4

147 6 0
                                    

بعد مرور 8 سنوات💜

هبطتت الطائره مطار برج العرب بالإسكندرية لينزل كلا من مراد وسليم منها تنتظر في الاسفل مريم شقيقه مراد وسلمي والدته وقد غلبهم الاشتياق تماما ... مرت سنوات وسنوات ولا يعرفوا شيئا عن مراد..اخذ مراد والدته داخل احضانه ضمته بقوه وخانتها دموعها لتنهمر علي وجنتيها لتقول بحزن "كده يمراد تسيب ماما كل ده ! وعدتني تجيلي وتشوفني علي طول..دنت حتي مودعتنيش..؟!"
ابتسم مراد لينظر لعينا والدته ويقول بهدوء..كان لازم ابعد عن حنانك يماما عشان اعرف ابقي زي م بابا كان عاوز وبعدين مش هتقوليلي حمدلله ع السلامه يعني ولا اي.."
كان يقصد المزاح ليهون حزن والدته وقد نظر لشقيقته هي الأخري لياخذها بين احضانه بينما همست له شقيقته بحزن"انا اتجوزت يمراد "
تجمد مراد لوهله وقد لاحظ سليم وسلمي نظراته ولا يعلمو ما قالته مريم له..ليبتعد قليلا وينظر لعيناها الحزينه المليئه بالدموع لتقول محاوله تغيير مجري الحديث "هتيجي عندنا صح بابا عاوزاك انت اكيد هتيجي تشوفه صح؟!"
ابتسم وهو يبتلع غصه في حلقه فهو لا يريد حتي تخيل زواج شقيقته الصغري بالاجبار.. . وهو يعلم والده ويعلم انه وبلا شك اجبرها علي الزواج خاصه انه يعلم ان في قلبها سليم!!!!
اجاب بعدما نكذه سليم ليفيق من شروده ليقول هاجي طبعا عشان اقعد معاكم انتو وحشتوني بس مش دلوقتي هخلص شويه حاجات وهاجي علي طول..
رفضت سلمي تماما واذدادت حده صوتها عصبيه  شديده.."اسمع يمراد اانا  استحملت انك تبعد كل ده عني بس مش بعد النهارده انت هتروح معايا سامع وهتعيش معانا لحد متتجوز وتعيش طبيعي زي الناس فاهم..!"
اومأ بالموافقه فقط لتهداه سلمي وقال بهدوء هخلص مشوار وهاجي يماما اوعدك يلا روحي انتي ومريم ..لتذهب وهي مازالت تشك في كلماته وتركته ورحلت..
نظر مراد لسليم ليقول اتصل بجاسر شوفه اتاخر فين ده..
ليتصل سليم وقبل القاء سلسه من الشتائم الامتناهيه علي مسامع جاسر كان جاسر يقول "انا قدامك قدددااامك اصبر ثانيه" ..امتعض وجهه سليم ليقول " احنا قدام المطار "
توقفت سياره امامهم ليخرج منها جاسر..جميعهم قد تغيرو كثيرا لم يعودو الشباب الطائش الذي كانو عليه فقط اصبحوا اسوء !
لم يكن الترحيب الحار من شيمهم برغم شده صداقتهم فقط القي مراد علي جاسر نظره غاضبه لتاخره ثانيتين وركبو السياره جميعا وهما مجهمين الوجه ..انطلقت السياره لوجهه مجهوله...

في منزل صغير في منطقه شعبيه:

تجلس فتاه في الثانيه والعشرون من عمرها" مروه" تتحدث لزوجها بعصبيه.."بقولك يليث اختك مش هينفع تقعد معانا كل ده انا مش عارفه اعيش حياتي وانا لسه صغيره ومش عارفه اقعد في بيتي علي راحتي..ودي داخله ع ال ٢٥ سنه وعماله ترفض في عرسان الدنيا..انا زهقت دي مبقتش عيشه دي" ..امتعض وجهه ليث لحديثها المتكرر..لاتزال تتحدث به كل ليله وفي بدايه كل نهار ..نظر لها بغضب ليقول.." اسمعي يمروه انا ساكت من الصبح مش عاوز اكسر قلبك بس ده بيت جيلان واحنا سيبنا بيت بابا لانها رافضه تقعد فيه وانا مش هقعد فيه انا كمان ومش هسيب اختي تقعد لوحدها اصلا في بلاش تخربي حياتنا بايدك واقفلي علي الموضوع ده" ..ليدير وجهه بغضب ..لترد بغضب مماثل لغضبه" ومنروحش احنا شقه ابوك ليه حتي مش احسن من العيشه الزفت دي"..توقف ويكسو وجهه تعابير غاضبه ليقول.." روحي لامك يمروه ولما ترجعي لعقلك ابقي تعالي..قبل متيجي تاني اتاكدي انك مش هتفتحي السيره دي تاني" ..ليتركها ويرحل بعدما صدع صياحهه ارجاء المنزل..لتقف هي الاخري غاضبه متجهه لغرفتها تعزم امرها علي ترك المنزل مكرره بصوت مرتفع غاضب.."مش هتشوف وشي هنا تاني خليها تنفعك" ..

تحت تاثير عشقه..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن