• جلسو علي الأريكةِ وبدأ طاهر بحكي الحوار مرةً أُخري إلي هلا •
- هلا..أنا أثِقُ بكِ...هَل أنتِ مَن دعوتيها إلي الخطوبة؟ و لِمَ تفعلي ذلك في أقرب صديقة لكِ؟؟!
- براءة!!...إعتقدت أنكِ تَثِقين بي أكثرُ مِن ذلك!!
- إذاً لِمَ جاءت إلي الخطوبة وكيف عقلي سيخرجُ مِن مكانهِ!
- تُراقبك!
- لِمَ تُراقبُها يا طاهر!
- شخصية مِثل هذه لابد و أن تشعر بالغيرةِ مِن براءة!.. ناجحة في دراستِها، لديها صوتاً يخطفُ القلوب وكتابتها..تأخُذُ مَن يقرأ إلي عالم أخر و عازفة ماهرة..بالإضافة إلي جمالِ براءة وروح الطفلة التي بداخلُها..كُل هذا وأنتُم في حالة إندهاش لِمَ التي تُسمي أليزا واضعة براءة في عقلِها!!• نظرت براءة إلي هلا فأبتسمت إبتسامة صغيرة،ولأولِ مرة تبتسم براءة إبتسامة هكذا! وكأن عينيها كانت تتكلم وتبتسم معُها! •
• قالت هلا:
- إحمم..معكَ حق، إذاً فهي تُريد أخذك مِن براءة...أ...أقصدُ تُريدك أن تكون صديقها المُقرب مثل ما أنت إلي براءة..وتُريد تحطيم براءة مرةً أُخري!
- بهذهِ السهولة تعتقد أنها ستؤذيها؟؟ هل تعتقد أنني بأحمقِ مِثل الذي يُسمي زياد؟!
"قالها بغضب"
- إهدأ يا طاهر ..لِنري ماذا تُريد أن تفعل لِتأتي بكلِ ما لديها ..مِثل هذه شخصية جبانة وضعيفة لا تستطيع فعل شيئ
- خطر علي عقلي خطة!
- أخبرنا!
- احمم.. ما رأيكُم أن أكون مُمَثل ماهرُاً عليها!
- ماذا تقصُد؟
- بعض التركيز يا هلا..أقصُد أن أتظاهر بأنني أحمق ولا أعرف أنها تُريدُ إيذاء براءة! واستمر معُها كي نجعلُها تظنُ أنها في الطريق الصحيح لإيذاء براءة ولكن نَحنُ من سنصدمِها في النهاية بأننا نعرفُ كُل شيئ وأنا لستُ بِخائنِ بصداقتي ببراءة!..• نَظرت إليه رافعه حاجبيها الإثنين قائلة بقليلُاً مِن الغضب:
- يبدو وأنكَ أحببتُ فُستانها الأحمر!
- ما.... ماذا؟ رجاءً بلا سخافة الآن، أنا أريد أن أريها أنها ليست أذكي من احدِاً مِنا..
- براءة أعتقدُ أنها فكرة مُدهشة لِتأخُذي حقِك مِنها!
- حسناً حسناً..كيف ستبدأ؟
- متي جاءتُ هي وبدأت شرها سأبدأُ أنا أيضاً
- عظيم..
- حسناً لقد تأخرتُ بالجلوس هُنا ..سأذهب، إعتنِ بنفسك جيداً..إلي اللقاء
_________________________• ذهب طاهر ثُم خلد إلي النوم..وفي الصباح حملَ هاتفه رأي رسالة تقول "تتذكرني؟"
• رد طاهر وهو يشكُ بأنها أليزا :
- عُذراً مَن أنتِ؟؟
- مِن أربعةُ أياماً مضت عِندما كُنت في الخطوبة وسألتك أين حمام السيدات..
- امم تذكرت..ذات الفُستان الأحمر ؟
- وسيم ولديك قُدرة علي التذكر ..
- رُبما
- ما رأيُك بأن نتقابل هذا المساء!
- سأكون سعيد ولكن أينَ؟
- ستركبُ معي سيارتي ونذهبُ لنتناولِ العشاء
- كيف هذا يحدث.. أنتِ من ستكونين بسيارتي إعطيني عُنوانك!
- حسناً اراك في المساء..هذا عُنواني...
______________________
أنت تقرأ
براءة وبرائتها |مُكتملة|
Romanceرواية براءة وبرائتها رواية عاطفية تتحدث عن فتاة ظلت من الصغر تُعاني من سذاجتها المُبالغ بها حتى تم خداعها مئات المرات ..ولكنها ستُقابل من سيُرشدها في تلك الحياة الصغيرة عليها، رُبما ذلك الشيء الذي كان السبب في أذيتها دائمًا هو الذي سيجعلها تلتقي بصد...