12

206 5 1
                                    

لقد مر الوقت ببطئ شديد علي كلا من جاسر ومراد...بينما يجلس جاسر امام غرفه العمليات منتظرا خبرا يخشي سماعه عن صديقه ..يخشي التفكير حتي في خسارته برغم معرفه الجرم الذي ارتكبه ولم يكن يتخيل رده فعل اقل مما فعل مراد..فقد كان علي حق تماما..بينما كان مراد فاقد لجميع حواسه محدقا في الفراغ امامه مستسلما تماما..ولقد وصلت الصحافه وتم تداول الخبر وانتشر بسرعه البرق..يتصدر العناوين الاولي بالصحف ووصل لسامي وقد رأي سياره نجله الوحيد محطمه تماما منتشره صورها بالصحيفه مع خبر مرعب..لقد انتفض من مكانه كمن لدغته افعي ليركض للخارج وقد كانت حاله طارئه في الشركه فالجميع يمتثل للاوامر بلا مناقشه او رفع رأسه حتي خوفا من فقد وظيفته او حتي فقد روحه علي يد سامي المشتعل ككره اللهب..بينما كان طارق السيلاوي هو الاخر في مكتبه قد كانت المفاجأه قد الجمت لسانه..فخرج لعله يجد سامي شريكه فيقف معه في ازمته تلك..اتصل سامي بجاسر لعله يعرف شيئا عما يحدث وبعد عده مرات اخرج جاسر هاتفه ليعلم من المتصل.. تردد كثيرا للرد ولكنه حسم امره اخيرا بالرد وجائه صوت سامي غاضبا متقطعا..ابني!! ابني عمل اي قولي..ابني فين؟!!
اجاب جاسر بصوت خالي من التعابير تماماً..في القسم الشرطه اخدته من علي جثه سليم ..كانت كلماته مرعبه ولكنها حقيقه..اغلق الهاتف سامي ليتصل بمحاميه الخاص ليجد مكان مراد..بينما اغلق الهاتف ليجد طارق السيلاوي قد كرر اتصاله العديد من المرات..ليتصل به..جاء صوت طارق غاضباً...مراد في قسم الرمل اول انا جبت اكبر المحامين ورايح ..انت فين يسامي؟!..اجاب سامي بهدوء انا جاي ليك دلوقت ..ليغلف الهاتف ينظر حوله بغضب فحتي ولده لم يستطع ان يساعده ف الغريب سبقه..

في منزل مراد.
كانت مريم قد انتفضت بخروج مراد من غرفتها متجها حتما لسليم..تحاول الاتصال به مرارا وتكرارا بلا جدوي ولا يمكنها الخروج من المنزل..ليصدع هاتفها بالشعارات والتي تناولت اسم عائلتها وشقيقها مدمره لسمعه العائله واسمهم تماما..لتجد الصور لسليم وهو ينقل لسياره الإسعاف وسياره مراد المحطمه لقد انهارت هي الاخري وصدي صراخها وبكائها ارجاء المنزل..
كانت سلمي لا تدري اي شئ مما حدث منشغله في امورها الخاصه..ولكنها كررت الاتصال علي مريم للاطمئنان عليها ولكنها لاتجيب..وبعد عشرات المحاولات وقد تسرب القلق لاوصالها اجابت مريم بصوت متحشرح البكاء يتخلله ..ماما مراد هيضيع بسببي.. ماما انا السبب..كانت كلماتها الغير مرتبه ..كفيله بقتل والدتها المسكينه..وقد سقط الهاتف ارضا وسقطت هي الاخري خلفه فاقده للوعي..

في منزل محمد طارق السيلاوي.
انتصب محمد واقفا ينظر للخبر بابتسامه واسعه ...يشعر بالتشفي في كلاهما..بينما يتخيل وضع زوجته السابقه من خبر حبيبها .فقد علم من يومه الاول في زواجهما ان في قلبها شخصاً اخر ..لم يعلم من هو سوي يوم تم تحطيم وجهه كليا..وها هو يشعر بالانتشاء من الاخبار السعيده وقد اصبح له القدره علي الخروج من جحره للوقوف بجانب سامي الوكيل وتعذيته في مصيبته..او بمعني اخر الشماته اكثر !

تحت تاثير عشقه..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن