- سأحكي لكِ..إنصتي...
• وقبل أن يحكي طاهر خرجت هلا:
-...
• نظرت لهم وفُزِعت! •
- طاهر!!!
- وبراءة..معاً مرةً ثانية
" قالها طاهر وهو يبتسم وينهضُ مِن علي الأريكةِ "
- ماذا تفعلُ هُنا؟! وكيف جئت؟!!
- هلا إهدئي رجاءً..طاهر بريئ ولَم يفعلُ شيئ
- ومِن أين هذه الثقة!!
- مِن هذهِ المُكالمة..
" قالها طاهر وهو يُعطي لها هاتفهُ "
• سمِعت هذه المُكالمة ونظرت إلي الأرضِ خاجلة مِن أسلوبها مع طاهر •
- أ...أتأسف يا طاهر، براءة صديقتي وأخافُ عليها، لذلك كنت أتحدث معَك هكذا..وأسفة أيضاً بشأنِ أخر مرة..
- لا داعي للأسف أنا أُقدِرُ ذلِك..
- ولكِن كيف حصلت علي هذهِ المُكالمة؟!
- زياد..
- ز..زياد؟!
- همم
- ولِمَ يفعلُ ذلِك؟!
- هذا موضوع كبير..إجلسِ
• جلسو جميعاً وبدأ طاهر يحكي •
____________________________• يحكي طاهر •
• دخلَ زياد المنزل وهو مُرهق مِن عملهِ، وضعَ المفاتيح علي المنضدةِ ثم بدأ بالمناداةِ علي أليزا •
- أليزا..أليزااا
• لَم تُجيب حتي صعدَ إلي الغُرفة رأها جالسة ولا تتحدث ويبدو علي وجهِها الشر •
- عزيزتي ماذا بكِ؟
- أيهمُ الأمر؟
• قالتها وهي تُدخن ثم أفرغت الهواء بوجههِ •
- أيهمُ الأمر؟! ما هذا الإسلوب الحقير الذي تتحدثي بهِ؟
- إهدأ عزيزي..أنا بخير
- لا يبدو
- شش..يبدو
- تتحدثين وكأنكِ تتجاهليني!!
- أريدُ النوم رجاءً
" قالتها اليزا ثم ذهبت إلي النومِ وأطفأت النور "_________________________
• مازال طاهر يحكي •
• مرَ ثلاثة أيام •
• أليزا جالسة علي الأريكةِ تتحدثُ في الهاتفِ •
- وأنا أفتقدَك أيضاً
" قالتها أليزا وهي تبتسم "
- متي ستأتي..سنقضي الحياة معاً هُنا في بلدٍ جديد، متي ستتركي زياد هذا..أغارُ عليكي منهُ
- سآتي قريباً..أنا أحببتك أنت لأنك تفهمت تقلباتي المزاجية هذه وأحببتني كما أنا
- همم أحببتِك كما أنتِ..أريدُ إقتراح شيئٍ ما
- بالطبعِ!
- سافري لي غداً!
- ماذا؟ و...ولكِن ماذا سأفعلُ مع زياد؟!
- عليكِ بتركهِ..دون إخباره
• سرحت أليزا لبضعِ ثواني ثم تحدثت قائلة:
- حسناً سأغلقُ الآن زياد قادم
• فتحَ زياد باب المنزل •
- أهلاً عزيزتي
- أهلاً
• جاء الليل •
• أليزا جالسة علي السرير تتحدث بالكتابةِ والرسائل مع الذي وقعت بحبهِ..•
• غلبها النوم وتركت الهاتف مفتوح علي المُحادثة..! •
• دخلَ زياد كي يجلسُ معها فرأها نائمة..خطي خطوات ليجلسُ بجانبها ولكن قبل أن يجلس مسكََ هاتفها ورأي الرسائل تقول:
- عليكِ بتحضير حقيبة سفرِك غدا وتسافري في الليل
- حسناً حسناً، سأفعلُ ما تُريد مِن أجلك
• ظهرَ الغضب علي وجهِ زياد وقرر أن لا يُخبرها، وينتظرها غداً عِند المُغادرة •______________________
• صباح اليوم التالي، الساعة الثانية مساءً •
• أليزا تُحضر الحقيبة بينما زياد في العمل •
• إنتهت أليزا مِن تحضير الحقيبة وبدلت ملابسها وفتحت باب المنزل وإذا بزيادة بوجهها..! •
- ز..زياد!!
• دفعها زياد إلي الداخلِ •
- تريدي الذهاب؟
- ليسَ لكَ دخل..
• لَم تشعر بشيئ سوي صفعة زياد القوية علي وجهِها مِما جعلها تقعُ علي الأرض •
- أنتِ لا شيئ..مَن تظنين نفسِك! لِمَ سيقع في حبك! رُبما أيضا يحبُ مالِك مِثلما أنا فعلت
• عقدت حاجبيها والدموع علي وجهِها قائلة:
- أنا ماذا أفعلُ بهذهِ الحقيبة؟! و..وإلي أين ذاهبة!! أ...أنت قولت أنك معي مِن أجلِ المال؟
- بالطبعِ مِن أجلِ المال
- ظ...ظن،ظننت أنكَ تحبني!
" قالتها بصوتٍ مهزوز "
- أحبِك؟!..لِمَ؟؟!..أنتِ أنانية، تُحبين الشر!..ليسَ بكِ شيئٍ يُحَب، أنتِ قبيحة..أنتِ لا شيئ.. الجميع يتقدم خطوة وأنتِ مازلتِ تضعي عيونك علي البشر كي تؤذيهم
- لااا، أنا لستُ مَن أذيتهم، أنت تعلمُ جيداً أنني مريضة
" قالتها بصوتٍ عالي وهي تبكي "
• أليزا مُشخصة مِن خمس سنوات أنها مريضة بالمرض النفسي اضطراب الهوية الشخصية والذي يُعرف ب "تعدد الشخصيات " •
- سئمتُ حتي مِن مرضِك هذا!..كيف يكون الإكتئاب قادر علي أن يفصلُ عقلِك عن ما تفعلين!
" قالها وهو يسحبها مِن شعرها "
• تبكي عالياً قائلة:
- هذا يؤلمني رجاءً..ز..زياد رجاءً رأسي تؤلمني، أنت تعرف أن هذا ليسَ بيدي.. عِندما قتلت أمي أبي وأنا في سن الخمس سنوات ورأيت السكينة بداخل قلب أبي هذه لَم تكُن غلطتي يا زياد، م..ما رأته عيني لَم يكُن سهل، لذلك أصبحت مريضة بتعدد الشخصيات
- ماذا!!!..تعدد الشخصيات! ألم تقولي أنك مريضة إكتئاب!
- كنتُ أكذبُ عليك حتي لا تتركني وتخاف مني..حتي أنا لا أعلمُ مِن شدة الأصوات التي برأسي الآن مَن أنا
" قالتها وهي تبكي عالياً "
- كاذبة
• سحبَ شعرها بأكثرِ قوة •
• حتي إرتفعَ صوت بكائها •
- زياد رجاءً إبتعد
• صمتت ثواني ثم قالت بصوت حاد ونظرات جريئة بعد ما أزالت يده عن رأسها :
- أتتجرؤ وتمسك شعري هكذا!..كانَ عليا الذهاب وأحمق مِثلك وقفني
• صاب الرعب جسد زياد •
- مَن أنتِ عليكِ اللعنة؟!
- أنا التي أذيت الجميع..أنا التي أتحكمُ بحياةِ الجميع..أنا الأفضل، أنا الأفضل
" قالت هذا وهي تضحك بهيستيرية "
• تركها زياد وبدأ يتراجع للخلف •
- لا تخافُ يا زياد، أنا لستُ هي.. أنا أحبك، أنا أحببتك مِن قلبي وروحي
" قالتها بصوتٍ مُنكسر وهي تبكي "
- لستُ أنا من كنتُ سأذهب للسفر ولا أنا التي أحببت هذا الرجل مِن علي التواصل الإجتماعي
" قالتها أليزا وهي تبكي بصوتٍ عالي "
- إذاً مَن؟!
- أنا..
"قالتها أليزا بحركاتٍ طفولية وهي تمسكُ خصلات شعرها"
- أنا..التي لَم أري مَن يحبني مُنذُ طفولتي بصدقٍ فذهبتُ لمن قالَ لي الكلام المعسول..إنظر إلي فستاني، يلمعُ؟
• ابتلع ريقهُ خوفاً مِن ما يري ويسمع مِن تحولها بسرعةٍ بكل هذه الشخصيات •
- رأسي تؤلمني، توقفوا عن الضوضاء
" قالتها أليزا وهي تصرخُ بصوتٍ عالي مِما أصاب الرعب ملامح زياد "
- حسناً..سنذهبُ الآن
• قالتها ثم خطت خطوات لتفتح الباب ثُم وقعت ع الأرض وبدأت بالإختناق واضعة يدها علي عنقها تحاول التنفس وبدأت بالسعالِ الشديد •
- أليزا! ماذا بكِ؟! سأتصلُ بالإسعاف
" قالها زياد "
- لا داعي، لن يتغير شيئ شر...شربت السم..ل..لن أستطيع إكمال حياتي هكذا.. الجميع يبكي الآن في رأسي..ك..كيف لإنسان أن يعيش بعدةِ أرواح داخل جسد واحد..أ..أليس هذا جنون؟..ك..كان يجب أن تُنهي حياتي مِن قبل وقتٍ كثيراً..
- زياد..
" قالتها بأخرِ أنفاسها "
• إستمع إليها •
- عليك..بإخبار براءة الحقيقة
" قالتها وهي تختنق وتبكي بصوتٍ مكسور "__________________________
• إنتهي طاهر مِن حديثهِ •
• براءة وهلا في صوتٍ واحد عالياً:
- ماتت!!!!
- همم اليوم أليزا قد ذهبت للأبد
" قالها طاهر "
• وضعت براءة يديها علي فمِها وبدأت تبكي قائلة:
- كانت مريضة! لَم أعرفُ بذلك علي الإطلاق
- لا أحد يعلم كان يعلم يا براءة حتي زياد لَم يعلم إلا قبل موتها
" قالتها هلا "
- ولكِن ذلك يعني أن ليست هي مَن أذتني! كانَ ليسَ بيديها! ولَم تكُن هي من خذلتني مع زياد! وكانت صديقتي الوفية!
" قالتها براءة والدموع تتساقط "
- براءة هذا ليسَ ذنبِك، لَم يكُن لديكِ المعرفة أنها مريضة لذا كنا نظن أنها تحبُ الشر
• نهضت براءة وسحبت الشال مِن علي الأريكةِ ونزلت إلي الشارع •
- براءة..
- أنا سأتحدث إليها يا هلا
- طاهر رجاءً إذهب وراءها________________________
- براءة..براءة إنتظري
- سأجلسُ علي البحر..
• سحبت براءة يد طاهر •
• براءة جالسة علي البحر وطاهر بجانبِها •
- طاهر..
- همم
أنت تقرأ
براءة وبرائتها |مُكتملة|
Romanceرواية براءة وبرائتها رواية عاطفية تتحدث عن فتاة ظلت من الصغر تُعاني من سذاجتها المُبالغ بها حتى تم خداعها مئات المرات ..ولكنها ستُقابل من سيُرشدها في تلك الحياة الصغيرة عليها، رُبما ذلك الشيء الذي كان السبب في أذيتها دائمًا هو الذي سيجعلها تلتقي بصد...