.. الفصل الثالث عشر ..

124 17 0
                                    

بمحض الصدفة ، كانت السادسة صباحا أيضا موعد استيقاظ أنجيليكا .

" حسنا ، إنها بداية أسبوع و يوم جديدين ، إنها السادسة صباحا و لم يستيقظ أحد سواي ، إنه لشعور رائع الاستيقاظ في وقت مبكر ".

راحت مستيقظة بكل نشاط تفتح نافذة غرفتها و إذا بنسيم الصباح العليل يداعب وجنتيها .

" يجب علي أن أغير من عاداتي الصباحية لعلي أصبح أكثر نجاحا في حياتي !

على الأغلب فإن أول خطوة يجب علي القيام بها الآن هي مغادرة غرفتي ".

" علي أن أغير حياتي للأفضل ، أن أبدأ بأخرى جديدة .

سأعتبر نفسي ولدت من جديد سأتسامح مع كل أخطائي و زلاتي في الماضي .

سأقدر الوقت أكثر .

سأنظم حياتي و أخطط أكثر لمستقبلي

أجل !

سأصبح شخصا أفضل ".

كانت تقول ذلك بكل حماس و بصوت مرتفع ، آملة أن ينفع ذلك في تحفيزها .

" لكن أ مرّت عشر دقائق بهذه السرعة !

علي أن أبدأ بروتيني الجديد منذ الآن ".

قالت ذلك ؛ ثم غادرت غرفة نومها .

استحمت بسرعة ؛ ثم فرّشت أسنانها و توجهت للمطبخ لتتناول وجبة إفطارها .

" حسنا ، أنا أبلي حسنا ، فالساعة الآن 6:45 و لقد انتيهت تقريبا " .

" جدتي ! هل أنتِ هنا لمَ استيقظتِ مبكرا ؟
غريب ، ذلك ليس من عادتك " .

ضحكت الجدة قليلا ؛ ثم أجابتها : " كنت أظنك أذكى من أن تسألي هذا السؤال ، بما أن غرفتي ملتصقة بخاصتك؛ فقد سمعت خطابك ذاك و حفزتِني لأفعل مثلك و أغير من عاداتي اليومية ، و ها أنا ذا قد حضرت لك الإفطار ؛ لكي لا تتأخري عن الكلية " .

" شكرا لك جدتي " .

" العفو " .

" و الآن اجلسي و تناوليه ".

" حسنا ، حسنا سأجلس " .

كانت أنجيليكا تتناول إفطارها و تتذكر زيارتها الأخيرة لمنزل عائلة كيم .

" لماذا كانت تلك الزيارة غريبة جدا ؟

كنتُ أحس بشيئ غريب ما في المنزل ، لكن لمَ ؟

لم أستطع التصرف بطبيعتي ، في ذلك اليوم ، أحس و كأنني كنت عدوانية بعض الشيئ اتجاه السيدة دانبي ، لكن لمَ أحس بتأنيب الضمير ؟

هل تستحق ما قلته لها ؟

ترى هل كان جارحا لها ؟

هل كانت تلك طبيعتي أم كانت بسبب تأثري بوفاة جدي ؟ "

" غريب أمرك يا أنجيليكا ، مرٍت عشر دقائق و لم تنطقي بأي كلمة !
ذلك ليس من عادتك ! "

ضحكت أنجيليكا ، ثم قالت : " لقد سمعتِ حديثي قبل قليل ، أريد أن أتغير " .

||Cazabluetchai_ كازابلوتشاي||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن