• وفجأة عقدَ طاهر حاجبيه قائلاً:
- إنتظر..لِمَ جئت وكأنك لَم تعُد إلي أليزا مرةً أخري؟!..لِمَ جئت وأخبرتني بهذا؟ و..ولِمَ تُريد رجوع براءة لي!! ماذا يحدث!!!
- إهدأ، كنت سأقول كل شيئ الآن
- إذاً تكلم..______________________________
• أغلقَ طاهر باب منزلهُ بقوةِ وصعد سيارته وساقَ بأقصي سرعة لديه..•
• أوقف السيارة أمام منزل براءة ثُم نزلَ مِن السيارةِ •
• طاهر يرنُ جرسَ المنزل قائلاً:
- لا، لا يا براءة عليكِ بالفتحِ هذه المرة رجاءً
• فتحت ليلي الباب •
- ط...
- حسناً أنا ليلي يا طاهر
" قالها وهو لا يعلمُ ماذا يقول مِن تبعثرِ الكلمات مِن أعلي رأسه إلي فمهِ "
- م..ماذا؟!
- ..أ..أقصُد حسناً أنا طاهر يا ليلي، رجاءً أريدُ الدخول ومُحادثة براءة
- بهذهِ السهولة يا طاهر!!
- س.. سهولة ماذا يا ليلي، حتي أنتِ صدقتي الخطة السخيفة هذه!
- لا أعلمُ عن ماذا تتحدث، لَم تخبرني براءة كل شيئ فقط قالت لي أنكَ لَم توفي بوعودك!..
- إذاً سهولة ماذا!
- أقصُد أن براءة قالت أنها أخرجتك مِن حياتِها تماماً، وبعد كل هذه المُدة كيف ستُسامحك يا طاهر!
- ليلي فقط أريدُ الدخول والتحدث إليها
- ليست هُنا..
- ليلي أريدُ مُقابلتها وإلا سيعلو صوتي بالمناداةِ عليها مِن مكاني هُنا
- طاهر رجاءً أمي ستقلق مِن تصرفك هذا إن فعلته..صدقني هي ليست هُنا
- إذاً أين هي؟!
- في الأسكندرية
- م.. ماذا!! كيف تذهب وحدها! و..أين تسكُن!!
" قالها طاهر والقلق يعمُ وجهه "
- ليست وحدها
- ماذا!!!..مَن ذهبَ معها! مَن يجرؤ بالسفرِ هكذا وحدهم!!
" قالها طاهر بغضبٍ وغيرة "
- هلا
- هلا!!
- همم في منزل هلا القديم
- ومنذُ متي ذهبت؟
- مُنذُ شهر حسناً حسناً إعطيني العنوان!
- لا داعي يا طاهر هي ستأتي مساء غداً
- لا، سأذهبُ إليها، لن أستطيع الإنتظار أريدُ التحدثُ إليها
- ولكِن...
- ليلي ثقي بي، أنا أحبُ براءة ولا أستطيع خذلها!
- ح.. حسناً فقط ثواني، كتبتُ العنوان معي في ورقةِ فقط إن يحدثُ شيئ
- مُنتظرِك
• مرَ ثواني ومازال طاهر مُنتظِر العنوان والتوتر علي ملامحهِ •
- ها هو يا طاهر
- حسناً إلي اللقاء يا ليلي
- إلي اللقاء• صعد طاهر سيارته وتحركَ في طريق سفر الآسكندرية •
_______________________________
• الساعة الثامنة مساءً •
• طاهر سائق سيارته يُفكر ببراءة وكيف سيُخبرها كل هذا..وهل وهي ستعطيه فُرصة؟!_________________________________
- وعن كلِمات مُغنيها المُفضل التي تقول " أكيد مشاعرها مكسورة" فأنا سأُصلح هذه المشاعر"، أما عن " ولو نسيتني معذورة " فهي ليست معذورة لتنسي طاهر سليم ولن تجرؤ علي فعل ذلك، حتي كتبتُ هذه الرواية حتي رُبما تقرأها وتظلُ تتذكرني
• قرأت براءة هذه الكلِمات وعيناها تلمعُ وبجانبِها موسيقي كلاسيكية هادئة •
ولكن عزيزي القارئ وعزيزي عمرو دياب ليس أنا مَن "جرحت إحساسها" عمرو دياب عليك تصديقي...أقصد عزيزي القارئ عليك تصديقي
• ضحكت براءة بصوتٍ عالي بعد قراءة هذا مِما جعل هلا تدخل الغرفة •
- ماذا حدث؟ تُشاهدين ديزني أم ماذا؟!
- إن ..إنظري ماذا كتبَ في هذهِ الصفحة..
" قالتها وهي تضحك "
- يريدُ تصنُع الدعابة
- لا، هو كانَ دائماً يُضحكني بصوتٍ عالي
" قالتها براءة وهي تبتسم وتنظر إلي الرواية "
- وأخر مرة جعلِك تبتسمي؟
- هلا كفي رجاءً!
- كفي؟
- كفي، أنا لَم أقُل لكِ إنني ذاهبة لأتزوجه!
- تتمني لو ذلك يحدث في هذه اللحظة هه
" قالتها هلا بطريقةٍ ساخرة مِما جعلَ براءة تشعرُ بالغضبِ "
- أنا فقط رأيته كتبَ عني برواية والكثير يقرأ عني وعن حبه لي هكذا..إذاً كيف لشخصٍ هكذا يُكرَه؟!..وكيف لشخصٍ هكذا يُخذِل ويخون؟!..وفي نفسِ الوقت أنا لستُ متأكدة مِن ما أقوله يا هلا، ليسَ معي دليل كافي أيضاً أنه حقاً لَم يفعلُ شيئاً تلك الليلة مع التي تُسمي أليزا!
- إذاً ماذا نفعل!!..نقع في حبهِ مرة ثانية
- هلا..
- ماذا؟
- أقترحُ عليكِ الإتصال بكامل وإتركيني الآن، هو سيتحمل تفكيرك هذا
" قالتها براءة وهي تتثاءب ثُم سحبت الوسادة وتركت الرواية بجانبها وأغلقت عيناها "
- لا..سأذهبُ للنوم مِثلك
______________________________• الساعة الثانية عَشَر صباحاً •
• وصلَ طاهر أمام الآسكندرية وأمام المنزل وكان سيصعد ولكِن قال:
- هل جننت يا طاهر! كيف كنت سأصعدُ إليهم الآن في الوقت المُتأخر هذا!.. حسناً لدي فكرة
• تعالت ألحان عمرو دياب مِن داخل سيارته " مقدرش ع النسيان ولو طال الزمن، دايماً علي بالي وعمري ما نسيت، ياما قالي إحساسي هنرجع فيه أمل وبقلبي غنيتلك وفي دروبك مشيت، أنا لسا عايش ليك وقلبي ليك بيحن، وكام ليلة من لهفة أشواقي ناديت، أزاي حبيبي أنساك ومين غيرك أحن، عايش علي الذكري وعمري ما نسيت •• طاهر كانَ يعتقد أن براءة ستنظُر مِن الشُرفة..ولكِن براءة رآت في الحلم أنها في حفلة لعمرو دياب وتغني معه " مقدرش عالنسيان " ..كم مُضحك عزيزي القارئ..•
• زادَ يأس طاهر و رغبته في رؤيتِها زادت أيضاً..ولكنه دخلَ سيارته مرةً أخري وغلبهُ النوم في سيارتهِ بعد ما قال أنه لن ينام الليلة حتي يراها في الصباح •
______________________________
• الساعة السابعة صباحاً..•
• يستيقظُ طاهر يأخذُ أنفاسه ويضع يده خلف رأسه ثُم يظبط شعره وغسل وجهه بماءِ الزجاجة •
• ثم خرجَ مِن سيارتهِ مُتلهفاً ليصعد إلي الدور الأول ويُقرعُ باب المنزل، رنَ جرس المنزل وإنتظر لِبضع ثواني حتي يُفتح الباب •_______________________________
- مَ..مَن الذي يرنُ الجرس الآن! لا أحد يعرفنا هُنا
" قالتها براءة وهي تنهضُ مِن علي السرير بينما هلا غارقة في نومِها "• وقفت براءة أمام الباب ومازال الجرس يرن •
- مَن؟!
• غيرَ طاهر صوته بصوت أشد خشونة كي تفتح •
- صديق هلا..
- صديق هلا!..
• فتحت براءة الباب..•

أنت تقرأ
براءة وبرائتها |مُكتملة|
Lãng mạnرواية براءة وبرائتها رواية عاطفية تتحدث عن فتاة ظلت من الصغر تُعاني من سذاجتها المُبالغ بها حتى تم خداعها مئات المرات ..ولكنها ستُقابل من سيُرشدها في تلك الحياة الصغيرة عليها، رُبما ذلك الشيء الذي كان السبب في أذيتها دائمًا هو الذي سيجعلها تلتقي بصد...