الفصل الثاني (عزف أمام الجميع)

667 26 1
                                    

•إلتفت خلفه ونظر إليها وعلي وجهه الدهشة!•
- أنتِ! ماذا تفعلين هُنا؟!
- ‏كنتُ في طريقي،و وجدت هذه المكتبة، أعجبتني فقررت شراء بعض الكتب
- أعجبتك مكتبتي؟!
- ‏ماذا؟ مكتبتك؟
- ‏نعم مكتبتي ..أنا صاحب هذا المكان،واعملُ كاتب
- يا لها مِن صُدفة!!
- غريبة حقاً!
- ‏والأغرب أن أنا أيضاً اكتُب!
- ‏حقا؟!!
- ‏حقا..يبدو أننا خُلقنا للصدف يا...
- ‏طاهر..
- أسم يُكتب ف الروايات
•صمت قليلاً ثم قال:
- تودين شُرب القهوة؟؟
- ‏لما لا
- ‏جيد لنذهب
•جالسين علي المقهي•
- إن كان ليس بسؤالي إزعاج.. هل تُخبرني ماذا حدث المرة الماضية علي الهاتف جعلك تقوم مُتسرعاً بهذا الشكل؟!
- ‏أخبرني صديقي أنه وحده في البيت ويشعر بضغط كبير علي قلبه، فهو مريضاً بالقلب..
- أنا حقا أسفة..وهل هو بخير الأن؟!
- ‏لا ..لا عليك..نعم احسن بكثير .
•‏فتحت حقيبتها ماددة يديها بالرواية إليه قائلة:
- تفضل ميرنا..الساذجة
•‏قال ضاحكاً:
-تكرهيها لأنها نفس براءتك أليس كذلك؟
-كذلك
•‏بدأو بشرب القهوة وبأول رشفة لطاهر قالت بصوتٍ عالِ:
- هل أنت أيضاً تريد خداعي؟؟!
•‏تفاجأ طاهر وتوتر ثم ترك كوب القهوة من يديه قائلاً ماذا؟؟!
- لم تقل لي مُنذ آخر مرة هل أنت أيضاً تُحب القهوة أم لا وهذا يبدو خداع!
•‏ضحك طاهر عالياً ثم وقف ضحك ونظر إليها ثم ضحك مرةٍ اخري•
• قالت ضاحكة:
•‏ ‏- لما تضحك بشدة؟؟
•‏ ‏-كم سنة انتِ؟! تبدين فتاة عشرينية وتصرفاتك طفلة تائهة!
‏- نعم عشرينية وساذجة مثل ميرنا
- انتِ ألطف من ميرنا..
‏•نظرت خاجلة لامعة عينيها إليه ثم شربت القهوة•
‏- يجب أن أذهب ..تأخر الوقت
‏- انتظري ..لم تقولي لي ما أسمك؟!
‏- براءة..أسمي براءة.
•مشيت مُسرعة، فستانها يتسارع معها..حتي نبضات طاهر كانت تتسارع!•
•مضي اسبوع ولم يري أحدهم الآخر..•
• الساعة التاسعة صباحاً•
•‏براءة نائمة علي سريرها كُل شيئ يبدو فوضي في غرفتِها كانت تقرأ بعض الكتب بالأمس فكل شيئ غير مرتب، فهي دائما تُحب الفوضي ، هُنا اقلام وهنا ورق ،كتب، حتي الملابس ملقاة علي الارض..وهي في أعماق أحلامِها•
•‏هلا تتصل علي براءة صديقتها•
- انت!! أخفض صوت الموسيقي لا أستطيع النوم ، قولت اخفض صو....ماذا أنه هاتفي مازلت اتكلم وانا ف الحلم
- صباحُ الخير
- صباح النور يا براءة، أفتقدك مُنذ آخر مرة كُنتِ معي..ما رأيك بأن تأتي اليوم لنخرج؟
- ‏مُنذ أخر مرة التي ذكرتني بالماضي وأيقظت ألامي،أليس كذلك؟
- ‏أنا أسفة يا براءة إن جعلتك تبكين بسببي ولكن انتِ لستِ مجرد صديقة بالنسبة لي بل أنتِ الأخت قبل الصداقة وأردتُ أن أجعلك أكثر نُضجاً..العالم مخيف
•‏قالت بصوت كسلان متعجب:
- أكثر نضجاً بماذا يا هلا!..كلامك كان مؤلم.
- مُستعدة أن اصلح ما قولت الاسبوع الماضي بالخروج اليوم ونتناول الفطار بالخارج واحضري معكِ جيتارك لتُكملي تعليمي عليه، حسنا؟، حسنا في انتظارك الي اللقااااء.
- ماذ..ماذااا..حسنا.
•‏نهضت براءة أخذت حمامِها ثُم رفعت شعرها كالمعتاد تسريحتها المفضلة وارتدت فُستاناً أسود ليس بواسع أو بضيق ولكنه يلمع كأن بداخله نجوم ثم الحذاء الأنيق ثم خرجت حاملة ف حقيبتها بعض الكتب، لا داعي لتأخذهم ولكنها تطمئن عندما شيئ من الكتب والكتابة يبقي معها ثم أخذت جيتارها الصغير معها من أجل هلا•
•‏ذهبت إلي منزل هلا ثم نزلت هلا ثم ذهبوا الي مقهي كبير لأول مرة تراه براءة•
- ماذا تريدي التناول؟
- سأتناول الخبز بالسكر وعصير البرتقال الطازج
- ‏حسنا سأتناول مثلك
- هل مازلتِ حزينة بسبب ما قُلتُ لكِ المرة الماضية؟؟..أنا أسفة سامحيني لن اتكلم بعصبية هكذا مرةٍ أخري..براءة،براءة..ساغني اسمك إن لم تردي
•‏ضحك الاثنان معاً قائلة براءة:
- حسنا سامحتك فلننسي هذا الموضوع
- ‏عظيم..ماذا كنتِ تفعلين البارحة؟
•فتحت حقيبتها وأخرجت كل ما بداخلها و وضعته علي الطاولة لكي تريها كتاب من أحد الكتب الذي كانت تقرأه البارِحة•
- هذا ما كنتُ أقرأهُ البارِحة
- ‏يبدو لطيف ومُسلي
•جاء النادل بالفطار ثم بدأو بتناول الطعام•
•‏بينما إنتهو من الفطار إذا بطفلة صغيرة نهضت من علي الكرسي واضعة يدها علي الجيتار قائلة:
- هل تُجيدي العزف عليه؟
- لستُ انا يا صغيرة بل هذه الفتاة صديقتي تجيد العزف عليه
- ‏هل تجيدي العزف عليه؟
- قالت براءة لاعبة في شعر الطفلة:
- أجُيد مِن أجلك يا صغيرة أنتِ.
- ‏إذا افعلي هذا الآن وسأسمعك..هل من الممكن؟
•‏نظرت براءة إلي هلا فأشارت لها هلا برأسها أن تفعل ذلك•
•‏فبدأت براءة بتجهيز الجيتار وبدأت بالعزف عليه، ثم بدأت العزف
•‏ثم بدأ الجميع يلتفت لها وانتبهو لعزفها وأنبهرو بها ..كادو ينهضون و يقفزون علي ألحانِها التي عمت المقهي والمكان•
•‏عندما انتهت من العزف صفق الجميع بحرارة وشكرتهم براءة وقبلت الطفلة علي خديها•
- معذرةً..لما يصفق الجميع؟ أليس هذا مسجل موسيقي الذي كان صوته يعُم المكان؟!
•‏قال النادل:
- لا بل أحدُهم كانت تعزف من الخارج علي الجيتار الخاص بها ولانك تجلس من الداخل فلم تراها
- ‏من الذي كان يعزف؟!
- ‏فتاة،لا أعرف من هي
•انتهي اليوم وعادت براءة وهلا الي منازلهم•
•‏وإذا ببراءة تفتح مواقع التواصل الإجتماعي علي هاتفها لتجد طاهر أرسل لها إضافة ويريد مراسلتها!!•

براءة وبرائتها |مُكتملة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن