قوم لوط!

10.4K 683 40
                                    

رواية مُصيبة هانم
البارت العاشر
بقلم دنيا محمد و روان أحمد
_______________

- طيب وروني هتعملوا إيه أو أنا اللى هعمل فيكم

كانت نبرتها بِها الكثير من البرود و عدم الإكتراث بأي شىء سيفعلونه لكن تلاشي كل هذا سريعًا و هي تجد إحداهم يُخرج مسدسًا و يصوبهُ عليها، أرتسمت ملامح البكاء على وجهها قائلة :-

- أحيه !

أغلقت منة أعيونها و لبعض الوقت كانت تظُن أن حياتها ستنتهي بالفعل لكن أنقلب الحال في ثوانٍ و وجدت الشاب يخبرها أن تدلف للسيارة دلفت سريعًا لينطلق وسط إطلاق الرصاص تحدثت منة و هي تخفض رأسها :-

- معاك مُسدس ؟

أخرج الشاب مُسدسه من جيب بنطاله و أعطاه إياها أمسكت بِه و أطلقت رصاصة بدلًا من أن تخترق إطار سيارة الخاطفين جائت الرصاصة في إطار سيارتهم هتفت منة و هي تدخل سريعًا :-

- يا نهار أسود!

رمقها الشاب زين بغضب و أستحقار و تفوه و هو يجز على أسنانة بغيظ :-

- منك لله يا بعيدة منك لله أشوف فيكِ يوم أسود

أوقف زين السيارة و أستطاع أن يهربُ منهم، أخذت منة تجوب بعينيها في المكان بخوف و  بدأ بدنها بالأرتجاف و هتفت و هي تتراجع :-

- أنت .. أنت جايبني هنا لية ؟، هتغتصبني صح ؟

لم يكترث لحديثها و بدأ يبحث عن سيارة ما حتى يستقلوها، عادت هي للحديث مجددًا :-

- أنت جايبني هنا لية يا عم أنت هو أنا مش بتكلم معاك؟

رسم أبتسامة مُصطنعة على شفتيه و زمجر بسخرية :-

- لا كنت جايبك نتجول شوية

عقدت حاجبيها بعدم فهم و سرعان ما صاح بِها و هو يرمقها بغيظ و أستحقار فى آنٍ واحد :

- أنتِ عبيطة؟، عملتي فيها البت الجامدة و راحة تدفعي عني، أنتِ أيش حشرك من أصله لا و كمان دمرتي الوسيلة اللي هنرجع بيها شابوة بجد يا شيخة منك لله .

أرتفعت تصفيقاته لويًا شفتيه بسخرية فهو كان سيتصرف لولا تدخلها الأحمق، في حين عقدت مرفقيها أمامها بغيظ كيف لهُ أن يحادثها هكذا بعدما أنقذت حياته ! زمجرت بغضب :-

- " تصدق إني فعلًا أستاهل ضرب الجزم دا بدل ما تشكرني يارب كانوا قتلوك عشان كُنت أرتحت سياتك ! "

أمسك وجهه بكف يديه، حقًا سيصاب بالجنون من ثرثارتها و جدالها معه ليتهُ كان تركهم يقتلونها ليريح عقله من ثرثارتها !!، تمتم و هو يجلس على الأرض ببرود :-

- " و الله أصل أنا اللي ضربت رصاص على العربية ! "

قلبت أعيُنها بفتور و رفعت كتفيها و هي تصتنع البرائة :-

 رواية  مصيبة هانم مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن