الفصل الثاني والعشرون ( الدليل! )

123 11 0
                                    

هلاااا..هلااا أين أنتِ
- ‏ماذا، ماذا حدث؟!
• نظرت لها براءة بضحكةِ ساذجة ولَم تتحدث..•
- براءة ماذا حدث تحدثي بربِك!
- ‏إع...إعترف بحبهِ..
" قالتها وهي تضحك بصوتٍ مُتقطِع..•
- م...ماذا؟ مَن إعترف بح...
• وقبل أن تُكمل هلا الحديث قالت براءة:
- طاهر..
- ‏ماذا؟؟؟!!
- ‏هدوء رجاءً
- أين قابلتي طاهر!!! و ‏ما هذا الكتاب الذي بيدِك! يبدو جديد!
• رفعت براءة الرواية وجعلت هلا تراها •
- ما هذااااا !! كتبِك رواية؟؟
• أماءت براءة برأسِها  بقولِ نعم وهي تبتسم •
- إعترف بحبهِ في الرواية؟!
- ‏هممم فعلَ هذا!
- ‏و..ولكِن إنتظري..هل نسيتي ما حدث بالمرةِ الأخيرة؟..طاهر قامَ بخذلِك!!
• ظهرَ الحُزن مرةً أخري علي وجهِ براءة وجلست علي الآريكةِ قائلة:
- إن كان يُحب أليزا وقضي تلك الليلة بإرادتهِ إذاً لِمَ يبذلُ هذا المجهود ويكتبُني في رواية..؟!!
- ‏يُمثل مرةً أخري..لا تكوني ساذجة مرةً ثانية..
- ‏ولكِن لِمَ يُمثلُ يا هلا!! إن كانَ تابع إلي أليزا فقد فعلو ما يريدو بتحطيمِ قلبي، إذاً لِمَ سيُمثلُ مرةً أخري
- ‏ليُحطمو قلبك مرةً أخري!..كَم سهل..
- ‏قلبه ليسَ بكلِ هذه القسوة..
- حقاً؟!
• ضحكت براءة قائلة:
- رجاءً إهدئي
- ‏حنَ قلبِك له مرةً ثانية؟!!!
- ‏م...ماذا؟ ل...لا لا، لن أكون بريئة مرةً أخري

• هذا ما يُسمي " الضحك عالياً ".. تقول لن أكون بريئة مرةً أخري.. عزيزي القارئ إعطي براءة مرآة كي تري كَم مِن البراءة تملأُ وجهها وجسدها وضحكاتها مرةً أخري.. •
- أستطيع أن أري كَم أصبحتي ناضجة يا براءة
" قالتها هلا بعصبية "
- أعلمُ هذا
- ‏براءة لا تُغضبيني..إنظري كم مازالتِ تتصرفي ببراءة وطيبة قلب!
- ‏هلا هذا ما يُحليني أعتقد..لذا لا أريدُ مُنازعة براءتي، ه..هو كتبَ ذلك في الرواية
" قالتها براءة وهي تبتسم وتُحركُ يداها ببعضهما البعض "
- ‏ب..براءة!! ماذا حدث! هكذا ترجعين ألف خطوة للوراء!
- ‏هلا.. رجاءً إهدئي لا تُقلقيني..أنتِ تعلمين أنني أخافُ مِن اللومِ..
• جلست هلا بجانبها قائلة بصوتٍ هادئ:
- أقول ذلك مِن خوفي عليكِ لا أكثر..أتمني لكِ أن تعيشي بحبٍ وسلام ولكن مع مَن يُريدُ الحفاظ علي قلبِك وليس تحطيمه
- ‏حسناً حسناً يا هلا أنا أُرهقت مِن البرد وأريدُ إكمالُ نومي مرةً أخري..
• صعدت براءة علي السرير وأُلقيت بالشالِ في أخرِ الغُرفة بإرهاق..ثُم ذهبت إلي النوم، لَم تُفكر بأي شيئ فقط كانت مُرهقة..•
             ____________________________
             ‏
• مضي ثلاثة أيام وأصبحَ باقي علي رجوع براءة إلي القاهرة فقط يومين •
• الساعة الخامسة مساءً •
• طاهر يجلسُ علي الآريكة يتحدثُ بالهاتفِ •
- كيفَ حالَك يا عزيز؟..كيف حالُ قلبكَ الآن؟
- ‏بخير..أخذتُ الدواء
- ‏حمداً لله..سأغلقُ المُكالمة الآن وسأعاود الإتصال بك، أحداً ما يرنُ جرس المنزل
- ‏حسناً
• ذهب طاهر ليفتحُ الباب..•
- عُذراً مَن أنت؟!
- ‏هل يُمكنني الدخول؟
- ‏دخول؟؟!..مَن أنت!!
- ‏أنا زياد

• ظهرَ الغضب علي وجهِ طاهر وقبل أن ينطق بكلمة قال زياد :
- رجاءً..إن كُنت تُريد الرجوع إلي براءة فأنا معي دليل براءتك
- ‏أنتُم أوغاد..تستحقون الموت
" قالها طاهر وهو يمسك قميص زياد بغضب مِن كتفيهِ "
- رجاءً..أعلم أن ما فعلناه كانت أفعال شيطان وليس بشر
- ماذا!..كنت تُخطط معها خطة الشيطان هذه!.. ‏سأشربُ مِن دمائك
- ‏ستخسر براءة للأبد إن فعلت ذلك
- ‏لا تتجرأ حتي وتنطقُ إسمها علي لسانك هذا..
" قالها طاهر بغضبٍ "
- ستعود لك..معي الدليل، إسمح لي بالدخول
- ‏هل تعتقد إنني سأُصدق لعبة أخري مِن ألعابكُم الشيطانية هذه؟!.. حسناً أنا خسرتها ولكِن هل تعتقد أنك ستؤذيها مرةً أُخري؟! معي أو لا فهي بحمايتي، ولن أسمح بأي ضرر لها مازالت تخرجُ أنفاسي..أتفهمُ؟؟
" قال طاهر ذلك و وجهه يحمرُ غضباً "
- رجاءً، أقسمُ لكَ بالذي خلقنا هذه المرة ليست خطة أو شر..فقط فرصة رجاءً، أشرحُ ما حدث..
• رفع طاهر يديه عن قميص زياد ومازال قابض يده ثُم قال له:
- وما الذي آتي بك إلي هُنا؟!
- ‏سأحكي لك الكثير فقط رجاءً دعني أدخُل، كيف أحكي لك كل هذا أمام الباب هكذا
• أفسحَ طاهر الطريق لزياد قليلاً كي يدخُل ومازال علي وجهِ بعض الغضب قليلاً •
• جلس طاهر علي الآريكة وجلسَ زياد بعده •
- أنا..أعرف أن ما فعلَته يفعله الشيطان وليس بني أدم
- ‏فعلَته؟ لِمَ تلقي عليها اللوم وحدَها! أليس بشريكها أنت؟
- حسناً إهدأ..
- ‏ما الدليل الذي تحدثت عنه بالخارجِ؟!
- ‏إنظر، إنظر كَم مِن مُكالمات مُسجلة بيني وبين أليزا بها الحديث عنك وأنها تُخطط لإيذاء براءة..
- ‏هل يوجد مُكالمة واضحة تُثبت أنني لَم أخذلُ براءة؟!
- ‏لذلِك جِئتُ لك..
- ‏إذاّ أين هذه المُكالمة!!!
- ‏ها هي..إستمِع
            ___________________________
            ‏
• المُكالمة •
- أهلاً يا عُمري
- ‏زياد..وجدتُ الخطة أخيراً!
- ‏أخبريني أخبريني!
- ‏أضعُ له المُخدِر..يذهب في النومِ بجانبي علي السريرِ إلي صباحِ اليوم الثاني
- ‏ث...ثُمَ؟
" قالها زياد وهو يبتلع ريقه مِن شرِها "
- بالطبعِ أقوم بتصويرهِ وهو بين ذراعي وأرسلُ الصور إليها
- ‏عظيم..دائماً أنتِ ذكية
- ‏أشعرُ بالحزنِ مِن أجلِها..سيذهب بعيداً عنها..ستري أن أنا مَن يستحق كُل الحُب..
" قالتها أليزا بطريقة حُزن ساخرة "
- عزيزتي أنتِ دائما الأفضل
- ‏أعرفُ ذلك..حسناً إلي اللقاء، سأخبرك متي نُنفذ الخطة قريباً
- إلي اللقاء

         _______________________________

• إنتهت المُكالمة ومازال طاهر يشعرُ بالغضبِ بل إزدادَ غضباً..•

- إرسل لي هذه المُكالمة علي هاتفي الأن
-‏ حسناً حسناً سأفعلُ
• وفجأة عقد طاهر حاجبيه قائلاً:
- إنتظر..لِمَ جئت وكأنك لَم تعُد إلي أليزا مرةً أخري؟!..لِمَ جئت وأخبرتني بهذا؟ و..ولِمَ تُريد رجوع براءة لي!! ماذا يحدث!!!
- ‏إهدأ، كنت سأقول كل شيئ الآن
- ‏إذاً تكلم..

براءة وبرائتها |مُكتملة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن