الحلقة الأولى

383 8 0
                                    

عزيزي القارىء اللتيف الزريف  😘♡

تتسلسل أحداث الروايه من الماضي إلى الحاضر لذا .. يرجى التركيز حتى لا يختلط عليك الأمر .. الرجاء وضع تعليق لطيف و ارتداء قبعة البال الطويل و بعض الإبتسام ..

                         متابعة ممتعة  💙

___________

                       _ في الحاضر _

تعالت أصوات البكاء في أحد منازل الحي .. ركضت جماعة من النسوة يُمسكن بإمرأة في بداية الأربعينيات .. متوسطة الطول ، حنطية البشرة ترتدي  ثوبًا لا تعلم ماهيته .. هممن بها إلى إحدى الغرف و ضعنها على السرير مغشيًا عليها .. تسارعت خطوات إحداهن حاملة طفلها و كوب ماء أعطته لإمرأه تقف أمامها لتقوم برشه علي وجهها .. كانت الفتاة ترتجف من رأسها لأخمص قدمها ممسكة بيد أمها ..

بصوت أنهكه النياح و خوف يملىء قلبها قالت : ضغطها إرتفع خلينا نوديها المستشفى .. نادي علي يا مَيس ، مَيس

إحداهن : ما بتحتاج خليها شوية يا ميعاد ..

قامت مسرعه : لالا .. هاك امسكي لي ولدي دا حامشي معاها

جات واحده من بعيد بتبكي بصوت عالي وقفته خالتهم : معليش الشام غمرانه جوه البركه في امة محمد ( طلعت و قفلت الباب وراها )  

دخل الصالة المليانه نسوان ببكوا شاب طويل ، نحيف ، اسمر ، لابس جلابية بيضا .. اتسارعت النسوان اتجاهو للفاتحة.. بحركات مسرعه قال ليهم : البركه في امة محمد

من بعيد نادتو مرة قصيرة خضروية : علي علي تعال بجاي ..

مشى عليها : خالتي  وين امي ؟

إنصاف : غمرانه جوه هنا في الأوضه دي ..

عاين لباب الغرفة ورجع بصرو لإنصاف : ماله مقفولة ؟

إنصاف : قفلناها من النسوان ، دقيقه أناديهم ليك ..

شالوها مشوا بيها المستشفى ..

______ 

                    _ قبل أعوام  _

" مرحبًا بك في عالم تمنيت أن يحتويك ..!♡ "
.
.
.

عانقة شمس الصباح الأرض بحر شديد .. تحتها تقف فتاة عشرينيه متوسطة الطول ، نحيفة الجسد ، طفولية الملامح ، حنطية البشرة تحمل بين يديها أحلامها الكبيرة بكلية الإقتصاد .. خالط وجهها بعض الغضب تقف منذ ساعة و لم تأتي عربة تُقِلها إلا الآن ..  تبًا لهذا البلد الذي تعتبر فيه إيجاد وسيلة نقل من أعظم المكافأت التي قد تحصل عليها في يومك .. تعكر مزاجها و ضربت على الأرض بغضب شديد بينما تنظر إلى ساعة هاتفه مردده " اوووف ياربي المحاضرة بدت " .. بسرعة خافته ارسل الله أحد عباده الذين إختصهم بقضاء حوائج الناس .. تسارعت إمرأتان و رجل يقفون إلى جانبها .. من الجيد أنه لا يزال هناك مقعد شاغر .. ذهبت مسرعه لتركب و قبل أن تصل .. شخص ما ، من العدم أتى مسرعًا و ركب دون أن تصل إلى الباب حتى ..!

خذني إليك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن