Diary of a Young INFP in th 21Century..

الفصل الثامن عشر : المزاجية

المزاجية شعور كأنك تركب الأرجوحة، تتأرجح بين السعادة و التعاسة، الأمل و اليأس، الحب و الكره، الخير و الشر.
تتأرجح بين الشيء و نقيضه، تائه لا تعرف شعورك.

إنه موضوع يطول شرحه علي أي حال، لكن بإختصار المزاجية معاناة.

نحن ال INFPs نعاني منها بشدة، نحن نشبه تقلبات الطقس عند تغير كل فصل، أشخاص بداخلهم مئة قناع و لدينا ألف شعور و نقيضه في الدقيقة الواحدة، قد تكون سعيد بشيء ما و ما هي إلا ثانية حتي تنفر منه، صديق جديد سعدت بالتعرف عليه و لا تمر حتي دقيقة و تبدأ بالقلق منه، أقسمت علي أن تنهي رسمة ما أردت إكمالها و دقائق معدودة تجد نفسك تمزق الرسمة.
أحياناً تكون في قمة سعادتك، لكن يتبعها مباشرة حزن عميق لا يمكن زواله.

بطبيعة الحال الإنسان تتغير حالته المزاجية مع الوقت لسبب ما، لكن ما أقصده بالمعاناة هو بدون سبب و بلا مبرر تتغير حالتك المزاجية للأسوء.

 و هناك شيء آخر مزعج و هو أن لا أحد يتقبل مزاجك المتقلب..
تحاول أن تبرر ما تشعر به و تفسير الفوضي العارمة بداخلك لمَن حولك و في النهاية لا يفهمك أحد بل يلقوا عليك ألقاب و أقاويل كالمضطرب النفسي و غريب الأطوار مما يزيد ما حالتك سوءاً.

لا أعرف متي سيتفهم من حولي تقلب مزاجي و أنه ليس بيدي.
أتمني أن أجد من يتحمل تقلبات مزاجي دون تجاهل أو عتاب...

هل تملك مزاج متقلب مثلي، عزيزي القاريء؟
رأيكوا..♡