الفصل الخامس عشر: الصداقة

74 25 2
                                    

برغم أن دائرة أصدقائي محدودة إلا أنهم بمثابة كنز بالنسبة إلي.
هم مَن تقبلوني كما أنا، أستمعوا إلي و حتي كانوا يحموني من كل شيء حتي من نفسي، هم مَن تحملوا تقلباتي المزاجية و فترات إنعزالي المتقطعة عنهم.
أود أن أعطيهم العالم بأسره و أخاف عليهم من كل مكروه قد يحدث.

حسناً لكي تكون صديقي فالأمر بسيط حقاً فأنا أحب الجميع علي أية حال، لكن ليس كل مَن أعامله جيداً سيكون صديقي و ليس كل مَن يقول لي كلام لطيف سأصدقه فأنا شخص يتخذ الأصدقاء بالأفعال لا بالأقوال.

فالصديق الحقيقي بالنسبة إلي هو كالعائلة الصغيرة التي ألجأ لها، هو مَن يشاطر حياتي كالأخ، و يحن علي كالأم، و يعطف علي كالأب.
هو مَن أثق فيه أكثر من نفسي و هو داعمي الأول حتى عندما يكون الجميع ضدي.
هو مَن يحبني دون أسباب و يتقبلني كما أنا دون تصنع أو خداع.
سيسعي معي في الحياة و لن يتركني حتي في أسوء الحالات.

حتي لو فرقتنا الحياة فحينها سيقول لي..
"دعنا لا نقل وداعًا و لكن إلى اللقاء♡."

ستسألني عزيزي القاريء هل يوجد أحد بهذه المواصفات حقاً. فعالمنا لم يعد يوجد فيه أشخاص كهؤلاء..

دعني أجيبك بأن الحياة ليست بهذا السوء. يوجد الكثير منهم، لكن لن تجدهم بسهولة.
لا يظهروا إلا في أشد المواقف التي قد تمر بيها، ستجد أحد ما ينتشلك من ظلمتك و يبقي معك للأبد و بهذا تكون وجدته..

ستجده في يوم ما لا تقلق♡.

هل توافقني الرأي، عزيزي القاريء؟
رأيكوا..♡

Diary of a Young INFP in th 21Century.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن