متحرش

16.5K 1K 94
                                    

رواية مصيبة هانم
الحلقة الثالثة
بقلم دنيا محمد و روان أحمد
************************
- لا أنا مش هروح مع كائن البطريق دا يا باشا

أنهت جملتها و كانت ترمقه بنظرات مستنكره، رفع ريان إحدي حاجبيه و صاح بصرامة :

- إنتِ هتستظرفي و لا إيه يا روح أمك يلا يا بت

فزعت بهية من نبرة صوت ريان الجهورية لتهرول للخارج كأنها تهرب من وحش مفترس، كاد زرنيجة أن يلحق بها لكن أوقفه قول ريان و هو يلتقط القداحة ليشعل سيجارته ببرود:-

- يبقي خلينا نشوفك يا زرنيخة و أنا عارف أن هشوفك تاني

ظهر الأمتعاض جاليًا علىٰ ملامح زرنيخة و خرج دون أن يتفوه بأي كلمة ..

اوصل زرنيخة بهية إلي منزلها، و طوال الطريق كانت ترمقه بهية بنظرات مستنكرة، اوصلها اخيرًا، التفتت إليه قبل ان تدلف إلي منزلها هاتفه بنبرة باردة :-

- طب مع السلامة انت بقا يا معلم نبقا نرضهالك في قضيه مخدرات وانت لابس البدله الحمره ان شاء الله

تهجمت ملامح زرنيخه متفوهًا و هو يتفحصها  من شعر رأسها حتي أخمض قدميها بنظرات وقحة :

-في اي يا ست بهيه، ليه المعامله دي دا انا غرضي شريف !!

شعرت بهيه بالغثيان اثر كلماته التي تفوه بها لتهتف بسخرية و هي ترمقه بأستحقار :-

-شريفه مبارك هق هق هق هق

وضعت يدها علي كتفيهِ و جعلته يستدير حتي يُغادر و هتفت و قد نمت ابتسامة ساخرة جانبية علي شفتيها :-

-يلا يا معلم من هنا سكتك خضره اتمني مشوفش وشك السمح ده تاني احسن اشوهولك وانا خلاص بقيت رد سجون فا غور بقا

التفتت إلي شقتها و دلفت إليها و صفعت الباب خلفها بقوة زافره الهواء بضيق، و بمجرد ان دلفت، أخذت تجوب بعينيها الخصراء في المنزل حتي و قعت عينيها علي غايتها تقدمت  بخطوات سريعة نحو اميرة التي كانت تشرب المياه، و ملامحها لا تبشر بالخير إطلاقًا وضعت بهية يدها علي كتفي اميرة هاتفه :-

- امييييرررررة

التفتت اميرة و حين رأت بهية بصقت الماء في وجهها و هرولت سريعًا و هي تصرخ و خلفها بهية قائله :-

- بتفي في وشي يا بنت الكلب طب و الله لوريكي يا اميرةة

اميرة و هي تهرول :-

- و خيات امك خلااص يا بيهو

استطاعت بهية اخيرًا الأمساك بها بعد عدة محاولات باتت بالفشل امسكتها من تلابيب قميصها هاتفه :-

- بقي يا روح امك انا علمتك كدا ؟!!

حركت اميرة و جهها يمينا و يسارا بمعني لا لتتابع بهية جملتها وبغيظ :-

 رواية  مصيبة هانم مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن