جلس ليث امام تامر(والد مروه)..كان والدها مسيطرا عليه الجمود..بينما نظر له ليقول بتوتر..فين مروه يبابا!
صمت عم المكان للحظات ليقول جاي عشان ابنك الي مات؟!
زاد توتر ليث ليقول بتردد ..لا يبابا والله انا جاي عشان مراتي..عاوز اشوفها..واخدها بيتها..توقف تامر مستديرا موليلا ظهره لليث ليقول بجمود..ده بيتها انت رجعتها ليا بمزاجك هي مش هتسيب البيت ده غير بمزاجها..وهي مش عاوزه تشوفك ..توقف ليث هو الاخر ليقول..ممكن اكلمها؟!
اشار له بالموافقه ودلف لغرفتها..بينما مرت لحظات وخرجت مروه..بعيناها المتورمتان.. وشعرها الغير مرتب تماماً..وانفها المحمر وقد برز عليها اثار ما تعرضت له من ألم..اقترب منها ببطء ليقول ممكن نتكلم؟!
ابتعدت عنه بينما كان يقترب منها وجلست في الزاويه المقابله له..نظرت له بجمود لا يتناسب مع حالتها..لتقول ..طلقني
امتعض وجهه ليقول باستنكار ..اطلقكك؟!!!
نظرت له بغضب لتقول..انا مش هرجع طول مأختك في البيت..هي السبب في موت ابني..ابتلع غصه في حلقه هو الاخر ليقول بتردد..اختي هتتجوز انا متاكد انها هتوافق علي العريس ده..رفعت عينيها لتقابل عيناه المليئه بالحزن هو الاخر..لما تجوزها ابقي تعالي خدني لو عدي ٦ شهور هرفع قضيه عليك..وهتطلق ف المحكمه..لتعتدل علي وشك الذهاب..ليوقفها مره اخري..ارجعي يمروه انا محتاجك..انا حقيقي تعبت..انتي عارفه جيلان ..مش هتشوفني زعلان وتصمم ع رأيها..ارجعي واوعدك اجوزها المره دي حتي لو هغصبها!
كانت كلماته قد ارضت كبرها..وقد رضخت ووافقت علي الذهاب معه بعد كلماته الاخيره..وقد انتظرها لتستعد وترحل معه..بينما تنتظر جيلان عودته للمنزل..سمعت صوت سيارته بالاسفل..ولحظات وكان قد فتح الباب ..لتجد مروه معه..تدخل بجمود تنظر لجيلان كما لو ارادت شنقها بيدها..والانتقام منها ...ابتلعت جيلان غصه بحلقها واختفت كلماتها وتبخرت شجاعتها ..ظلت للحظات متجمده بمجرد رؤيتها لمروه..تشعر بالذنب لموت ابنها..وكانها تشعر انها من قتلته ...ليقطع الشرود ليث وهو يقول بتوتر..جيلان انتي كويسه دلوقتي!
اومأت جيلان برأسها وهي تفيق من شرودها تدريجيا وتقول بصوت متحشرج مكتوم بدموعها..انا موافقه اتجوز هكلم البشمهندس بكره واقوله قراري عشان يجي يخطبني منك..وادارت عبنيها تجاه مروه لتقول بتردد ...نورتي بيتك يمروه ووحشتيني!
لم تجيب مروه بل وسحبت حقيبتها خلفها بغضب واتجهت لغرفتها متجاهله جيلان ومحطمه لقلبها ايضا...بينما ذهب ليث خلفها دون رد..وترك جيلان تشعر بالذعر هي الاخري وكأنها سبب ما يحدث حقا!!كان سليم في منزله..ينظر بانعاكسه بالمرآه..لكمات جاسر علي وجهه..ظل يتحسس وجهه بيديه يتذكر ما فعل..يفكر ما سيحدث عند علم مراد..سينتهي الامر تماما سيستحيل ان يتزوجها..بل وانه سوف يدمر وجهه وحياته انتقاما لشقيقته!
اخفض رأسه اسفل المياه البارده لعلها توقف اشتعال رأسه والذي يكاد ينفجر..ليقطع ذلك الشرود صوت رنين هاتفه من الخارج..ليخرج وما زالت رأسه تتساقط منها المياه..ليجد مراد يتصل به..القي بهاتفه ولم يجيب..وقد كرر مراد الاتصال ولكن لم يجيب ايضا فقام بالاتجاه لمنزله..
صف مراد سيارته امام منزل سليم ليعتدل وينزل..دق الباب ولحظات لم تكن بقليله حتي فتح سليم ليجد مراد امامه..لم يكن سليم باديا عليه تعابير الدهشه ولكنه علي عكس مراد والذي بدا علي وجهه تعابير الصدمه من وجهه سليم..ليقول بجمود..ايه الي عمل فيك كده ؟!
استدار سليم موليا ظهره له ليقول بتردد..تجوزني مريم؟!
اجاب مراد بغضب ..اختي !! انت هتتجوزها بأيه ؟!
بشغلك الواقف ولا باخلاقك الي انا حافظها..ولا بفلوس ابوك! ابتلع مراد كلمته الاخيره فقد خرجت سهوا..ولكن سليم قد شعر بغضب قد ملء داخله..قد احتفظ به بداخله رغم ذلك..وتقدم بخطواته حتي اختفي من انظار مراد تماما..بينما استدار مراد ورحل..
أنت تقرأ
تحت تاثير عشقه..
Romanceهل للقلوب المحطمه امل في ان تعود كسابق عهدها ..ام انه كتب عليها ان يري العالم كله اثار انكسارها ..؟! قريبا..