كانت ابتسامه الصغيره المنطفئه تغطي وجهها الهزيل والذي بهت لونه من الحزن واحاطتت بعيناها ما يظهر ما مرت به من ليالي حزينه..تبتسم بفرحه لا يسعها قلبها لرؤيه عينا ليث قد فتحت اخيرا ...لم يتحدث فقط ينظر لها بوهن بعين شبه مغلقه يتمتم بكلمات غير مفهومه بصوت ضعيف ..دلف الطبيب ومعه ممرضتان يهرولان ناحيه ليث..وقفت جيلان تنظر له من بعيد تتابع عيناه خوفا من ان تغلق مره اخري..كانت ردود الطبيب بابتسامه واسعه.."حمد لله ع السلامه ياستاذ ليث "..نظر ليث باتجاه جيلان ليبتعد الطبيب قليلا ويسمح لهم بالمكوث سويا بعدما تاكد من الاجهزه الحيويه لدي ليث وخرج وبرفقته الممرضه...اشار ليث بوهن لصغيرته لتقترب وبدات الدموع تتراقص بعينيها ليقول بصوت مبحوح"فين ماما وبابا ي جيلان ؟!"
لم يكد ينهي جملته حتي ابتلعت جيلان غصه في حلقها وتحشرج صوتها وابت الكلمات ان تخرج كعادتها لتشير له والدموع قد خانتها بدا عليه فهم ما اشارت به حتي اغلق عيناه متنهدا بألم لم يعهد له مثيل..اخر ما يتذكره صرخه والدته..ولا شئ بعدها..صمت احاط بالمكان للحظات ليقطعه يد جيلان الممسكه بيد ليث تحركها بقوه..فتح عيناه وقد كانت مصبغه باللون الاحمر كمن اصابه مرض بها..اشارت له بالا يغلق عيناه هي تخشي ان يذهب بنوم عميق مره اخري..حرك يده ليطمئنها..بينما طلب منها ان تطلب الطبيب مره اخري..وقفت متجهه ناحيه الباب وتوقفت تنظر له مره اخري لتلمح تلك الدموع التي عبرت وجنتاه ينظر لسقف الغرفه شاردا يحاول كتم شهقاته وبكائه..خرجت وطلبت من الطبيب القدوم...
وقف الطبيب امام ليث ليقول ليث بصوت محشرج..انا بقالي اد ايه هنا يدكتور..؟!
اجاب الطبيب ٦ شهور ياستاذ ليث كنت في غيبوبه من يوم الحادثه وحصل ارتجاج في المخ ولكن الحمد لله بمجرد مفتحت عينك زال الجزء الصعب هتتحسن بسرعه باذن الله..
رد ليث :ممكن اخرج النهارده ؟!
رفض الطبيب بزهول..النهارده ازاي لا طبعا احنا لسه هنعملك تحاليل واشعه عشان نتاكد انك بقيت كويس ..اومأ ليث بالموافقه ليقول محاولا التوضيح..طب ف اسرع وقت لو سمحت يدكتور انا محتاج اخرج لو سمحت..ليوافق الطبيب في محاوله طمئنه ليث ..
نظر ليث لجيلان ليراها وكانها تغيرت كثيرا ..وكانه بقي ست سنوات وكان ملامح وجهها قد بهتت والحزن قد غطي وجهها ..ابتسم وطلب منها الجلوس بجانبه..لم تكن تتحدث ولازال يجهل السبب ينظر لها متاملا ...في احد النوادي الفاخره
"نادي سموحه"تجلس مريم (شقيقه مراد الصغري عمرها ١٩ عام) تنظر لشقيقها الذي يغطيه حمره الغضب وهي الاخري قد لمعت عيناها تكاد تبكي..كان مراد يصرخ "انا مش فاهم متمسكه بالحيوان ده ليه..ده صاحبي انا اكتر واحد عارفو وعارف انو استحاله يطولك او يطول يلمس شعره منك انا مش هسمح ابدا سامعه..حطي الكلام ده ف دماغك يمريم لاني مش هكررو تاني"و استند واقفا وابتعد ولازال الغضب مسيطرا عليه...لن يسمح بزواج شقيقته ب سليم ابدا..يعلم ما تشاركاه سليم وهو منذ الصغر وانه يلهو بالفتيات كما الدمي..لن يلقي بشقيقته في نيرانه لمجرد حبها التافهه له من وجهه نظره ..استقل سيارته واتجه للوجهه المقصوده ..
![](https://img.wattpad.com/cover/216976387-288-k856557.jpg)
أنت تقرأ
تحت تاثير عشقه..
Romanceهل للقلوب المحطمه امل في ان تعود كسابق عهدها ..ام انه كتب عليها ان يري العالم كله اثار انكسارها ..؟! قريبا..