وصلت أنجيليكا لغرفة تايهيونغ ، دقت الباب فاستدارت دانبي لترى من هناك ، باعتبار أن الباب كان مفتوحا .
"أوه ، من زارنا عزيزتي أنجيليكا لم أركِ منذ زمن طويل ، لقد اشتقنا لك كثيرا . "
قالت دانبي .ابتسمت أنجيليكا و تقدمت خطوتين للأمام و قالت : " و أنا كذلك يا خالتي ، و أنتِ أعلم بظروفي و لمَ لم أتواصل و عائلتي معكم في الأيام القليلة الماضية " .
" ابنتي ، لا تشغلِ بالك بهذه الأشياء ، فالمهم أنك لم تقطعِ علاقتك كليا بنا ، كما أن ظروفك العائلية و أسرتك أهم من أي شيئ آخر ، مهما كانت مكانة أصدقائك أو من تعرفينهم لديك " .
ردت دانبي .أجابتها أنجيليكا : " شكرا على تفهمك يا خالة " .
"هل تحسنت والدتك الآن ؟ آمل أن تكون أفضل حالا مما تركتها عليه آخر مرة . "
سألتها دانبي بصوت يملؤه الحيرة ." أنتِ تعرفين أن فقدان أحد والديك ليس بالأمر الهيّن ، خصوصا أنها قد عاشت مع أبويها ، تقريبا لطيلة حياتها "
ردت أنجيليكا." أتفق معكِ ، في كل ما قلته " .
دانبي."لكن على أية حال ، هي أفضل مما تركتها عليه في آخر مرة قد زرتِنا " .
ردت أنجيليكا." حقا ؟ ذلك جيد "
أجابتها دانبي.سألتها دانبي مرة أخرى بنبرة استهزاء :
"أخبريني ، هل لازالت جدتك تعمل نفس عملها ؟
عرّافة ؟ "انزعجت أنجيليكا كثيرا من كلام دانبي ، فردت : "أليس من الأفضل لك أن تهتمي لأمر ابنك طريح الفراش الذي لم يستفق منذ أن أُصيب ؟ "
أحست دانبي بالهزيمة ، فردت : "لا تسيئي فهمي ، أنا أريد الاستعانة بها في بعض الأشياء فقط . "
"حقا ؟ كنت أظنك لا تؤمنين بهذه الأشياء ."
ردت أنجيليكا، ثم أضافت : " إذا استفاق تايهيونغ من سباته هذا ، أخبريه أنني قد كنت هنا قصد زيارته هو و الاطمئنان عليه لأنني كنت قلقة عليه ، و لولا إصابته لما أتيت إلى هنا " ." أوه حقا ؟ هل أزعجتك بكلامي ؟ كنت أظننا عائلة واحدة " .
قالت دانبي، ثم أضافت: " لكن انتظرِ لحظة ، هل أنتِ ذاهبة ؟ "" أنا مشغولة اليوم كثيرا ، لذا فسأذهب الآن ، إلى اللقاء" .
ردت أنجيليكا ."وداعا" .
ردت دانبي .خرجت أنجيليكا غاضبة ، فكيف تسألها عن جدتها "العرّافة " ، مع معرفتها بتحسسها اتجاه ذلك .
كانت تمشي أسرع من المعتاد ، لكن فجأة، لمحت ظل شخص ما خلفها ، استدارت لم تجد شيئا ، أكملت سيرها و كأن شيئا لم يحدث .
في هذه الأثناء ، كان يونغي خلفها ، لذا كانت تحس بشيئ غريب .
أبطأت من مشيتها قليلا لتتبع حدسها الذي يخبرها بأن شيئا غير عادي يحصل أمامها .
ظلت تمشي لمدة دقيقة واحدة ، فإذا بها تسمع صوت سقوط مفاتيح خلفها ، لكن كيف ذلك و قبل قليل كانت وحدها في الرواق ؟ استدارت ، لتجد شخصا غريبا عليها .
لتسأله :" من أنتَ؟ "ليرد عليها : " ما شأنك ؟ "
لترد : " أردت فقط الاستفسار ، فأنا أعرف عائلة 'كيم' ، منذ زمن طويل، لكن لم أرَك من قبل " .
ثم أضافت : "هل يمكنك إخباري باسمك ؟ "
ليردّ : " أنا يونغي، ابن خالة تايهيونغ " .
ردت : " لكن ليس لدى تايهيونغ أي خالة ".
رد يونغي : " كنت أقصد أنني ابن خاله "
ردت أنجيليكا: " لكن ليس لدى تايهيونغ أي خال أيضا ".
ليحلّ الصمت المكان و يسكت كلاهما .
كانت أنجيليكا ذاهبة لتخبر 'هيون' ، بالغريب الذي في منزلهم ، و أن يتصرف بأي شكل من الأشكال، لكن تذكرت بأنها ستمر مرة أخرى بغرفة تايهيونغ و منها على دانبي التي أزعجتها قبل لحظات ، لكنها دعست على كبريائها و ذهبت للبحث عن مكان جولاريا لتدلها على مكان 'هيون ' ،
لم تتجه لأي مكان غير الطابق السفلي ، فجولاريا لا تغادره مطلقا ، بحثت عنها في كل الغرف ، لكن لم تجدها ، فاتجهت لغرفة تايهيونغ مباشرة لتجدها مع دانبي تناولها بعض المسكنات لتجد الأخرى ترتعش ، استغربت أنجيليكا ، فقد كانت بحالة جيدة قبل لحظات ، بقيت معهما لمدة عشر دقائق ، حتى تحسنت حالة دانبي قليلا ، استأذنتها جولاريا في الخروج ، باعتبارها قد تحسنت ، فتركتها دانبي تفعل ما تشاء ، تبعتها أنجيليكا لتعرف ما بها دانبي ، فأجابتها بأنها في هذه الحالة منذ إحضار تايهيونغ بحالته هذه ، استغربت أنجيليكا و سألتها عن مكان هيون ، فأجابتها بأنه قد يكون في مكتبه ، و أنها ستوصلها له ، فأخذتها له ، دقت كل منهما الباب و اسأتذنته أنجيليكا بالدخول ، فأجاب بالموافقة ، دخلت فرحب بها قائلا : " مرحبا يا بنيتي ، هل أنتِ بخير ؟ "
لاحظت أنجيليكا نفس علبة المسكنات التي كانت بحوزة دانبي فوق مكتب هيون ، فتفاجأت ، لكن
ردت عليه : " أنا في أفضل حال ، لكن أردت تنبيهك بوجود شخص غريب في المنزل ، كما أنه ليس ببعيد عن مكتبك ، هو يبعده متريت على الأكثر
".
استهزأ هيون بما قالته ، فقد كان في الرواق قبل قليل، لكن لم يرى أي أحد ، فنادى جولاريا لتتبع أنجيليكا التي ستريها مكان هذا الشخص ، فتبعتها .في هذه اللحظات ، ظل يونغي في مكانه، كنوع من التحدي اتجاه أنجيليكا ليرى مالذي ستفعله له ، فهو يعلم أنه لا أحد يراه في هذا المنزل سواها .
وصلت كلتاهما ، رأت أنجيليكا يونغي، فذهبت مسرعة اتجاهه ، مع جولاريا التي كانت خلفها ، لكنها لم ترى أي شخص على خلاف أنجيليكا ، كانت تظنها مجنونة تؤشر للهواء ، إلى أن لاحظت تلك المفاتيح المعلقة في الهواء ، فذهبت مسرعة لدانبي ، تاركة أنجيليكا بمفردها .
بدأ يونغي بالضحك على ما تفعله كلاهما ، فانزعجزت أنجيليكا مما يحصل و ذهبت لمنزلها غاضبة ، و تجنبت الحديث معه و تركتهم يواجهونه بأنفسهم ، في نفس الوقت كانت جولاريا مع دانبي التي كانت تضحك بشكل غريب و بدون سبب ...
أنت تقرأ
||Cazabluetchai_ كازابلوتشاي||
Fantasyتلامس أرواح لا ميتة و لا حية .. لتعلق إحداهما بالأخرى بخطّاف حبّ مهترئ.. _ كيف ذلك ؟ قصة تتمحور أحداثها حول بطل مخلوق من أجزاء من كل عناصر الطبيعة ، و غيرها الكثير من الأحداث المشوقة التي تحتويها الرواية ، رواية يمكن اعتبارها "زهرة " مسقية بع...