الفصل السادس و الثلاثون: لطالما كنت..

39 11 0
                                    

لطالما كنت..
لطالما كنت هذا المسالم في هذه الحياة يلتزم الحائط و يسير بين الظلال.

لطالما كنت هذا الصامت الذي لا يُسمع له كلام.

لطالما كنت وحدي في طرقات الحياة المعتمة و سرت تحت هطول قطرات دموعي البائسة.

هكذا كنت و لازلت في هذه الحياة..

لكن رغم إمتلاء دواخلي بهذه الأعاصير الحارقة و العواصف المهشِمة إلا يغلفني هذا الصمت المرهِق للأفئدة.

هذا الصمت رغم إدعائي بالهدوء إلا أنه يؤلم بشكل قاسي..

فكنت اصمت عن خيباتي المتلاحقة، اتألم بداخلي جراء تقلبات الحياة المفاجئة، و أبكي وحدي رغم وجود البشر في حياتي الفانية.

بسبب هذا الصمت المريب نُعِتُ بالكئيب النفسي و بالمتوحد المنسي.

كل هذا بسبب ملازمة صمتي.

كنت أدَّعي هدوئي بصمتي معتقداً أنني سأنعم بالسلام و أتجنب كافة النزاعات، لكن هلك أمري و طفح كيلي و صرت كالعاصفة الهائجة تطيح بكل شيء من حولي.

صرت أثور كالبركان لأدمر كل شيء حولي أشخاص، أشياء، و حتي نفسي.

فحقاً أحترت من أمري..
كيف الهدوء يؤلمني و كيف الصراخ يهلكني؟! في الحالتين بت أبكي..

لكنني الآن صرت شخصاً يجهل ماهية الهدوء..يجهل كيف يعود ليصبح هادئاً..


°•☆☆☆~~~~~~~~~~~~~~~☆☆☆•°



هل أنت أيضاً مدعٍ للهدوء، عزيزي القارئ؟!

رأيكوا يهمني بشدة♡!

Diary of a Young INFP in th 21Century.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن