•دَخلت بِخوف ولهفة مُنادية علي شقيقتُها الأصغر مِنها سناً•
-ليلي،ليلي أين أنتي
•خرجت ليلي تُهديئ براءة قائلة:
- إهدئي فهي بخير الأن
- ماذا حدث لها؟؟
- كان مُجرد دوار فسقطت
- دوار؟! لِمَ جاءها دوار؟؟
- سأُخبرِك ولكن بلا تعصب ..وجدت ورقة حلوي بجانبها عندما كانت مُلقاة علي الارض..
- حلوي؟!!..•غضبت براءة ثم إتجهت إلي غرفة والدتها فوجدتها مُستلقية علي سريرها ثم قالت:
______________________- أسفة ولكني كنتُ أشتاق إلي بعض الشوكولا..
• فحضنتها براءة قائلة بحزن:
- أمي ..انتي تعرفين أن لديكِ مرض السُكر وتعرضين روحك للخطر، رجاءً أمي انتي كُل شيئ لي أنا وليلي
- لَم أفعل هذا مرة أخري،أُعاهدك بذلك•قبلت براءة يد والدتها ثم خديها ثم وضعت عليها الغِطاء وقالت لها:
- إستريحي وسأحضر لكِ العَشاء
•خرجت براءة ثم دخلت إلي المطبخ لِتُجهز العشاء لوالدتها ثم جاءت ليلي لِتُساعدها، بينما يُقطعون الخُضروات قالت ليلي:
- من يكون؟
- من هو؟؟
- الشاب الذي كان معك!
- شاب..!.م....طاااااهر ،أين هو كان معي ينتظر بالخارج عندما وصلت إلي هُنا ولكني نسيته بالقلق علي أمي!!• أخذت خطوات لتذهب بالخارج تراه ولكن أوقفتُها ليلي قائلة:
- ذهب، سألني هل والدتك بخير الأن؟ فقولت أحسن بِكثير، ثُم قال الأن أنا مُطمئن "فُرصة سعيدة يا ليلي" ثم ذهب!
- كيف عرف اسمك؟!
- مِن المؤكد سَمِعنا عندما كُنتي تُناديني ونتحدث!
- حسناً..
- لَم تقولي لي من هو ولما تُعطي لهُ إهتماماً هكذا؟!.. وأين كنتي اليوم؟
- هذه قصة كبيرة يا ليلي وتُريدُ وقتاً لكي تُحكي وأنا حقاً مُتعبة الأن وأريدُ النوم..
- حسناً سأنتظرك تحكي ليه لاحقاً عندما تمتلكين طاقة لتتحدثي، وأتركي هذا الطعام والسكين، أنتِ حقاً مُتعبة،إذهبي إلي غُرفتك ونامي أنتِ.. وأنا سأُكمل العَشاء.
• وضعت يدها علي فمها مُتثاءبة قائلة:
- شكراً أيُها الأخت الطيبة..سأذهب إلي النوم تصبحين علي خير
- وأنتِ من أهلُ الخير•ثم نهضت وخلدت إلي النوم كانت مُرهقة بشكل مُبالغ فيه..حتي لم تُغير فُستانها•
___________________________•الساعة الثانية مساءً ..استيقظت براءة علي صوت شقيقتُها قائلة:
- براءة، براءة استيقظي طاهر بالأسفل..
•توقفي عن مزاحك هذا
- براءة، أنا لا امزح بل إنه بالأسفل
• رفعت رأسها مُتسرعة قائلة:
- ماذا؟؟!..
- نعم.. أحضر معه الورد وأعطاه إلي أمي وقال أن هذا بسبب ما حدث لها البارحة وهو الأن جالس معُها ويتناولون الشاي
- ماذا؟..شاي؟..ورد؟!..امي؟؟!!، ماذا يحدث
•قامت مُسرعة لتأخذ حمامِها وبدلت الفستان الذي كانت ترتديه منذ امس بقميصاً وبنطالاً واسع، لبس منزلي بسيط.. ثم خرجت من غرفتها متوترة•
• رأت طاهر جالس علي الأريكة ورأته من الخلف، ناظرة إلي والدتها ثم قالت والدتها فجأة:
- ها هي براءة أتت
• نظر إلي الخلف ثم قال:
- مرحباً، أتأسف إني أتيت مِن دون ميعاد ولكن كنتُ أريد الإطمئنان علي والدتك
- لا عليك بالأسف، فهي والدتك أيضاً
- قولت له يا براءة أن ليس كان عليه بشراء هذا الورد
- لما اشتريت ه..
- هذا أقل شيئ وأنا أشعرُ بِالحرج اني اشتريتهُ ماذا تقولون!
- لا تقول هذا يا فتي فأنه أكثرُ مِن رائع
- ليس أجملُ منكِ يا أمي..يجب عليا الذهاب الأن سأتخر عن العمل، إلي اللقاء• خرجت براءة معه لتوصله إلي الباب، وقف أمامها ولم يتحدث فقط جعهلها تتوتر وسألت:
- ماذا،لمَ تحدق بي؟!
- تبدين أجمل بِالبساطة في المنزل•نظرت الي البعيد وشعرت بالخجل قائلة:
- شكراً
•ثم ابتسم لها وذهب راكباً سيارته ذاهباً إلي مكتبته•
- أمي..
•وقبل أن تُكمل براءة حديثها متوترة، قاطعتها والدتها قائلة:
- وسيم
- ماذا؟
أنت تقرأ
براءة وبرائتها |مُكتملة|
Romanceرواية براءة وبرائتها رواية عاطفية تتحدث عن فتاة ظلت من الصغر تُعاني من سذاجتها المُبالغ بها حتى تم خداعها مئات المرات ..ولكنها ستُقابل من سيُرشدها في تلك الحياة الصغيرة عليها، رُبما ذلك الشيء الذي كان السبب في أذيتها دائمًا هو الذي سيجعلها تلتقي بصد...