المعلم سيد

6.8K 519 40
                                    

#رواية_مصيبة_هانم
#الحلقة_السابعة_عشر
#بقلم_روان_أحمد_و_دنيا_محمد
_________________

صمت رضوان قليلًا و أجابه بجدية بادية على ملامحة الصارمة :

- تتجوز أنت و بهية

أفرغت بهية ثغرها غير قادرة على أستيعاب ما يتفوه بِه والدها لمجرد مهمة صغيرة سيرتبط اسمها باسم هذا الشخص ! بينما ريان علق عينيهِ على بهية و أخذ يفكر أما أن يرفض و لن تتم مهمته بتاتًا أو يوافق تخلي عن صمته أخيرًا و تمتم :

- و أنا موافق يا عم رضوان .

لوت بهية شفتية متحدثًا بغيظ :

- نعم يا خويا تتجوز مين !

زفر ريان الهواء من فمه بضيق لمَ يقع فوق عاتقيه المصائب دائمًا ! غمغم بتساؤل ممزوج بنبرة ساخرة :

- عند حضرتك حل تاني، بعدين أنتِ تطولي تتجوزيني أصلًا دا انا ليا الجنة و الله !

نهضت سريعًا واضعة مرفقيها فى خصرها و تمتمت بنبرة مستنكرة :

- أطول ايه يا عم مش عايزة اطول يا اخي تتحرق المهمة أكتر ما هى محروقة عشان مع واحد محروق زيك دنتا قزم البراري .

كاد أن يعيدوا الشجار مُجددًا ليقف رضوان بينهم و ينطق بنبرة جادية لا تقبل النقاش :

- الجواز بعد تلات ايام و خلصنا .

نبرة والدها الجادية ألجمت جميع حواس بهية، أبتلعت ريقها و أخذت ترمق ريان بغيظ بينما كان ريان يُقابل نظراتها بأبتسامة باردة متمتمًا :

- ماشي يا عمي و أنا طول الفترة دي هقعد معاكم فى البيت  .

هزّ رضوان رأسه و تمتم :

- ماشي يا ابني هتقعد فى أوضة أمجد ابني .
______________________

فى منزل ريان ..

وقفت منة أمام الحقائب تنظر لها بغيظ مكتوم، و ظلت كلمات والدتها تدور فى ذهنها بأن أخاها ذهب لمهمة و يجب أن يذهبون لخالتها ظلت تسبّ أخاها و مهماته التى ستجعلها تعيش مع ابن خالتها الغليظ فى منزل واحد، أخرجها من شرودها صوت صدح رنين هاتفها فى أرجاء الحُجرة ردت لتسمع صوت والدتها الغاضب :

- أيوة يا هانم منزلتيش ليه ابن خالتك مستني فى العربية يلا انزلي .

دبدبت بقدميها على الأرض كالطفل الذي أجبرته والدته على فعل شئ لا تريده، تمتمت بغيظ :

- يا ماما بقا يا ماما بقا قولتلك مش هروح مع البارد دا مبطيقهوش دا ايه الغلب دا يا ربي !

- مش هعيد كلامي تاني انزلي

انهت والدتها جملتها و أغلقت المكالمة، اسرعت منة بالتوجه إلى والدتها فهى تعلم أنها إذا تأخرت أكثر من ذلك ستوبخها والدتها من جديد ..

 رواية  مصيبة هانم مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن