الفصل الواحد والعِشرون ( رواية براءة )

163 12 0
                                    

• نهضت براءة مِن النومِ وهي تأخذُ أنفاسها بصعوبةِ مِن ما رأته في الحلمِ..خائفة، يديها ترتعش وبدأت بالبكاءِ بصوتٍ مُنخفِض، ثم نهضت مِن علي السريرِ ولَم توقظ هلا، رفعت شعرها إلي الأعلي و وضعت عليها شالاً طويل ومعها هاتفها ونزلت إلي الشارع..•
• براءة تذهبُ لتجلسُ علي مقهي..•
- لا تنظري بجانبك..ل... لا تفعلي ذلك، رُبما ستجدي رواية أخري تحملُ شخصاً جديد، ت..تحملُ ألمً جديد
• نعم عزيزي القارئ..قلبي كان دربي •
" قالت هذا ودموعها تنزلُ بغضبٍ وإرهاق في آنٍ واحد "
• بينما خافضة رأسها علي المنضدةِ تتنهد بهدوء غالقة عينيها سمعت صوت شاب يقول لصديقته وهُم جالسين بجانبِها:
- يجب أن تقرأي أخر رواية لطاهر سليم، لَم أري كاتب أفضلُ مِن هذا الكاتب، سيظلُ المُفضل لي
• فتحت براءة عيناها بعد ما خفقَ قلبها عِند سماع هذه الكلمات وخصوصاً إسمهُ..•
- ‏عن أي رواية تتحدث؟
" قالتها الفتاة "
- ‏براءة..
• رجعت براءة بظهرِها علي الكرسي وقلبها يخفقُ سريعاً بشدةِ وتوترت وتذكرت عِندما قالَ لها طاهر قبل أن يتفارقو بأيامٍ معدودة أنه يُحضرُ لها مُفجآة..!! وها هي المُفجآة، ولكِن ظنت براءة حينها أن كذبة أليزا وخذلان طاهر لها هي المُفجآة •
- ‏رواية تُسمي براءة؟..أريدُ أن أقرأها الآن الإسم يبدو وراءه حكاية!
- ‏أعلم أعلم إسم يبدو فريد من نوعهِ لذلك أثارت فضولي هذه الرواية بشدةِ..إغمضي عيناكي الآن
- ‏لِمَ؟!
- ‏فقط مُفجأة
- ‏حسناً
- ‏ها هي..افتحي عيناكي
- ‏ااه عزيزي.. شكراً لك كثيراً، إشتريت الرواية مِن أجلي
• نظرت براءة بجانبِها لتري الرواية..رآت غُلاف الرواية فتاة تقف بظهرِها أمام النافذة تفتحُ الستائر رافعة شعرها إلي الأعلي والغلاف يجمعُ بين الأسودِ والأبيض بينما إسمها كبير علي الغُلاف •
• ‏خفقَ قلبها أسرع للحظات وبكت مرةً أُخري بلا صوت مسموع ثُم تظاهرت بالثبات وقالت:
- م.. معذرةً..هل أعرف أين المكتبة التي إشتريت مِنها هذه الرواية؟
• وصفَ لها العنوان ثُم شكرتهُ وذهبت إلي المكتبةِ بعد ما نهضت مُتسرعة ضاممة الشال بقوةِ عليها مِن البرد •
• دخلت المكتبة وهي مُرهقة وكل شيئ بها غير مُرتب.. مظهرها وشعرها حتي ضربات قلبها •
• ‏ظلت تنظرُ هُنا وهُناك لتبحثُ عن الرواية...إصطدمت بإحدى الفتيات وهي حاملة رواية براءة بيديها •
- أتأسفُ
" قالتها براءة "
- ‏لا بأس
- ‏هل لي أن أعرف مِن أين حصلتي علي هذه الرواية؟
- ‏بالطبعِ..مِن هذا الرف
• نظرت براءة رآت الكثير مِن النُسخ، مما جعلها تتوتر قليلاً،..الكثير يقرأون عنها، لها الحق بهذا القلق •
• ذهبت ثُم سحبت نُسخة ونظرت علي سِعرها، كان معها نقود بجيب ببنطالِها، ثُم حصلت عليها •
• ‏خرجت مِن المكتبةِ وهي مُرتبِكة.. حاملة بيديها روايتها وحكايتها..كانت قلِقة..ماذا كتب عنها طاهر! •
• ‏جلست أمام البحر، يضربُ الهواء ملامح وجهها، أخذت نفس عميق لإستنشاقِ الهواء المُمتلئ برائحةِ البحر •
• وها هي ستفتحُ أول صفحة ولكن رنت هلا:
- ماذا بكِ؟!..أين أنتِ؟؟! نهضتُ ولم أجدِك!!
- ‏فقط إهدئي أنا أجلسُ أمام البحر
- ‏بحر! الساعة التاسعة صباحاً وأنتِ أمام البحر يا براءة؟ الجو حقاً شديد البرودة! عاودي الآن!
- شديد البرودة هذا ما يُحلي الأسكندرية، إهدئي أنا بخير، فقط سأعود بعض دقائق
- ‏ولكِن براءة ستُصابين بالحُمي!.. ماذا ترتدين؟
- ‏وضعتُ الشال الطويل علي جسدي ومِن الداخل مازالتُ بلبس البيت!..
- ‏تمزحين!! شال فقط في هذا الجو!!
- ‏رجاءً أنا بخير يا هلا فقط أردتُ الجلوس وحدي لبعض الوقت
-  حسناً مِثلما تشائين، ولكِن مؤكد أنكِ بخير؟!
- همم مؤكد
حسناً إعتني بنفسِك رجاءً
-  ‏حسنا
• وبعد إنتهاء المُكالمة.. تنهدت براءة ونظرت إلي الرواية وبدأت بفتحِها

"خرجت باكية رافعة شعرها الي الأعلي وفستانها الواسع بعد ما كانت جالسة مع أحدي صديقاتها بعد أن قالت لها  " أن عليها أن تنضُج وكفي بالبراءة التي بداخلِها ".

• ذلك ما كان في أولِ صفحة..لمعَت عين براءة كالأطفال حُزناً..•
• ‏خرجت مِنها ضحكة صغيرة عِندما قرآت
" توترت حينها عِندما قالت لي بصوتٍ عالي " هل أنت أيضا تُريدُ خداعي؟! لَم تقول لي أتُحبُ القهوة أم لا وهذا يبدو خداع! "
• ثم وقفت عيناها وخفقَ قلبها حُباً وخجلاً عِندما رآت مكتوب " ولكن عزيزي القارئ هي حمقاء.. أنا أحببتها هي وليسَ القهوة، و أحببتُ القهوة أيضاً لأنها تُحبها "
- طاهر إعترف بحبهِ!
" قالتها ثم نهضت وأغلقت الرواية وعادت إلي المنزلِ بلهفةِ "
- هلاااا..هلااا أين أنتِ..

براءة وبرائتها |مُكتملة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن