الفصل الرابع : حمي التفكير..

113 40 0
                                    

لا أعرف من أين أبدأ هذا الفصل لأنه سيطول شرحه بالتأكيد طالما ذكرنا التفكير في شخصية ال INFP...

قرأت مقولة لفيودور دوستويفسكي أظن أنها تمثلني بصدق..
"إنني مصاب بحمى التفكير، أفكر في ما حدث، وما سيحدث، وما قد يحدث، أفكر في الأشياء التي لن تحدث، وماذا سيحدث لو حدثت فعلاً."

بالفعل، أنا شخص يفكر في كل حرف، كلمة، جملة، في كل موقف مر و يمر، في المستقبل المجهول، و حتي في كل مخلوق.

هذا يجعلني لا أستطيع تجاوز أي شيء فكل شيء أفكر فيه بالمعني الحرفي، و لا يكف عقلي عن تحليل كل ما يحدث حولي حتي أنني لا أستطيع النوم من كثرة التفكير.

صدقاً أنا أتمني أن أنام ليلة هادئة كباقي البشر.
لكن عقلي يأبي الخضوع لأمري و أفكاره تبدأ بالتسلل إلي خلسة مسببة هذا الأرق الذي يرهقني.

كل ليلة أفكر في حالي و في كل مَن حولي، ماذا فعلت اليوم؟!، هل تسببت بالأذي لأحد؟!، ماذا سأفعل غداً؟! و هل لدي شيء في حياتي استحق أن أعيش لأجله؟!، هل و هل و هل ..، و الكثير من التساؤلات عن ماضيي و حاضري و مستقبلي..

تعلمون شيئاً أيضاً؟!
ليس لدي مشكلة مع التفكير، فهناك تفكير إيجابي يساعد صاحبه في بناء حياة أفضل و التي تخلصه من كل العقبات التي تعيقه.
ليتني أملك هذا النوع من التفكير لنفسي، لكن من المؤسف أن أغلب تفكيري ينجرف للسلب فينشغل بالي بالتفكير في كل شيء بطريقة تشاؤمية خالية من أي نوع من أنواع الإيجابية فأتعب و ينتهي بي المطاف بإنهياري نفسياً دون فائدة.

الذي يقودني حقاً للجنون هو لمَ أفعل كل هذا بي؟! لمَ لا اتخذ الحياة ببساطة و أفكر بسطحية و اتغافل عن تحليل كل هذه التفاصيل المرهقة؟!

لا أدري حقاً...

التفكير حقاً حمي و أريد لها علاج قبل أن تفتك بي و توقعني في حفر لانهائية من الآلام..

هل تعاني أنت أيضاً من التفكير، عزيزي القاريء؟!

رأيكوا؟💗

Diary of a Young INFP in th 21Century.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن