رواية مصيبة هانم مكتملة

كوب قهوة

#مصيبة_هانم
#الحلقة_الرابعة_و_العشرين
#بقلم_دنيا_محمد _و_روان _أحمد
~~~~~~~~~
في المساء كانت ندي تجلس على حسوبها تحاول العثور على فارس أحلامها الوردية المدعي بحروف مبعثرة نظرت إلى حسوبها بيأس عندما ملت من انتظاره كل هذا الوقت لتجد أمجد يدلف إلى الغرفة وهو يحمل في يده صنية من أكواب القهوة ليضعها على الطاولة ويمد يده  لها بإحدى الأكواب وعلى وجهه ابتسامة صافية كأنه لا يحمل هم أي شيء وكأنها لم تهان أمامه اليوم أخذت منه الكوب في استحياء منها ليحدثها أمجد حتى يرفع الخجل عنها

-دوقي بقي قهوتي وقليلي رأيك علي فكره دي مش أي قهوة دي قهوة أمجد

ابتسمت ندي في استحياء منها وأردفت

-أي المميز فيها بقي

-دوقي وأنتي تفهمي

ارتشفت ندي بعض الرشفات منها حقاً طعمها مميز لم تفهم كيف لكوب من القهوة أن يحمل تلك النكهة القوية والطعم الفريد تكاد تجزم أنها لم تتذوق مثلها من قبل نظر لها في فخر رجولي لتردف

-طعمها حلو أوي أنا مدقتش قهوة زيها قبل كده

أعدل لياقة قميصه وهو يضع ساق فوق أخر

-أنتِ نسيتي أن عندنا قهوة بس هقولك السر بما أنك مراتي السر في البن البن إلى معمول بيه القهوة دي أنا جايبه من بره مصر وانا جاي وعامل القهوة بمية ساقعه بحيث البن يستوي على مهله ونار هادية عشان كده تلاقي طعمها مميز

وضعت الكوب على الطاولة التي أمامها ونظرت له وهي ترجع إحدى خصلات شعرها للخلف وأردفت

-شكراً

وضع أمجد الكوب هو الأخر واعتدل في جلسته وقال

-علي أي بتشكريني

نظرت في عينيه وأردفت بعدما ابتلعت تلك الغصة التي في حلقها

-أنك طردت إبتسام و وقفت معايا قصادها ودافعت عني

أقترب منها ومد يده حتى لمس وجنتيها بكفيه الاثنين ومرر أنماله على وجنتيها في رقة منه وهمس بصوت هادئ ليبث بداخلها الطمأنينة

-إحنا جوازنا علي ورق أه بس ده مش مبرر إني مدافعش عنك انتي مراتي ياندي حتي لو محصلش حاجة بينا بس أسمك بقيتي مراتي والي عملته ده يبقي واجبي أني أدافع عنك واجبلك حقك من أي حد لو معملتش كده مينفعش أبقي زوجك فهمتي

ترقرقت الدموع في مقلتيها وأبعدت يده عنها وأردفت بصوت مخنوق يشوبه الحزن

-أنا مستهلكش تعرف كده كون أني بحب واحد غيرك ورغم ذلك أنت عارف وساكت وكمان معتبرني مراتك وانا مقدمتلكش اي حاجه في المقابل أنا فعلا مستهلكش أنت لي كويس كده لي مينفعش تبقي وحش معايا يمكن الإحساس إلي بحسه ده يخف

لتبداء دموعها تنساب على وجنتيها ليمسحهم أمجد ويأخذها بين يديه في عناق ويبدأ في الطرببت على ظهرها