الفصل الرابع (الحلوي)

294 17 0
                                    

•دَخلت بِخوف ولهفة مُنادية علي شقيقتُها الأصغر مِنها سناً•

-ليلي،ليلي أين أنتي

•‏خرجت ليلي تُهديئ براءة قائلة:

- إهدئي فهي بخير الأن
- ‏ماذا حدث لها؟؟
- ‏كان مُجرد دوار فسقطت
- ‏دوار؟! لِمَ جاءها دوار؟؟
- ‏سأُخبرِك ولكن بلا تعصب ..وجدت ورقة حلوي بجانبها عندما كانت مُلقاة علي الارض..
- ‏حلوي؟!!..

•غضبت براءة ثم إتجهت إلي غرفة والدتها فوجدتها مُستلقية علي سريرها ثم قالت:
       ______________________

- أسفة ولكني كنتُ أشتاق إلي بعض الشوكولا..

• فحضنتها براءة قائلة بحزن:

- أمي ..انتي تعرفين أن لديكِ مرض السُكر وتعرضين روحك للخطر، رجاءً أمي انتي كُل شيئ لي أنا وليلي
- ‏لَم أفعل هذا مرة أخري،أُعاهدك بذلك

•قبلت براءة يد والدتها ثم خديها ثم وضعت عليها الغِطاء وقالت لها:

- إستريحي وسأحضر لكِ العَشاء

•خرجت براءة ثم دخلت إلي المطبخ لِتُجهز العشاء لوالدتها ثم جاءت ليلي لِتُساعدها، بينما يُقطعون الخُضروات قالت ليلي:

- من يكون؟
- من هو؟؟
- ‏الشاب الذي كان معك!
- شاب..!.م....طاااااهر ،أين هو كان معي ينتظر بالخارج عندما وصلت إلي هُنا ولكني نسيته بالقلق علي أمي!!

• أخذت خطوات لتذهب بالخارج تراه ولكن أوقفتُها ليلي قائلة:

- ‏ذهب، سألني هل والدتك بخير الأن؟ فقولت أحسن بِكثير، ثُم قال الأن أنا مُطمئن "فُرصة سعيدة يا ليلي" ثم ذهب!
- ‏كيف عرف اسمك؟!
- ‏مِن المؤكد سَمِعنا عندما كُنتي تُناديني ونتحدث!
- حسناً..
- ‏لَم تقولي لي من هو ولما تُعطي لهُ إهتماماً هكذا؟!.. وأين كنتي اليوم؟
- ‏هذه قصة كبيرة يا ليلي وتُريدُ وقتاً لكي تُحكي وأنا حقاً مُتعبة الأن وأريدُ النوم..
- ‏حسناً سأنتظرك تحكي ليه لاحقاً عندما تمتلكين طاقة لتتحدثي، وأتركي هذا الطعام والسكين، أنتِ حقاً مُتعبة،إذهبي إلي غُرفتك ونامي أنتِ.. وأنا سأُكمل العَشاء.
• وضعت يدها علي فمها مُتثاءبة قائلة:
- ‏شكراً أيُها الأخت الطيبة..سأذهب إلي النوم تصبحين علي خير
- ‏وأنتِ من أهلُ الخير

•ثم نهضت وخلدت إلي النوم كانت مُرهقة بشكل مُبالغ فيه..حتي لم تُغير فُستانها•
      ___________________________

•‏الساعة الثانية مساءً ..استيقظت براءة علي صوت شقيقتُها قائلة:

- براءة، براءة استيقظي طاهر بالأسفل..
•توقفي عن مزاحك هذا
- براءة، أنا لا امزح بل إنه بالأسفل
• رفعت رأسها مُتسرعة قائلة:
- ماذا؟؟!..
- ‏نعم.. أحضر معه الورد وأعطاه إلي أمي وقال أن هذا بسبب ما حدث لها البارحة وهو الأن جالس معُها ويتناولون الشاي
- ‏ماذا؟..شاي؟..ورد؟!..امي؟؟!!، ماذا يحدث
•قامت مُسرعة لتأخذ حمامِها وبدلت الفستان الذي كانت ترتديه منذ امس بقميصاً وبنطالاً واسع، لبس منزلي بسيط.. ثم خرجت من غرفتها متوترة•
• رأت طاهر جالس علي الأريكة ورأته من الخلف، ناظرة إلي والدتها ثم قالت والدتها فجأة:
- ها هي براءة أتت
• نظر إلي الخلف ثم قال:
- مرحباً، أتأسف إني أتيت مِن دون ميعاد ولكن كنتُ أريد الإطمئنان علي والدتك
- ‏لا عليك بالأسف، فهي والدتك أيضاً
- ‏قولت له يا براءة أن ليس كان عليه بشراء هذا الورد
- ‏لما اشتريت ه..
- ‏هذا أقل شيئ وأنا أشعرُ بِالحرج اني اشتريتهُ ماذا تقولون!
- لا تقول هذا يا فتي فأنه أكثرُ مِن رائع
- ليس أجملُ منكِ يا أمي..يجب عليا الذهاب الأن سأتخر عن العمل، إلي اللقاء

• خرجت براءة معه لتوصله إلي الباب، وقف أمامها ولم يتحدث فقط جعهلها تتوتر وسألت:

- ‏ماذا،لمَ تحدق بي؟!
- تبدين أجمل بِالبساطة في المنزل

•نظرت الي البعيد وشعرت بالخجل قائلة:

- شكراً

•ثم ابتسم لها وذهب راكباً سيارته ذاهباً إلي مكتبته•

- أمي..

•وقبل أن تُكمل براءة حديثها متوترة، قاطعتها والدتها قائلة:

- وسيم
- ‏ماذا؟

براءة وبرائتها |مُكتملة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن