•إلتفت خلفه ونظر إليها وعلي وجهه الدهشة!•
- أنتِ! ماذا تفعلين هُنا؟!
- كنتُ في طريقي،و وجدت هذه المكتبة، أعجبتني فقررت شراء بعض الكتب
- أعجبتك مكتبتي؟!
- ماذا؟ مكتبتك؟
- نعم مكتبتي ..أنا صاحب هذا المكان،واعملُ كاتب
- يا لها مِن صُدفة!!
- غريبة حقاً!
- والأغرب أن أنا أيضاً اكتُب!
- حقا؟!!
- حقا..يبدو أننا خُلقنا للصدف يا...
- طاهر..
- أسم يُكتب ف الروايات
•صمت قليلاً ثم قال:
- تودين شُرب القهوة؟؟
- لما لا
- جيد لنذهب
•جالسين علي المقهي•
- إن كان ليس بسؤالي إزعاج.. هل تُخبرني ماذا حدث المرة الماضية علي الهاتف جعلك تقوم مُتسرعاً بهذا الشكل؟!
- أخبرني صديقي أنه وحده في البيت ويشعر بضغط كبير علي قلبه، فهو مريضاً بالقلب..
- أنا حقا أسفة..وهل هو بخير الأن؟!
- لا ..لا عليك..نعم احسن بكثير .
•فتحت حقيبتها ماددة يديها بالرواية إليه قائلة:
- تفضل ميرنا..الساذجة
•قال ضاحكاً:
-تكرهيها لأنها نفس براءتك أليس كذلك؟
-كذلك
•بدأو بشرب القهوة وبأول رشفة لطاهر قالت بصوتٍ عالِ:
- هل أنت أيضاً تريد خداعي؟؟!
•تفاجأ طاهر وتوتر ثم ترك كوب القهوة من يديه قائلاً ماذا؟؟!
- لم تقل لي مُنذ آخر مرة هل أنت أيضاً تُحب القهوة أم لا وهذا يبدو خداع!
•ضحك طاهر عالياً ثم وقف ضحك ونظر إليها ثم ضحك مرةٍ اخري•
• قالت ضاحكة:
• - لما تضحك بشدة؟؟
• -كم سنة انتِ؟! تبدين فتاة عشرينية وتصرفاتك طفلة تائهة!
- نعم عشرينية وساذجة مثل ميرنا
- انتِ ألطف من ميرنا..
•نظرت خاجلة لامعة عينيها إليه ثم شربت القهوة•
- يجب أن أذهب ..تأخر الوقت
- انتظري ..لم تقولي لي ما أسمك؟!
- براءة..أسمي براءة.
•مشيت مُسرعة، فستانها يتسارع معها..حتي نبضات طاهر كانت تتسارع!•
•مضي اسبوع ولم يري أحدهم الآخر..•
• الساعة التاسعة صباحاً•
•براءة نائمة علي سريرها كُل شيئ يبدو فوضي في غرفتِها كانت تقرأ بعض الكتب بالأمس فكل شيئ غير مرتب، فهي دائما تُحب الفوضي ، هُنا اقلام وهنا ورق ،كتب، حتي الملابس ملقاة علي الارض..وهي في أعماق أحلامِها•
•هلا تتصل علي براءة صديقتها•
- انت!! أخفض صوت الموسيقي لا أستطيع النوم ، قولت اخفض صو....ماذا أنه هاتفي مازلت اتكلم وانا ف الحلم
- صباحُ الخير
- صباح النور يا براءة، أفتقدك مُنذ آخر مرة كُنتِ معي..ما رأيك بأن تأتي اليوم لنخرج؟
- مُنذ أخر مرة التي ذكرتني بالماضي وأيقظت ألامي،أليس كذلك؟
- أنا أسفة يا براءة إن جعلتك تبكين بسببي ولكن انتِ لستِ مجرد صديقة بالنسبة لي بل أنتِ الأخت قبل الصداقة وأردتُ أن أجعلك أكثر نُضجاً..العالم مخيف
•قالت بصوت كسلان متعجب:
- أكثر نضجاً بماذا يا هلا!..كلامك كان مؤلم.
- مُستعدة أن اصلح ما قولت الاسبوع الماضي بالخروج اليوم ونتناول الفطار بالخارج واحضري معكِ جيتارك لتُكملي تعليمي عليه، حسنا؟، حسنا في انتظارك الي اللقااااء.
- ماذ..ماذااا..حسنا.
•نهضت براءة أخذت حمامِها ثُم رفعت شعرها كالمعتاد تسريحتها المفضلة وارتدت فُستاناً أسود ليس بواسع أو بضيق ولكنه يلمع كأن بداخله نجوم ثم الحذاء الأنيق ثم خرجت حاملة ف حقيبتها بعض الكتب، لا داعي لتأخذهم ولكنها تطمئن عندما شيئ من الكتب والكتابة يبقي معها ثم أخذت جيتارها الصغير معها من أجل هلا•
•ذهبت إلي منزل هلا ثم نزلت هلا ثم ذهبوا الي مقهي كبير لأول مرة تراه براءة•
- ماذا تريدي التناول؟
- سأتناول الخبز بالسكر وعصير البرتقال الطازج
- حسنا سأتناول مثلك
- هل مازلتِ حزينة بسبب ما قُلتُ لكِ المرة الماضية؟؟..أنا أسفة سامحيني لن اتكلم بعصبية هكذا مرةٍ أخري..براءة،براءة..ساغني اسمك إن لم تردي
•ضحك الاثنان معاً قائلة براءة:
- حسنا سامحتك فلننسي هذا الموضوع
- عظيم..ماذا كنتِ تفعلين البارحة؟
•فتحت حقيبتها وأخرجت كل ما بداخلها و وضعته علي الطاولة لكي تريها كتاب من أحد الكتب الذي كانت تقرأه البارِحة•
- هذا ما كنتُ أقرأهُ البارِحة
- يبدو لطيف ومُسلي
•جاء النادل بالفطار ثم بدأو بتناول الطعام•
•بينما إنتهو من الفطار إذا بطفلة صغيرة نهضت من علي الكرسي واضعة يدها علي الجيتار قائلة:
- هل تُجيدي العزف عليه؟
- لستُ انا يا صغيرة بل هذه الفتاة صديقتي تجيد العزف عليه
- هل تجيدي العزف عليه؟
- قالت براءة لاعبة في شعر الطفلة:
- أجُيد مِن أجلك يا صغيرة أنتِ.
- إذا افعلي هذا الآن وسأسمعك..هل من الممكن؟
•نظرت براءة إلي هلا فأشارت لها هلا برأسها أن تفعل ذلك•
•فبدأت براءة بتجهيز الجيتار وبدأت بالعزف عليه، ثم بدأت العزف
•ثم بدأ الجميع يلتفت لها وانتبهو لعزفها وأنبهرو بها ..كادو ينهضون و يقفزون علي ألحانِها التي عمت المقهي والمكان•
•عندما انتهت من العزف صفق الجميع بحرارة وشكرتهم براءة وقبلت الطفلة علي خديها•
- معذرةً..لما يصفق الجميع؟ أليس هذا مسجل موسيقي الذي كان صوته يعُم المكان؟!
•قال النادل:
- لا بل أحدُهم كانت تعزف من الخارج علي الجيتار الخاص بها ولانك تجلس من الداخل فلم تراها
- من الذي كان يعزف؟!
- فتاة،لا أعرف من هي
•انتهي اليوم وعادت براءة وهلا الي منازلهم•
•وإذا ببراءة تفتح مواقع التواصل الإجتماعي علي هاتفها لتجد طاهر أرسل لها إضافة ويريد مراسلتها!!•
أنت تقرأ
براءة وبرائتها |مُكتملة|
Romanceرواية براءة وبرائتها رواية عاطفية تتحدث عن فتاة ظلت من الصغر تُعاني من سذاجتها المُبالغ بها حتى تم خداعها مئات المرات ..ولكنها ستُقابل من سيُرشدها في تلك الحياة الصغيرة عليها، رُبما ذلك الشيء الذي كان السبب في أذيتها دائمًا هو الذي سيجعلها تلتقي بصد...