الفصل الثالث و العشرون: جلد الذات

42 15 0
                                    

جلد الذات..
مجرد الحديث عنه يشعرني بالتعب..

جلد الذات بالنسبة لنا نحن الأنفب مثل تنفس الهواء و أنا أعني هذا حرفياً. فلا يخلو يوم إلا و انتقدنا أنفسنا أو عاتبناها علي الأشياء التي تحدث اليوم أو حتي علي أفعال سبقت و حدثت منذ مدة بالفعل.

أقوم بتضخيم أخطائي و كأنها إحدي الخطايا الكبري، أتجنب أن يجرحني الآخرين فأجد نفسي أجرح ذاتي مسبباً المزيد و المزيد من الألم، أقلل من كل شيء أقوم به و أعاتب ذاتي علي عدم القيام بما أريد رغم أنني علي يقين أنها لا تستطيع القيام بذلك..

بإختصار أنا شيطان أسود يعذب ذاته حتي تهلك و تتحول إلي فتات متناثر دون رحمة..

لكنني لا أستطيع التوقف..

أحاول قدر المستطاع أن أكون رءوف بنفسي و لا أدعها تتأذي أكثر من ذلك، لكن لا أعرف ما الذي يحدث..

حقاً من أشد الصفات المؤذية لنا هي أننا نجلد ذاتنا دائماً ليلاً و نهاراً، بالأمس و اليوم و حتي بالغد ، دائماً ذاتنا في نظرنا هي المخطئة مهما فعلت، نقلل من شأنها و نحبط من سقف آمالها ، هذا يضعنا في موقف لا نحسد عليه حقاً فجلد الذات يجعلنا متوترون نفكر مائة مرة بل مليون مرة في كلماتنا قبل النطق بها حتي لا نخطيء و نلقي اللوم علي أنفسنا.
أليس هذا كله عذاب يرهق الذات؟!

هل تعاني أنت أيضاً من جلد الذات، عزيزي القاريء؟!
رأيكوا..♡

Diary of a Young INFP in th 21Century.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن