الحلقة الثانية

117 2 1
                                    

دخلته الغرفة و انا بحاول بكل قوتي اتجاوز كلامه .. قعدتا في نص السرير فتحتا اقرب مرجع قدامي أشغل بيهو نفسي عشان زعلي منها ما يقلب كره !
كل ما أحاول أحسن علاقتي معاها تجي أول مشكلة ترجعني للصفر مافي اي فايدة للمجهود الببزلو عشان اتناسى إنتقدادته لي و لومه  على حاجه ما لي فيها إيد .. ما حصل عجبه شي فيني لا طريقه كلامي ، لا افكاري لا احلامي و لا اي شي بخصني علطول شايفاني معيوبه و مغلوطه ! أحيانًا بفكر إني فعلا كدا ! مالي ذنب إنو تؤامي و ضعو كان أصعب من وضعي و اتوفي في الولاده ! ما ذنبي انو الله قدر لي انا أعيش و هو يموت .. ما لي ذنب في أي شي حصل زمان و بيحصل هسا .. يااخ ياريتني مُتا انا بدلو .. ! بعد ولادتي امي جاها اكتئاب ما بعد الولاده و خالتي هي الارضعتني و اهتمت بي وقتها .. كانوا فاكرين انو حالته حا تتحسن بس فضلت زي ما هي كأن السنين الجرت دي كلها يوم واحد ..!!

نحنا خمسه عامر كبير البيت خريح محاسبة عمرو ٢٥ ..  علي خريج كهربا .. ميعاد متزوجه و انا وبعديني ميس في اولى ثانوي .. عايشين في بيت بفضل اسمي سجن ، تعلو فيه "لا" على كل شيء .. لا لاحلامك ، لا لحريتك ، لا لرأيك ، لا لانك تكون نفسك . ! 
قدام الناس نحنا اسرة سعيدة متماسكه بس في الحقيقة نحنا منعزلين تماما و بعاد عن بعض شديد .. ابوي صعب جدًا و شايف وسيلة التربية الفعاله هي الشدة و البطش شوية معانا نحنا البنات أحسن بس اخواني الاولاد و بحكم ان الراجل ناشف فبيتعامل معاهم على  الاساس دا .. وضعنا الاجتماعي عادي و يمكن احسن شوية بس  حارمنا من حاجات كتيرة و أوله حنانو مع انو حنون بس ما بيظهر حنيتو ابدا و بعتبره ضعف ! لمن اسمع واحده بتحكي إنها مصاحبة ابوها و بتحكي ليهو كل شي بستغرب كيف ما بتخاف منو ؟ دا لو نهده علي إسمي برجف ..! أما امي فهي قريبة من كل اخواتي و اخواني يمكن عشان ابوي قاسي حبتين عليهم .. دايما بحس انو في فجوة بيناتنا صعب تتقفل يوم 💔  مع عندي اصحاب ابدا غير نرجس اللي فرضت روحها علي كصحبه !♡ بإختصار انا وحيدة تماما من غير نرجس !

جات ميس خاشه قعدت بطرف السرير بصوت هادي قالت لي : هي ما قاصدة معليش ..

اومأته ليها راسي من غير ما ارفعو من المرجع.. قعدت شوية ساكته و طلعت ، اخدتا نفس عميق و كملتا قرايه ما كنت عارفه محتوى البقرا في كنت بصارع روحي و بلفت تركيزي لشيء تاني .. ركبتا سماعاتي و شغلتا موسيقى الساعه كانت ماشة لعشرة قفلتا التلفون و نمتا ..

أمي فضلت صاحية لغاية الساعه ١٢ مستنيه علي يرجع و يطمنه على عامر .. سمعت صوت باب الشارع بتقفل رفعتا راسه و لفحت توبه مشت الديوان بيغادي .. لقت علي قاعد في السرير برا و ماسك تلفونو قعدت جنبو ..

امي : لقيت اخوك ؟

علي انتبه ليها صلح قعدتو : عرفتا مكانو بس ما بقدر اوريك وين هو منبه علي ما اكلمك فمتحاولي معاي رجاءً ..

امي : هو كويس ؟

علي : شديد

امي : طيب المهم انو كويس ، اخت ليك عشا تتعشا ؟

خذني إليك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن