المكتب أمامه وهو يضيق عينيه نحو دكتور مصطفى الجالس منهك القوى على الناحية الأخرى من المكتب
"أيوة."
"يعني أنت بتغير أقوالك وبتقول إنهم ما طلبوش منك مليون جنيه بس طلبوا تنجح الدفعة كلها وبكدا هيرجعولك مراتك؟"
أومأ فرجع أيمن بظهره إلى الكرسي ورفع يده يحك ذقنه بهدوء وسأل "دكتور مصطفى، قولي بصراحة .. أنت كنت ناوي تسقط مين السنة دي؟"
فكر مصطفى قليلًا وهو يرفع عينيه للسقف ثم عاد برأسه لأيمن وتمتم "بصراحة كتير، أصلهم دفعة قذرة وكذا واحد عمل معايا موقف مش كويس فكنت ناوي أسقط عدد كبير عشان يتربوا."
"آه .. طب ومين أكتر حد شاكك فيه، يعني مين من طلابك حاسس إنه عنده القدرة يعمل حاجة زي كدا؟"
بدون تفكير قد أجاب "قيس المرشدي، ده أكتر واحد في الدفعة بتاع مشاكل، ماشي يشاكل دبان وشه، أبوه رجل أعمال ومدلعه على الآخر وهو عيل بايظ أساسًا وساقط سنة قبل كدا واتخانق هو وأحمد كامل وهشام أمين وأدهم مقلاد في مكتبي وكسروه."
"طب ما اتفصلش من الكلية ليه؟"
"عشان أبوه تواصل مع العميد وجدد المكتب على حسابه ودفع مبلغ كمان تبرع للكلية."
"طب إشمعنى مش شاكك في أحمد كامل يعني أو هشام أمين أو أدهم مقلاد؟ ليه قيس المرشدي بالذات؟"
"عشان أحمد رغم إنه صايع لكنه ما يقدرش يعمل حاجة زي كدا، أحمد أهله ناس عادية وماعندوش حد يسنده، أما هشام أمين ده فده مثال للإلتزام والانضباط، مستحيل يعمل حاجة زي كدا، وأدهم مقلاد ده جده لواء في الداخلية يعني هو كمان مستحيل يشترك في جريمة زي دي."
"يعني أنت بتتهم قيس المرشدي بخطف مراتك؟"
"هو المشتبه الأول لو واحد من طلابي هو اللي عملها."
"وإيه اللي يخليني أصدقك؟ إيه الدليل على كلامك؟ أنا قولتلك إنك أنت المشتبه به الأول في قتل مراتك، لأنك عندك كذا دافع لقتلها، بنتك قالت أنكم كنتم متخانقين قبل ما تختفي وإنها طردتك من البيت، ليه ما تكونش أنت قتلتها عشان تورث كل حاجة لأن كل حاجة باسمها؟!"
"يا فندم طب لو قتلتها فين الجثة؟"
"أيوة بالظبط كدا فين الجثة يا دكتور مصطفى؟!"
"ماعرفش! أنا ما قتلتهاش، أنا كنت بايت في شقتي لما هي اختفت!!!"
"الباب ماكانش عليه أي أثار كسر، ده معناه إن الباب اتفتح بالمفتاح، حد غيرك أنت وبنتك معاه مفتاح شقتكم يا دكتور مصطفى؟!"
ابتلع مصطفى لعابه ونفى برأسه "لا."
"طب تفسر بإيه إن اللي دخل دخل باستخدام مفتاح؟"
أنت تقرأ
أربعة في واحد
Humorأربعة شباب في السنة الآخيرة من كلية الهندسة مُهددون بالرسوب لأن هناك أستاذ يترصد بهم، وفي محاولة منهم لمنع ذلك يقررون الإيقاع بابنة أستاذهم وابتزازه بها، ولعدة أسباب يجدون أن الفتى الأكثرهم خجلًا وانطوائية هو المناسب لتلك المهمة فيبدأ ثلاثتهم بتعليم...