الفصل الثاني عشر: كتوم حد الألم.

84 28 0
                                    

 "كتوم حد الألم"..
 يطلق علي الكثيرون هذا اللقب، و معهم حق.
فأنا أتألم جراء هذا، و لا أعرف لمَ أفعل هذا بنفسي.
و الكثير من الأسئلة تطرح علي مثل "لمَ تجعل مشاعرك أسيرة نفسك سواء فرحك أو حتي حزنك؟ لمَ أنت كتوم؟!" و غيرها..

دعني أخبرك بشيء..
و هو أن مشاعري هي أثمن شيء لدي، و لن أُظهرها بسهولة، فأنا خائف بحق..
خائف من أن أظهر مشاعري فلا يفهمني أحد، أو أجعل غيري يحمل علي عاتقيه همي و أتلقي نظرات الشفقة المؤلمة لنفسي، أو حتي أقع فريسة للآخرين بسبب مشاعري.

يوجد أسباب عدة تمنعني من إظهار مشاعري.
أعرف أن ما أفعله خطأ و سيجعلني أنفجر كالبركان الثائر في أي لحظة، لكنني غير مستعد لأي ردة فعل يمكن حدوثها لو عبرت عن ما بداخلي لآي شخص..

دعني أكون صريحاً في شيء.

مهما بلغت قدرتنا علي الكتمان فلابد من حاجتنا لأحد يسمعنا. في النهاية لن يتحمل أحد فرط الآلام بداخله بهذه السهولة.
يحتاج المرء لشخص يستمع له و يفهمه و أيضاً يكون معاوناً له لا منافقاً يطعنه.
كلنا بحاجة لهذا الشخص..

لهذا كن حريصاً كل الحرص في إنتقاء هذا الشخص الذي ستشاركه أثمن ما تملك حتي لا تذرف دموع الندم في النهاية.

هل تتفق معي، عزيزي القاريء؟
رأيكوا..♡

Diary of a Young INFP in th 21Century.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن