كرش صغير

7K 548 25
                                    

رواية مصيبة هانم
الحلقة الثانية عشر
بقلم دنيا محمد و روان أحمد
------------------------------
كل انسان مهما كان ماضيه عنده فرصة البداية الجديدة .. أنه يرمي كل حاجة ورا ضهره و يبدأ من جديد في صفحة بيضة في كتاب مختلف ، و من حقه يتعامل كبشري بيغلط و بيتعلم من الغلطة مهما كانت الغلطة كبيرة في نظرة اي حد و مش من حق أي شخص يوصمه بماضيه أو يعايره بيه أو يعامله بإنطباع أو يحجمه في صورة وحشة طول الوقت ..
الأنسان في حالة تغيُر مستمر ، وفي ناس بتعافر و تحاول طول الوقت تتغير لصورة أحسن و مفيش شيئ محبط أكتر من أن شخص مهما عمل هيفضل متشاف وحش . فأرجوك متبقاش سبب عثرة لشخص بأنك تحسسه أنه مرفوض وهو ماشي غلط ومرفوض حتى بعد ما مشي صح ✊🌻💙
‏- خايف أتفاجئ يوم القيامة بذنوب كتير عملتها ونسيتها أكفّر عن الذنوب دى ازاى!؟

=قول اللهم اغفر لي ذنبي كُله دقة وجُلة أوله وآخره علانيتة وسِرُه ما علِمت منه ومالم أعلم 💛.
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
في صباح يوم جديد على جميع أبطالنا..
في حُجرة منة المشتركة بينها و بين بهية ..

- يعني قصدك إيه بأني بحط عك أنا ميكب أرتيست !

تنفست منة الصعداء و أرجعت خصلة من شعرها المتناثر على وجهها بطريقة عشوائية تمتمت بهدوء :

- بهية أنتِ عكاكة ممكن تسيبيني أنا و هظبطك؛ عشان ريان ميجيش يطلع عيني و عينك !

زفرت الهواء بفتور و قررت أن تخضع لحديث منة فهي تُريد إنهاء مهمتها بأقصي سرعة و العودة لحياتها الطبيعية من جديد و لأول مرة تهزّ بهية رأسها موافقة دون نقاش يدوم ساعات، أبتسمت منة برضا و توجهت ناحية دولابها وقفت ثواني و عادت و بيديها ثوب باللون الأسود و تحدثت بحماس :

- بُصي يا بهية أول حاجة أدخلي ألبسي الفستان دا هيليق عليكِ .

نظرت بهية للثوب الذي بين يدي منة بأستحقار و حولت بصرها مرة آخري لمنة صائحة برفض :

- نعم !، عايزاني ألبس الفُستان الحقير دا ؟ مالها العباية الحمرا أم خمسين جنية؟ غوري يا بت من هنا بدل ما أموتك قال ألبس الفُستان الحقير دا قال بقا بهية بنت الحاج رضوان أشيك بنت في الحتة تلبس دا ؟

أنهت جملتها برفضً قاطع حتى وجدت منة تضحك بصخب و لا تستطيع أن تتوقف عن ضحكاتها، حدجت بِها بهية بنظرات مغتاظة مردفة :

- بتضحكي على أية؟ هو أنا قولت نكتة؟

أجابتها منه وهيا تحاول كتم ضحكاتها على هيئتها تلك:

-لا أصل فكرتينى بواحدة كده بتشرب الشوربة فى الكوبايه وشايفه أن ده مكنها الصح

أمتعضت ملامح بهية وتسألت؟

-ما هيا بتتشرب فى الكوباية عادي أنا مبشربهاش غير كده ويسلام لو في شفاطة

أمتعضت ملامح منة وقالت بتقزز:

 رواية  مصيبة هانم مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن