.. الفصل العاشر ..

160 20 7
                                    

وصلت أنجيليكا لغرفة تايهيونغ ، دقت الباب فاستدارت دانبي لترى من هناك ، باعتبار أن الباب كان مفتوحا .

"أوه ، من زارنا عزيزتي أنجيليكا لم أركِ منذ زمن طويل ، لقد اشتقنا لك كثيرا . "
قالت دانبي .

ابتسمت أنجيليكا و تقدمت خطوتين للأمام و قالت : " و أنا كذلك يا خالتي ، و أنتِ أعلم بظروفي و لمَ لم  أتواصل و عائلتي معكم في الأيام القليلة الماضية " .

" ابنتي ، لا تشغلِ بالك بهذه الأشياء ، فالمهم أنك لم تقطعِ علاقتك كليا بنا ، كما أن ظروفك العائلية و أسرتك أهم من أي شيئ آخر ، مهما كانت مكانة أصدقائك أو من تعرفينهم  لديك " .
ردت دانبي .

أجابتها أنجيليكا : " شكرا على تفهمك يا خالة " .

"هل تحسنت والدتك الآن ؟ آمل أن تكون أفضل حالا مما تركتها عليه آخر مرة . "
سألتها دانبي بصوت يملؤه الحيرة .

" أنتِ تعرفين أن فقدان أحد والديك ليس بالأمر الهيّن ، خصوصا أنها قد عاشت مع أبويها ، تقريبا لطيلة حياتها "
ردت أنجيليكا.

" أتفق معكِ ، في كل ما قلته " .
دانبي.

"لكن على أية حال ، هي أفضل مما تركتها عليه في آخر مرة قد زرتِنا " .
ردت أنجيليكا.

" حقا ؟ ذلك جيد "
أجابتها دانبي.

سألتها دانبي مرة أخرى بنبرة استهزاء :
"أخبريني ، هل لازالت جدتك تعمل نفس عملها ؟
عرّافة ؟ "

انزعجت أنجيليكا كثيرا من كلام دانبي ، فردت : "أليس من الأفضل لك أن تهتمي لأمر ابنك طريح الفراش الذي لم يستفق منذ أن أُصيب ؟ "

أحست دانبي بالهزيمة ، فردت : "لا تسيئي فهمي ، أنا أريد الاستعانة بها في بعض الأشياء فقط . "

"حقا ؟ كنت أظنك لا تؤمنين بهذه الأشياء ."
ردت أنجيليكا،  ثم أضافت : " إذا استفاق تايهيونغ من سباته هذا ، أخبريه أنني قد كنت هنا قصد زيارته هو و الاطمئنان عليه لأنني كنت قلقة عليه ، و لولا إصابته لما أتيت إلى هنا " .

" أوه حقا ؟ هل أزعجتك بكلامي ؟ كنت أظننا عائلة واحدة  " .
قالت دانبي،  ثم أضافت: " لكن انتظرِ لحظة ، هل أنتِ ذاهبة ؟ "

" أنا مشغولة اليوم كثيرا ،  لذا فسأذهب الآن ، إلى اللقاء" .
ردت أنجيليكا .

"وداعا" .
ردت دانبي .

خرجت أنجيليكا غاضبة ، فكيف تسألها عن جدتها "العرّافة " ، مع  معرفتها بتحسسها اتجاه ذلك .

كانت تمشي أسرع من المعتاد ، لكن فجأة،  لمحت ظل شخص ما خلفها ،  استدارت لم تجد شيئا ، أكملت سيرها و كأن شيئا لم يحدث .

في هذه الأثناء ، كان يونغي خلفها ، لذا كانت تحس بشيئ غريب .

أبطأت من مشيتها قليلا لتتبع حدسها الذي يخبرها بأن شيئا غير عادي يحصل أمامها .

ظلت تمشي لمدة دقيقة واحدة ، فإذا بها تسمع صوت سقوط مفاتيح خلفها ، لكن كيف ذلك و قبل قليل كانت وحدها في الرواق ؟ استدارت ، لتجد شخصا غريبا عليها .
لتسأله :" من أنتَ؟ "

ليرد عليها : " ما شأنك ؟ "

لترد : " أردت فقط الاستفسار ، فأنا أعرف عائلة 'كيم' ، منذ زمن طويل،  لكن لم أرَك من قبل " .

ثم أضافت : "هل يمكنك إخباري باسمك ؟ "

ليردّ : " أنا يونغي،  ابن خالة تايهيونغ " .

ردت : " لكن ليس لدى تايهيونغ أي خالة ".

رد يونغي : " كنت أقصد أنني ابن خاله "

ردت أنجيليكا: " لكن ليس لدى تايهيونغ  أي خال أيضا ".

ليحلّ الصمت المكان و يسكت كلاهما .

كانت أنجيليكا ذاهبة لتخبر 'هيون' ، بالغريب الذي في منزلهم ، و أن يتصرف بأي شكل من الأشكال، لكن تذكرت بأنها ستمر مرة أخرى بغرفة تايهيونغ و منها على دانبي التي أزعجتها قبل لحظات ، لكنها دعست على كبريائها و ذهبت للبحث عن مكان جولاريا لتدلها على مكان 'هيون ' ،

لم تتجه لأي مكان غير الطابق السفلي ، فجولاريا لا تغادره مطلقا ، بحثت عنها في كل الغرف ، لكن لم تجدها ، فاتجهت لغرفة تايهيونغ مباشرة لتجدها مع دانبي تناولها بعض المسكنات لتجد الأخرى ترتعش ، استغربت أنجيليكا ،  فقد كانت بحالة جيدة قبل لحظات ، بقيت معهما لمدة عشر دقائق ، حتى تحسنت حالة دانبي قليلا ، استأذنتها  جولاريا في الخروج ، باعتبارها قد تحسنت ، فتركتها دانبي تفعل ما تشاء ، تبعتها أنجيليكا لتعرف ما بها دانبي ، فأجابتها بأنها في هذه الحالة منذ إحضار تايهيونغ بحالته هذه ، استغربت أنجيليكا و سألتها عن مكان هيون ، فأجابتها بأنه قد يكون في مكتبه ، و أنها ستوصلها له ، فأخذتها له ، دقت كل منهما الباب و اسأتذنته أنجيليكا بالدخول ،  فأجاب بالموافقة ، دخلت فرحب بها قائلا : " مرحبا يا بنيتي ، هل أنتِ بخير ؟ "

لاحظت أنجيليكا نفس علبة المسكنات التي كانت بحوزة دانبي فوق مكتب هيون ، فتفاجأت ، لكن
  ردت  عليه : " أنا في أفضل حال ، لكن أردت تنبيهك بوجود شخص غريب في المنزل ، كما أنه ليس ببعيد عن مكتبك ، هو يبعده متريت على الأكثر
".
استهزأ هيون بما قالته ، فقد كان في الرواق قبل قليل،  لكن لم يرى أي أحد ،  فنادى جولاريا لتتبع أنجيليكا التي ستريها مكان هذا الشخص ، فتبعتها .

في هذه اللحظات ، ظل يونغي في مكانه،  كنوع من التحدي اتجاه أنجيليكا ليرى مالذي ستفعله له ، فهو يعلم أنه لا أحد يراه في هذا المنزل سواها .

وصلت كلتاهما ،  رأت أنجيليكا يونغي،  فذهبت مسرعة اتجاهه ، مع جولاريا التي كانت خلفها ، لكنها لم ترى أي شخص على خلاف أنجيليكا ، كانت تظنها مجنونة تؤشر  للهواء ، إلى أن لاحظت تلك المفاتيح المعلقة في الهواء ، فذهبت مسرعة لدانبي ، تاركة أنجيليكا بمفردها .

بدأ يونغي بالضحك على ما تفعله كلاهما ، فانزعجزت أنجيليكا مما يحصل و ذهبت لمنزلها غاضبة ، و تجنبت الحديث معه و تركتهم يواجهونه بأنفسهم ، في نفس الوقت كانت جولاريا مع دانبي التي كانت تضحك بشكل  غريب و بدون سبب ...

||Cazabluetchai_ كازابلوتشاي||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن