الفصل الثالث: البَّكَّاء

162 44 0
                                    

أنا كأنفب معروف بأنني حساس و عاطفي قد أبكي لأن أحد شخصياتي المفضلة في الدراما أو الأنمي قد مات، أو إذا شعرت بالفرح الشديد أبكي، أو عندما أشتاق لأشخاص لا أقوي علي رؤيتهم، أو إذا قام أحدهم بالمزاح معي بشكل جارح، أو إذا تعرضت للإهانة من قِبل أي شخص..

بإختصار أي شيء قد يؤثر بي..

رغم أنني لا أحب أن أبكي أمام أحد، لكن عندما لا أقدر علي التحمل نادراً ما انفجر من البكاء أمام البشر، و عندما يروني دائماً يسخرون مني كوني أبكي كثيراً و علي أتفه الأسباب (كما يقولون).
أتذكر أيضاً أنني كنت أوبخ لكثرة بكائي هذا مما يجعلني ألعن نفسي لمجرد أنني بكيت أمامهم، لكن لمَ؟

هل فعلت شيء خاطيء لمجرد أنني تركت دموعي تتحرر؟!

هل تريدون أن أبقي كالصخر و اتظاهر بالقوة و أنا بداخلي ينهشني الضعف؟

أنا لم أعد أهتم لهم علي أي حال، و أعتدت سماع منهم هذا الهراء.

إن البكاء راحة بالنسبة لي فإن لم أبكي سأنفجر و لن أكون حينها بخير أقسم..

لهذا من رأيي لا بأس ....
لا بأس بأن تبكي قليلاً لتهون عنك همك.
البكاء ليس ضعف منك أو تدمير لكبريائك، أحياناً نحتاج للبكاء أكتر من أحتياجنا لبعض الأشخاص .
بكائك دليل أنك لازلت تشعر و لم تحولك كل هذه الصعاب لصخر متبلد المشاعر، أنك لم تفقد الشعور و لم تفقد ماهيه نفسك و أحاسيسك....

لا بأس فلتطلق العنان لنفسك سامحاً لعينيك بتحرير هذه الدموع لعل هذا البركان الثائر بداخلك يهدأ.

هل يحدث لك هذا الموقف في حياتك، عزيزي القاريء؟!
رأيكوا؟💗

Diary of a Young INFP in th 21Century.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن