6

140 9 0
                                    

اتجهت جيلان ناحيه مكتبها ليوقفها احمد..(احمد محاسب زميل عمل لجيلان ويرغب في خطبتها ولكنها رفضته).. "شكلك رايقه صباح النور." .ابتسمت جيلان بنعومه تتناسب مع طلتها لتقول .."انا بعمل شغلي بحب..وعلي طول رايقه .." لتتجه لمكتبها وهو ما زال معلق انظاره عليها ..دلفت للمكتب لتجد ليلي امامها لتقول بحماس.."جوجو جيتي اخيرا ..في مهندس جديد في الشركه وزي القمر كمان." .ابتسمت جيلان لتقول مستفهمه"..وده زي الي قبله!.." عقدت ليلي حاجبيها لتقول." .قصدك اي يجيلان؟!.."اجابت جيلان بضحكه قد صدع صداها ارجاء المكان"..انتي بتقعي في حب اي راجل وسيم يليلي فبالله كبري دماغك يشيخه .."لتقول ليلي بجديه." .لا يستي ده ابن سامي بيه.".تغيرت ملامح وجه جيلان لتقول بتعجب.." وده ليه اشتغل في الجزء بتاعنا اصلا ليه لصالحنا مش لصالح بباه..الموضوع ده مش مطمني..هيطلع وراه سر لكن مش شغلي انا هركذ ف نفسي مش ناقصني هم" ..لتلوي ليلي فمها وتقول باستنكار" ..طب يستي خليكي كده انتي اما اروح ادور ورا البنادم ده يكش تغمز صنارتي المرادي.." لتتركها بعدما تمايلت باغراء تاركه المكتب...

وصل مراد للمخزن..بينما نزل شاردا كما كان منذ رأي خيال جيلان ..نفض تلك الهلاوس عن عقله ..ليدخل بجمود بوجه خالي تماما من التعابير..ليجد سليم امامه بيد مليئه بالخدوش المدميه..لقد جاء بوجهه صوره لوجه محمد المحطم وقد تراقص داخله ولكن عكس داخله تماما ما يبدو علي وجهه..ليقول سليم بغضب.".انا متخيلتش انك تجوز اختك لده..انا اصلا خوفت اطلبها منك..تجوزها للاوسخ مني يمراد.." .كانت كلمات سليم مؤلمه متحشرجه بفمه وكأنه يكتم دموعه عن النزول..ليقول بعد صمت لثوان.".اختك كانت بتحبني انا..وهي الي طلبت مني مطلبش ايدها منك قبل متخرج من الكليه..انت سفرتني معاك..انت السبب.."ليقترب من مراد بغضب ليمسك بياقه قميصه..تشتعل عينيه بالغضب ليصرخ بوجهه .". فكرت انك هتسألها ..ليه عملت كده فيها.." ليرد مراد بعدما امسك يديه يبعدها عن ياقه قميصه بهدوء يتنافي مع العاصفه التي اشتعلت داخله حزنا علي صديق عمره..فهو محق كل الحق في غضبه..وايضا لا يدري ان مراد يعلم بهذا الحب من شقيقته..ليقول مراد بجمود.."اختي اتجوزت والي انت اذيته ده جوزها..متخلنيش اضايقك اكتر منت يسليم..ابعد عني خليني اطلعك من المصيبه الي رميت نفسك فيها دي" .. ابتعد سليم وهو مصدوم تماماً..كيف لصديق عمره ان يكون بكل هذا الجحود..ليردف قائلا.".انا مش عاوزك تطلعني من اي حاجه..انا هقتله..ودي حاجه متخصكش ابدا..ولو فضل عايش وفضلت انا كمان عايش..فهيكون طلقها..وانا هتجوزها ولو غصب عنك يمراد.".كلمته الاخيره كانت كافيه لاغضاب مراد ليلكم سليم لكمه أطاحت برأسه وجعلت الدماء تسيل من انفه..اعاد سليم النظر لمراد ولكن مراد تركه واتجه للداخل ليجد جاسر مستندا امام الحائط..يلكم بيده الحائط..وبجانبه محمد السيلاوي مستلقي ارضا..وقد جفت الدماء علي وجهه..وهو مشوه كما لو تشاجر مع حيوان بري..اقترب مراد من جاسر ليقول ببرود .".اطلب الاسعاف يجاسر.."
اتسعت عيني جاسر بغضب ليقول.."اسعاف ايه الي هنطلبه انت اتجننت انت كده ممكن تسجن سليم ..انت للدرجادي مستبيع" ..كان جاسر غاضبا هو الاخر..ليقول مراد بانفعال."..طب يسيدي فوق الزفت ده بدل ميموت منك وقتها بدل ميتسجن يتعدم...عندك حل تاني انطق!!"
تجمد جاسر مكانه ليقول بغضب.". مكنش ليه فايده اكلمك..فكرتك هتساعدنا..لكن انت اتغيرت اوي يمراد ..غور من هنا انا مش هتسبب في سجن سليم ..انا هتصرف بطريقتي" ..ليذهب تجاه حمام قديم جدا..خلع قميصه ليبلله بالمياه وخرج متجها لهذا المستلقي ارضا..بدا في مسح وجهه بالماء ليزيل اثار الدماء عن وجهه ..حتي ذالت تماما ..ثم امسك بزجاجه مياه ليسكبها فوق رأسه..ليفيق وهو يشهق وكأنه علي وشك الغرق..نظر حوله ليجد مراد واقفا امامه ليلقي عده شتائم متتاليه..تنتهي بتهديد مراد"..انا هدخلك السجن يمراد انت وعصابتك دول..طارنا لسه مخلصش فاهم.." ليرد مراد ببرود.."طلق اختي..وبعد كده نكمل طارنا واوعدك اني هخلص عليك من غير متتعذب..هشيل ليك الجميل اهو" ..ليرد محمد بسخريه.."اختك!"
"انت فاكر اني بطيقها اصلا ده جواز شغل انا حتي ملمستهاش ولا هلمسها انا بقرف منها اصلا..دي كفايه انها اختك ..اول ماخد غرضي منها واخد نصيبك في الشركه ..ونصيبها كمان هطلقها وارميها في الشارع.".اشتعلت نيران مراد..لقد تحول لوحش وقد انقض علي فريسته كما الحيوان البري..ليلكمه حتي يفقد الوعي مجددا." .ثم يتصل بوالده يسمعه ما قد سجله لزوج ابنته العزيز..والذي ضحي بصغيرته واهداها له علي طبق من ذهب.".لم يجيب سامي..دقائق واغلق مراد الهاتف..ليتصل والده به عده مرات..ليجيب مراد اخيرا ليصرخ سامي به.".انت عملت فيه ايه..رد عليا ..انت عارف انت بتهبب ايه .." رد مراد بسخريه.." انت لسه خايف عليه..انا مقتلتهوش لسه..بس هسلم التسجيل ده للحكومه وهطلقه منها غصب عنه "..ليغلق سامي الهاتف بوجه مراد وهو يشتعل غضبا وقلقا من ان يفعل مراد امرا متهورا فيضيع ما بناه من أعمال..
نظر مراد لجاسر المندهش مما فعل مراد..لم يكن ليخطر بباله ان يسجل مراد شيئا..فقط قاطع اندهاشه مراد وهو يقول ..اتصل بطارق السيلاوي واديله عنوان المكان يجي ياخد ابنه..ليخرج مشيرا لسليم بالذهاب وعدم التعرض له مره اخري...كان يقصد حمايته ولكن بنبره تهديد معتاده..
اتصل جاسر بطارق السيلاوي ليقول ببرود.".ابنك بين الحياه والموت في العنوان.....لو مكنتش هناك في خلال دقايق حضر جنازه تليق بيه" ..ليغلق الهاتف تاركاً طارق يشتعل خوفا..ليركض وهو يجمع الرجال الخاصين به ويتوجهون للعنوان ...
بمجرد وصولهم وجدو طارق قد اختفي واثار الدماء موجوده ليخرج طارق الهاتف ويتصل بهاتف محمد..ليرد محمد ..طارق بصراخ:" محمد انت كويس..انت فين" ..رد محمد بهدوء" بابا اهدي ارجوك انا كويس..انا في البيت..ليقول طارق ..انا جاي حالا." ليغلق الهاتف بينما وجد محمد هاتفه يرن برقم غريب ليجيب..ليجد مراد يقول "هبعتلك تسجيل صوتي بصوتك لو عجبك ابعته للبوليس ولابوك وللاعلام..واهو تتشهر انت وابوك ولا اي رايك.".ليقول محمد بنبره متحشرجه.." انت عاوز مني اي..؟!"
اجاب مراد." .ابوك ميعرفش حاجه عن الي حصلت اتصرف في حجه بعيد عن الي حصل وورقه طلاق اختي توصلي الاسبوع ده وطبعا معاها كل حقوقها..او قبل متنتهي المهله هتكون تريند انت وعيلتك يبن السيلاوي.".ليرد محمد بتوتر" اختك هطلقها ومحدش هيعرف حاجه بس انا مش عاوز اشوف وشك تاني" ..ليضحك مراد بسخريه ليقول.." هكون عملك الاسود يمحمد بس الصبر"..ليغلق الهاتف دون انتظار رد..
تنهد مراد ليتصل بمريم..اجابت مريم لتقول بحب.." حبيبي هنتقابل امت..ليعطيها عنوان لتاتي له به ثم يغلق الهاتف.."

انتهت جيلان من يوم عملها كالمعتاد لتتصل بليث." الو اي ي ليث خلصت شغل!!"
اجاب ليث بتوتر" اه خلصت بس انا هروح البيت مش هروح اجيب مروه يجيلان خليها ترتاح عند اهلها انا مش عاوز اجيبها" ...ردت جيلان بحنان.." طب تعالي عدي عليا خدني من الشغل ممكن!"
رد بتوتر" حاضر" ..يعلم ان هذا يعني انه مجبر علي الذهاب ليأتي بمروه.. وصغيرته لاتدري انها سبب الخلاف..وان مروه لن تعود سوي عند ذهابها..ولكن ما بيده حيله سيفعل ما تريد جيلان ..

وصلت مريم للعنوان لتجد فيلا في مكان منعزل مهجور ..لتتصل بمراد..
اجاب مراد .." فينك يبنتي اتاخرتي ليه" ..لتجيب.."معرفش شكلي توهت انا في مكان مهجور مفيش غير فيلا صغيره كده..انت قاعد فين." .ليضحك ويرد متسائلا "ولما اوصفلك مكان فميبقاش فيه غير الفيلا يبقي هبقي فين يبنتي..اتهببي ادخلي الفيلا الله يشفيكي.." لتقول بتوتر "حاضر حاضر" دخلت اهو فينك بق..انت اي جابك المكان المخيف ده ." .ليغلق الهاتف ويخرج من الباب الامامي باتجاه الحديقه ليجدها تنظر له بخوف .بمجرد رؤيته اخذت نفسا عميقا وتنهدت بهدوء وابتسمت ليقول بابتسامه واسعه.".خايفه من ايه هخطفك انا" .. لتقول مبادله له الابتسامه "وحشتني انت وحركاتك المرعبه دي..اي المكان ده يعم دنت لو خاطفني مش هتجبني هنا" ..ليقول وهو يقبل وجنتيها"..انا هعيش هنا وانتي هتعيشي معايا لو تحبي طبعا.." لتختفي ابتسامتها وتقول بتوتر.."قصدك ايه..انت نسيت اني.."ابتلعت كلماتها ولعابها معا وتوقفت وهي تنظر للجهه الاخري ليقول ممسكا يديها جاذبا لها للداخل." .هطلقك من الحيوان ده واجوزك الحيوان التاني.".بس انا اربيه هو انتي اي حد يتجوزك يجميل.." لم تشعر سوي بنبضات قلبها تكاد تخرج صوتها كالطبل..نظرت داخل عينا مراد والدموع تتراقص بعينيها غير مصدقه." .بجد يمراد تقدر!!"
اتسعت عينا مراد متصنعا الغضب ." .اقدر!!
يبنتي هروح اقتله انا لو تحبي اصلا هو انا هلعب معاه بأختي انتي هبله.."
لتحتضنه كما لو تريد ادخاله باضلاعها من فرط سعادتها..هو ايضا سعيد..لم يري سليم بحال اسوء من حالته من ساعات قليله..لقد تاكد بأنه يستحق شقيقته..ولكن رغم ذلك لازال لن يعطيها له ...

وصل ليث امام الشركه ليتصل بجيلان..لتخبره بخروجها ..ليراها..ركبت السياره لتقول جيلان بدلال" يلا علي بيت اونكيل تامر عشان ناخد المفعوصه حبيبتك." .ليبتسم ويدير المحرك وينطلق للوجهه المطلوبه..دقائق ووصل لينزل كلاهما ويصعدوا..دقت جيلان الجرس ..ثواني وفتحت مروه..لتجد جيلان مبتسمه امامها علي وشك اخذها بالحضن لكن مروه ابعدتها وملامحها غاضبه .. لتقول جيلان بتوتر" انتي زعلانه مني ليه طيب..مش هتقوليلي ادخلي..؟!"
اجابت مروه ببرود وبلهجه جامده.".ادخلي" ..لتنظر لليث الواقف خلفها يكاد يشتعل غضبا من اسلوبها الفظ تجاه شقيقته..ولكنه يمسك اعصابه لن يفقدها هنا ..!
جلست جيلان لتقول بحب "ينفع يمروه تسيبي ليث لوحده انتي عارفه انه ميعرفش يعيش من غيرك وكمان هو غلطان انه زعلك وقال ليا انه مش هيعمل كده تاني..لتغير انظارها ناحيه ليث لتقول صح يليث!"
اجاب ليث ببرود" اه يجيلان حاضر" ..لتقول مروه قاصده احراج جيلان وكأنها عدوتها.".اي هتسيبي البيت وتسبينا في حالنا يعني ولا اي..!"

تحت تاثير عشقه..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن