- في دار ايتام الرحمة التي توجد به لوليتا،صرخت بشده: ديدوو وحشتني يا ابن الايه.
: مين المجنونة اللي خرمت أم ودني، انتي يا أخت صوتك ودني.
ادرفت لوليتا بغضب : وانت مالك؟
ولم تكمل حديثها من الصدمه لتقول لوليتا بدهشة: أنت؟
_ جاء طفل في سن السادسة من عمره ييقبض على كف لوليتا بكفه الصغير، ليقول ببراءه شديدة:لولو يا لولو
اردفت وهي تتجاهل ما يدعى عمار وغير مبالية لما هو هنا: قلب وعيون لولو.إياد ببراءة: بصي عمو عمار اشترالي ايه.
أجابته بحنية: اشترالك ايه؟ هتديني منهم ونلعب وناكلهم سوا اشطا.
اردف اياد بابتسامة واسعة وهو يشير الي عمار: وعمو عمار هيلعب معانا عشان هو اشتراهملي اشطا؟أجابته ضاحكة: اشطا يلا بينا نلعب.
أعجب كثيرًا مش شخصيتها المرحة مع ذلك الطفل اليتيم، فأراد بشدة استكشافها ويعلم لغزها الذي هو مخبأ داخل عينيها.
_ عند مراد في السيارة كان ينظر إلى تلك نور، التي أصابت الضوضاء لكيانه حتى أصبح مهوسًا بحركاتها الطفولية، ولا ينكر انها شديدة الانوثة ولكن هو لا يعلم لم يعشقها.. فا احب كل شئ بها ولا يريد غير ان يجمعه الله بها خير رفيق في الجنه والدنيا.
اردفت نور بتذمر خلفه على وشك البكاء: يا ماما ياربي.
- نظر إليها مراد مستفهمًا، حتى ضحكت إيمان وهي تعلم سبب تذمر ابنتها، مما أدى لاستغراب مراد.أضافت حسنات بكره: لما نوصل يبقى اشتري مش وقته شغل العيال.
ردت عليها وهي تلوي شفتيها: ما أنا قولت لزين يشتري ويحطها في الشنطة اوف.تحدث مراد وهو لا يفقه شئ: يشتري اي؟
اجابته ايمان بضحك تحت نظرات حسنات المترقبة: عشان زين مشتراش مصاصتها المفضلة وفيروز وشيتوس مبتمشيش غير بيهم.ردت عليها حسنات بسخرية: ليه بنتك هترضع فيها؟
- حزنت نور بشدة هامسة لنفسها: ايه التفاهه اللي انا فيها دي! مفروض مش وقته ولا المكان مناسب.
- وهنا ضرب مراد فرامل سيارته بشده نظروا جميعهم إليه وخلفهم السيارتين بتعجب من الذي قطع الطريق عن الماره بحركة مفاجأه، خرج من السيارة بهيبة وقوة وعيناه وكأنها تضئ في الشمس، ذهب لأقرب سوبر ماركت على إحدي وجنتي الطريق ورآى سيارة زين وجاسم وآدم وهو يشتري من البائع تلك سكاكر بجميع أنواعها وأيضاً الكثير من المعلبات الغازية وما تريده منه.
- خرج آدم ببلاهه من شباك السيارة وهو ينظر اليه باندهاش شديد ليهمس لذاته بأنه من المستحيل أن يكون هذا مراد، والمستحيل الأكثر أن يشتري سكاكر من السوبر ماركت، اخذ يسفر باستغراب مما اضحك حلا بشده.. ولن تنتبه لهذا الذي تملكه الغيره والغضب في آن واحد، وأيضاً ملك فهي شعرت بغيره لتقرب حلا وآدم ولا تعلم سببها.
- ولكن لم يستغرب جاسم فا توقع الكثيير من هذا المراد على ايدي نور، وايقن انه معها يتحول كليًا، وهنا لمح مليكة في نظره طويلة تغلفها حزن وشوق وحب نعم حب ينظر لها وكأنه يبث لها رسالة وكأنه يقول قدائمًا سيبقىٰ بيني وبينك حديث من نوع خاص، لن يفهمه أي شخص آخر! ربما نعشق من وراء فؤادنا ونتواصل بالنظرات وننام على لهفة الشوق فليس بيدي غير النظر والكلمات وعشق الفؤاد قد يكتب لنا القدر او لا فا انا معك وأرواحنا ستبقى في حالة عناق.
_ وهي نظرت اليه بحزن وعشق تام، ولكن اخفضت نظرها للارض وهيا تستغفر ربها، ولكن رأتها ملك اخذتها بداخل أحضانها فهي فهمت من نظراتها أنها تقع في غرامه، واحتضنتها مليكه بشده وكأنها احتاجت هذا الحضن، وأيضاً لمح آدم نظره العشق بجاسر ولكن يغلفها الحزن فحدثه بنظرات عينيه ليطمئن.