الفصل الثاني

3.1K 111 80
                                    

بعد مرور بعض الوقت اردفت ملك بعد تفكير موجها حديثها إليهم: يا بنات هنتأخر يلا بينا واحنا تلاتة مع بعض.
-زمجرت مليكة بحنق: أنتِ مش شايفه قلة الذوق ولا كأنه بيكلم حشرات!!
- حاولت ملك امتصاص غضبها، حتى دلفوا إلى المصعد جميعًا.
- تحدثت نور بعد صمت طال من وقت دخولها وهيا متناسيه من بحوذتها: أنا قولتلكم صحاب الشركة دي شغالين في الممنوعات دي عليها حراسة تساوي حراسة بلد مش معقول.
- أنهت حديثها بذهول حتى ادرفت مليكة وهيا تشير إليها بالسكوت: اسكتي ، هتفضحينا وسط الناس.
: اسمعوا كلامي والله تلاقيه سكري، دا نص الموظفين هنا يعتبروا مش لابسين استغفر الله، ثم أكملت بمرح: والله أنا وماشية لقيت بنت انا كبنت عاكستها ما بالك استغفر الله العظيم.
- أردف آدم وهو يسعل من كثرة الضحك: أنا مش قادر، أنا بالعافية ماسك ضحكتي بس هنا وكفاية.
- هدأ قليلًا حتى تذكر حديثها واستعاد وصلة الضحك مجددًا.
- اردفت نور ويرتسم على وجهها علامات التعجب: ماله دا؟
- دقائق وانفتح المصعد وخرج الجميع ولم تلبث حتى استدارت مليكة ناحيتها حدقت فيها بقسوة: أنتِ إنسان وفيكِ عقل! مش واخده بالك من الناس خالص؟
ثم أكملت بعبوس : دا باين إنهم حاجة كبيرة في الشركة دا لو مش هما أصحابها.
: لا أكيد بتهزري؟
- قالتها بجمود ورجفة جارية في جسدها فالاحتمال وقع عليها كالصاعقة، هدأت لثوانٍ واقنعت ذاتها بأن ليس هم أصحاب الشركة.
- في الناحية الأخرى تحدث مراد وهو ويركل آدم أمامه بغضب: بتضحك على ايه؟ يا مغفل ما انت معانا.
اكمل حديث مراد، جاسر بتهكم وهو يشير إليه بسخرية: عيل تافه.
أردف آدم وهو يزيل من وجهه الدماء الذى نزفه آثر ركلات مراد له: وأنا مالي الله، هو أنا اللِ اتكلمت.

" داخل الجامعة "
- اردفت حلا بنبرة صارخة: انت يا فندم أعمى! مش تاخد بالك ولا ماشي في حارة؟ فتح عينك بدل ما انت بتخبط في خلق الله.
سحب زين نفسًا مطولًا، حتى زفر ببطء، حتى نظر إليها بإمتعاض قائلاً: هو انتِ بتكلميني أنا؟
اردفت بحدة خفيفة وهيا ترفع حاجبيها بسخرية: لا بكلم ماما.
- نظر لها زين من أسفل عويناته غير مباليًا لما تقول د، ورحل دون أن يعطي بالًا لها.
ضجرت بغضب من هذا المغرور كما أطلقت عليه هيا، ثم قررت بأنها ستتناسى أمرة وتذهب إلى المقهى لجلب الطعام لها.
" داخل شركة الصياد تحديدًا مكتب مراد"
بدأ كلامه بصوت رخيم وهادئ قائلاً: البنت اللِ اتكلمت كل معلوماتها تكون عندي.
أجابه جاسر وهو منغمس بورق أمامه: أنا قريت السي ڤي هما أوائل الدفعة السنادي.
- قاطع حديثهم رنين محمول آدم تنحنح خارج المكتب محيبًا لمن على الهاتف.
- اتسكمل مراد حديثه بإستفهام عن القضية خاصة جاسر وهو يعرض عليه المساعدة ولكن رفض جاسر بحجة أنها على وشك إنهائها فأشار له بإماء، بالخارج كان آدم يستمع إلى شهقات حلا بفزع قائلًا: اهدي وقولي مالك حصل ايه:
- أجابته بنحيب يزداد مع شهقاتها أنها طُردت من محاضرة ذاك الدكتور وقامت بالاتصال على مراد وجاسر ولكن هواتفهم مغلقة، أشار لها آدم بالهدوء لبعض الوقت حتى يأتي إليها ثم اردف بمرح لكي يخفف عنها ما حدث: أكيد طولة لسانك السبب أنا عارفك، يا حسرة على تربيتي، قم أغلق الخط ودلف إلى المكتب، أخبرهم بأنه ذاهب إلى حلا ليجلب لها بعض الكتب من المكتبة، أومأ له مراد ورحل آدم وتبع مراد وجاسر إلى مقر الإجتماعات الذي به المهندسين الجدد.
- بالداخل ظلت نور تلتفت يمينًا وشمالاً بانبهار ودهشة وهي تردد بصوت مسموع لو أن هذا مقر لاجتماع فكيف بمكتبهم؟
- مطت ملك فمها بملل من أفعال اختها: اسكتي خالص، دقيقتين بس حتى ارجوكي.
- تأففت مليكة من شقاء اخواتها وكادت تتحدث ولكن قاطعها دخول شاب يسمىٰ عمر. موجهًا حديثه إلى نور وهو يتفحص جسدها: ما تسلم يا جميل.
- أجابته بإقتضاب، فخرج صوتها إلى حد ما غاضبًا: جايه اشتغل، مبسلمش.
- كان ردها غير مقنع له فأردف ببرود واستفزاز: هو اللِ بيشتغل مبيسلمش؟
: اه أنا
- قالتها وهيا تتأفف بنفاذ صبر، تلاشى حديثها وظل ينظر إليها بتفحص مريب حتى أربكها قائلاً: ما تيجي نبقى أصحاب؟
- وهنا قد تمكن عمرو من استفزازها التفت بوجهها المشتعل غضبًا لتنهض وهيا تود صفعه.
- تحدث مراد وهو يتابع ما حدث منذ قليل حتى أردف بنبرة حادة: دا مش مكان تعارف يا أستاذ عمرو، ياريت تركز في شغلك واللِ جاي عشانه، ثم قال بغرور صُنع له خصيصًا: وياريت تركزوا هنا.

عاشق حد الهوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن