الفصل العِشرون ( أليزا ليست وحدَها! )

142 13 2
                                    

- أ..أليزا ما كل هذه الجروح الذي علي وجهِك!!!!
- ل...
- ‏تحدثي!
" قالها زياد وهو يعلو صوتهُ "
- ل...لا شيئ فقط كنتُ أُحدثُ نفسي أمام المرآة فأثارت غضبي بحديثها..
- ‏م...من التي أثارت غضبِك؟ هل تتحدث المرآة! ما هذا الهِراء؟
- ‏ل...لا أليزا أثارت غضب أليزا بقولِ أنني لا شيئ وفقط أهدمُ القلوب وأنني وقحة وأنني لا أستحقُ الحب وأنني قبيحة وأشياءً كثيرة
- ‏ثُم؟
-  ف...كسرت المرآة وبدأت بجرحِ وجهها وكنتُ أشاهدها آمام المرآة وأنا أفعلُ ذلك بها..
• أصابَ الرعب جسد زياد مِن حديثِها..•
- أليزا أنتِ جرحتي وجهكِ أنتِ!
• بدأت تتعالي صوت ضحكات أليزا قائلة :
- بل وجهها..أنا أحبُ نفسي كثيراً وأصبُ اللعنة علي من  فقط يُفكر بأن يأذيها
- وجه من؟
- ‏وجه أليزا
- ‏إذاً من أنتِ
• وقعت أليزا علي الأرض جالسة، ضمت قدميها قائلة بصوتٍ مُنخفِض باكي:
- ‏أنا أيضاً أليزا..أنا لدي الكثير مِن الشخصياتِ بداخلي..أنا مُرهقة يا زياد..مُرهقة مِن لوم هذه " شخصية ما بداخلها " عِند إيذاء الآخرين، وصراخ هذه عِند نجاح أحدهم، أصوات تتحدث بداخلي لا ترضي علي ما أفعله، و...وأصوات تجعلني أري نفسي قبيحة، اصوات تقول لي أن يجب أن أكون فوق الجميع ولا أحد يستحق النجاح غيري،
• ثم قالت بصوتٍ عالي غاضب:
و...وصوت أحدهم بداخلي اليوم قال لي إنني ظلمتها، ظلمت ب..براءة، وبدأت بالإساءةِ تجاهي، فضربت وجهها..كي لا يعلو صوتَها أمامي
- ‏أليزا..إهدئي..أنتِ تحتاجين إلي طبيب نفسي مرةً أخري كي تهدأ أعصابك
- ‏أتقصُد لأنني مليئة بالأصوات مِن داخلي؟؟
- ‏أقصُد ما أقصُد.. فقط يجب عليكِ الذهاب إلي طبيب
- ‏لن أذهب إلي طبيب
- ‏ستذهبي، شِئتي أم أبيتي
• قبل أن ينهي حديثه أُلقيت أليزا كوب الشاي بقوةِ علي الأرض قائلة:
- أليزا، لن تذهب إلي أي مكان
- ‏هل جننتي؟!.. فقط إهدئي ما هذا الإسلوب الذي تتحدثي به!
- سأذهبُ للنوم
• صعدت أليزا إلي الغرفة وصعدَ زياد معها •
- أليزا..ستكونين بخير..أنا أُحبِك
" قالها زياد وهو يُقبلها "
• بينما أليزا كانت مُرهقة لا تفعلُ أي شيئ •

• مضي إسبوع •
• الساعة السابعة صباحاً •

- سأفتقدك يا أبي
" قالها طاهر بحزنٍ وهو يُعانق والده أمام المطار "
- وأنا أيضاً..سأظلُ علي قيد الحياة يا طاهر لا تكُن سخيف
- ‏حسناً..إعتني بنفسك
- ‏وأنت أيضاً يا طاهر..إلي اللقاء الآن
- ‏إلي اللقاء

• صعدَ طاهر بداخلِ سيارته، واضع مرفقه علي نافذة السيارة بينما ضوء الشمس ينعكس علي ساعةِ يديه، يُحرك يديه علي جبهتهِ ببِطيءٍ وإرهاق ثم نظرَ علي الكُرسي الذي بجانبه وتنهد قائلاً:
- أتمني لو كنتِ بجانبي هُنا الآن وتُعانقيني وتقولي لي أنكِ معي، أفتقدِك يا بريئة

• الساعة الثامنة صباحاً •

- أتمني لو كنتِ صدقتي أنني لَم أخذلك..لَم افعل ذلك يا براءة...لا حياة بدونكِ
• ثُم وضعَ طاهر المُسدس علي رأسهِ وأطلقَ النار!! •

براءة وبرائتها |مُكتملة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن