.. الفصل التاسع..

153 16 2
                                    

حسنا كانت تتذكر ذلك الحوار الذي كان قبل قليل،  تتذكر ما رواه لها هيون عن كيفية نجاة ابنها من الموت بمعجزة . إلى أن قاطعها صوت همسات شخص ما خلفها . و الذي أسكتها لخوفها الشديد ، فلا أحد في الغرفة سواها و ابنها طريح الفراش.

أيعقل ؟

يا ترى من هو ؟

لنعد لمميزات بطلنا 'يونغي' ، كما ذكرنا من قبل ، فإنه ليس قادرا على رؤية الأشخاص،  حتى يموت أحد ما من نفس مدينته التي يقيم فيها ، فكان هذا الشخص 'سوكجين'  ، لكن مالذي يستدعي إعادة كتابة هذا؟

حسنا لقد مات ، و بوسع يونغي رؤية البشر لمدة شهر ، لكن لن يستطيع أحد رؤيته ؛ إلا إذا كان قد عاش معه أو حتى رآه في حياته السابقة .

دعني أسألك سؤالا بعيدا عن الرواية،  هل هناك شيئ ما في هذه الحياة دون مقابل ؟ أقصد مجانا،  هل هنالك شيئ ما بالمجان في هذه الحياة؟

طبعا الجواب 'لا' .

إذا هل مساعدة يونغي لتايهيونغ مجانية ؟

قطعا  لا .

حسنا ما ثمنها ؟

هنالك ضريبة مفروضة على أهل و قريب المُساعَدِ ، ضريبتهم تكمن في سماع أفكاره و كلامه و حديثه  على شكل همسات على آذانهم .

تخيل ذلك يحدث لك .
بماذا أحسست ؟

شعور غريب صحيح ؟
مالذي قد يحدث لك إن شعرت بهمسات غريبة في أذنيك ؟
على الأغلب ستصرخ ، صحيح؟

ماذا لو حدث نفس الشيئ لمن أمامك ؟

شخص أمامك يصرخ ، بالنسبة لك "فبدون سبب " ، لكن عندما تسأله سيجيبك بأنه يسمع أصوات شخص ما في أذنيه ، على الأغلب ستظنه "مجنونا " .

ذلك نفس الشيئ الذي سيحدث مع أقارب تايهيونغ و عائلته ، لكن ماذا عنه ؟
           ماذا عن تايهيونغ ؟

ضريبة على إنقاذ يونغي لحياته ، سيحصل هذا الأخير على أنقى صداقة لديه ، و لهذا ستبدأ أحداث قصتنا بالتطور أكثر.

لذا من سيكون "صديقه " أو "صديقته " ؟

لنعد لوالدته ، "السيدة دانبي " .

                       "جولاريا "

نادت السيدة دانبي خادمتها بصوت مرتفع
قدمت جولاريا مهرولة لترى مابها .

           "ماذا تريدين مني سيدتي ؟ "

قالت جولاريا.

    "أحضري لي المسكنات في الطابق العلوي"

ردت دانبي  .

ذهبت جولاريا مسرعة لإحضار المسكنات ، فقد خشيت أن تكون دانبي في حالة حرجة فقد كانت ترتعش كما لم ترها من قبل .

||Cazabluetchai_ كازابلوتشاي||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن