اتجه سامي الوكيل لمكتبه وقام بالعديد من الاتصالات ...الواحده تلو الاخري..فقط لينقذ سمعته وعمله..فهو يخشي علي ثروته والضياع..لقد بدأ بالصحافه وقام بالاتصال بعده صحف لايقاف النشر في ما يخص شأنه مهددا انه سيقوم بمقاضاتهم ..والبعض الاخر معطيا الوعود انه سيعطيهم ما يكفيهم من المال..ثم قام بالاتصال بجاسر.. لحظات وجاء صوت جاسر بجمود..سامي بيه اخبار حضرتك؟
ليقول سامي بتردد:جاسر عاوز اشوفك ضروري فاضي؟!
اجاب جاسر : اكيد حدد المكان وهكون عند حضرتك ...ليأتيه صوت سامي في عجله من امره..دلوقت لو ينفع في مخزنك..ليوافق جاسر ويغلق الهاتف..كان جاسر قد عاد مره اخري للمستشفي جالسا امام غرفه سليم والذي لازال يخرج ويدخل الممرضات علي عجله من امرهم لغرفته بشكل مبهم لا يرد احد علي اسئلته..
انتصب واقفا واتجه للخارج لياخذ سياره اجره ويرحل لعنوان مخزنه الخاص.بعد مرور وقت قليل (20 دقيقه) من جلوس جاسر في انتظار سامي الوكيل..شاردا في كل ما قد يحتاج لمعرفته عن مراد..قطع شروده صوت احتكاك اطارات السياره بالاسفلت ..علق انظاره علي الباب الخارجي ليدخل سامي بيه وحده ليبتسم له جاسر مصطنعا الترحيب ويجلس سامي وجاسر ...صمت عم المكان للحظه ليقطعه جاسر..حضرتك بتفكر في حاجه نطلع بيها مراد؟!
نظر له سامي بتوتر؛ مراد هيفضل ابني مهما عمل..مش قادر اسيبه يتعفن في السجن..احكيلي كل حاجه عمل كده ليه وازاي! ..انا مش فاهم سليم كان زي اخوه انتو اقرب منه من اي حد ...
اخذ جاسر نفسا اخرجه دفعه واحده ليقول سليم بيحب مريم بنت حضرتك من سنين ومراد رفض احنا مش الاحسن اه يسامي بيه بس سليم كان عنده استعداد يتغير عشانها..مراد خده وسافرو ولما رجعو..
صمت جاسر لوهله ونظر لعينا سامي بيه ليقول بجمود غاضب..اتصدمو انها اتجوزت..ولواحد كلنا عارفين سمعته وحالته..سليم كان مسيطر عليه الغضب .الغضب بس..غلط! هو غلط ومكنش في وعيه..مريم وثقت فيه ولكنه اتهجم عليها..انا وصلت قبل اي حاجه وفوقته بس مريم اكيد قالت لمراد..ومراد انتقم لاخته..ده كل حاجه.
في حين يتم سرد تلك التفاصيل امام سامي عن ابنته ..فقد تصبب عرقا وانتفخت عروقه غضبا ومقتا لسليم...ليقف غاضباً ليقول : هنروح لمراد دلوقتي..
تغيرت ملامح جاسر للجمود: مراد طردني هروح اقولو اي؟!
ليرد سامي بغضب: ابني مغلطش ولازم يطلع من السجن..ليترك جاسر الذي تبعه واستقل معه السياره معلنا موافقته علي الذهاب معه لرؤيه مراد ..عاد ليث من عمله ليجد مروه تجلس امام التلفاز في شرود ..بحث بعينيه عن جيلان ولكنه لم يجدها..اقترب من مروه ليقبل رأسها ..لتقول بجمود..اتاخرت ليه؟
اجاب ليث بهدوء :كان عندي ضغط شغل خلصت وجيت..بادلته الابتسامه وعادت انظارها للتلفاز بينما اتجه ليث لغرفه شقيقته..لتنظر له مروه مره اخري غاضبه..ولكنها قد تجاهلت الامر..بينما دق ليث الباب عده مرات لم يجد اجابه ليدخل..وجد جيلان جالسه امام النافذه شارده تماما..
اقترب منها بهدوء ليضع يداه علي كتفيها ..انتفضت جيلان لتقول بتوتر:انت رجعت ي حبيبي اتاخرت ليه ؟
ابتسم ليث بحب ليقول مكنتش عاوز اشوفك زعلانه ف مردتش اجي ..ليضحك وهو متجه للجلوس امامها..شكلك مش رايقه حصل اي في الشغل.. لتبدأ جيلان في سرد عليه ما حدث مع ابن شريك الشركه..وقد اخذهم الحديث والمزاح وبدأت مروه في الغضب والاشتعال ككتله اللهب من صوت ضحكات ليث .. وبرغم ما يتخلل اوصاله من ألم وشعوره بالخزي لاجبار شقيقته علي الزواج الا انه لا يريد ان يفقد قربها منه...ولاتزال مروه تقف عند باب غرفه جيلان تنظر لكلاهما بغضب لتقول من بين اسنانها ...اي رجعت ف كلامها وهتتجوزك انت ولا اي! ...اتسعت مقلتي جيلان وصمت ليث كاتما غضبه داخله لا يقوي علي احزانها ...ليقف موليا ظهره لكلاهما لتزيد مروه من شده حديثها ...هتتجوزي امت ولا هتعملي خطوبه لسه تلت اربع شهور.؟
اجابت جيلان بغضب لا هغور من وشك في اسرع وقت متخافيش يمروه..يكفي تبطلي تحرقي دمه بالكلام ..حرام عليكي انتي مش بتحسي!
ادارت مروه وجهها بغضب لتقول...كنتي حسي ع دمك انتي موتي ابني ببجاحتك! لتذهب تاركه جيلان قد الجمت الكلمات لسانها عاجزه عن الرد ...استيقظت سلمي لتجد مريم تجلس بجانبها تحتضن يديها بكفيها ..لتقول بحزن: ماما اخيرا فوقتي..كنت هتموتيني عليكي من الخوف.!
حركت سلمي رأسها ببطء لتقول بصوت مبحوح: مراد.. مراد فين! ..ابني حصله ايه؟!.. صمتت مريم لتنزل دموعها لتقول..بابا اكيد هيتصرف يماما ..اكيد مش هيسيب مراد لوحده..قومي انتي بالسلامه عشان يلاقيكي اما يرجع كويسه..
نزلت دموع سلمي علي وجنتيها تنظر للفراغ بلا رد ..بينما صدع صوت رنين هاتفها باسم والدها..لتجيب مريم ..جاءها صوت سامي بقلق: مامتك فاقت؟ ...اجابت مريم بتوتر ..اه يبابا ماما فاقت هتبقي احسن بأذن الله..ليطلب منها ان يهاتفها..قربت الهاتف من والدتها لتقول بحب: ماما..بابا عاوز يطمن عليكي!
اشاحت بوجهها بعيدا عن الهاتف رافضه..لتجيب مريم مره اخري ...بابا..ماما مش قادره دلوقت شويه وهتكلمك ليقول بحزن: خلي بالك منها وقوليلها ان مراد بخير..وهجيبه وانا جاي وعد مني.
ابتسمت مريم بحزن لتزيل الهاتف وتقول لوالدتها..مراد كويس يماما بابا طمني وقال هيجيبه ليكي وهو جاي..اعادت انظارها لابنتها لتقول بصوت مبحوح: حصل اي لابني؟
تهربت مريم من السؤال لتقول بتوتر: ماما هروح اجيب ليكي حاجه تاكليها مكلتيش من الصبح..عشان تاخدي الدوا..لتتركها وتخرج مهروله من الغرفه.

أنت تقرأ
تحت تاثير عشقه..
Romanceهل للقلوب المحطمه امل في ان تعود كسابق عهدها ..ام انه كتب عليها ان يري العالم كله اثار انكسارها ..؟! قريبا..