*في اليوم التالي *
قلعة المالفوي
" صباح الخير، ابي" دخلت آنا لقاعه الطعام التي كانت محاطه باكلي الموت، بيلاتركس على الجهه اليمنى لوالدها الذي يجلس على رأس الطاوله، كالعاده لم يرد تحيتها لذا اكتفت بالجلوس بالجهه اليسري لوالدها بجانب ياكسلي، عندما اكتمل عددهم ظهر الاكل في الاطباق و بدءوا بالاكل بهدوء حتى قاطع الصمت صوت فولدمورت قائلا " كيف حال قلعه ليسترانج، رودولفز؟" مع ابتسامة خبيثه على وجهه و توجهت انظار الجميع للإخوان ليسترانج، ففي هذه الفتره وجد فولدمورت المتعه بازعاجهم بشأن القلعه لانهم لا يستطيعوا دخولها اصلا حتى تتم ازاله جميع التعاويذ الموضوعة من قبل الوزاره السابقه حيث بقوا محبوسين في قصر مالفوي
" لقد تمت ازاله نصف التعويذات، سيدي، لنأمل خلال يومين او ثلاث سنستطيع العوده هناك ولو مؤقتا" اجابه رودولفز وهو ينظر لاخيه راباستين الذي كان مشغولا بالنظر إلى انستازيا ثم قام بوغزه على يده كي يتوقف، عندما خرج راباستين من تخيلاته و نظر للطاوله الذين كانوا ينظرون له و الاسوء فولدمورت امسكه وهو يحدق على ابنته
" راباستين كم مره اخبرتك ان لا تنظر لابنتي بعد ما فعلته لها؟" وهو ممسك عصاه بقوة
ابتلع بخوف و اجاب " اعتذاراتي سيدي، كنت ضائعا بالتفكير و لم انتبه إلى اين انظر"
تنهدت انستازيا و نظرت بحزن لراباستين، كانت موعوده له و ليس لسيفيروس لكن بعد ما فعله السنه السابقه فقدم حرم عليه فولدمورت النظر لها و لو بالخطأ، ليس و كأنها حزينه لقراره بالعكس فراباستين معروف بتعنيفه للنساء و هي ممتنه أن والدها غير رأيه على الرغم ان السبب بتغيير رايه هو بيلاتركس بالطبع . تلك المزعجة اللعينه !!
" على اي حال - نظر لنارسيسا - كيف حال تحضيرات الزفاف؟"
" ممتازه سيدي، لقد احضرنا فستان الزفاف منذ الان و بقي ان نحدد الحضور و الزهور اما بقيه الاشياء فمتوفره في القلعه الا بالطبع كان للعروس راي اخر و ارادت تغيير بعض الاشياء" توجهت الأنظار نحو انستازيا
" ليس لدي اعتراض على اي شيء " ابتسمت نحو نارسيسا لتطمأنها
" جيد، و ماذا عن الشهود؟ من ستختارين ليربط روحك لسيفيروس؟ "
ابتلعت بقوه " هل سنفعل الارتباط؟ "
" بالتاكيد "
" ا-انا .. لا أعلم بصراحة اي شخص ستختاره يا والدي سيكون ملائما "
ابتسم فولدمورت و قال " إذن، بيلاتركس من ستفعلها و اما لسيفيروس فلوسيوس سيفعله"
" هذا سيكون شرفا لي، يا سيدي " أجابت بيلا بابتسامة
" جيد جيد اما بالنسبة للحضور فلا يجب ان نجلب الانظار فانا اريد التواجد هنا و ليس جماعه العنقاء "
دق قلب انستازيا بسرعه على ذكر العنقاء لكنها سرعما سيطرت على وجهها ليكون خالي من التعابير
" اه و ايضا ليسترانج اتمنى انك لن تمانع ان اصطحبت بيلا معي للزفاف"
" بالتأكيد لن امانع سيدي، استمتع " وهو يحدق بغضب لبيلا
" اما انت راباستين، حاول ان لا تجعلني اغضب و انهي عائله ليسترانج من الوجود" لم يجبه راباستين بل اكتفى بالايماء له
----------------------------
٢:٣٤ ظهرا، هوغورتس
" اهلا بعودتك آنا " ابتسم البوس لها بعد ان ظهرت من المدفئه وهي تزيل الاوساخ من كتفها
" اهلا بروفيسور "
" كيف كان الاجتماع العائلي؟ "
" جيدا، لم نسمع صوت احد يتم تعذيبه او جثه فوق رؤسنا "
ابتسم لها و قال " يمكنك الذهاب الان"
" إلى اللقاء"
عندما وصلت لغرفه سيلذرين و قالت كلمة السر و دخلت، كان الجميع جالسين بهدوء، بعض على الكنبه يقرؤن و البعض الاخر يتحدثون مع اصدقائهم و من اكتفى بالجلوس و النظر للبحيره، حتى وقعت عيناها على فتى ذو شعر اشقر اللون
" دريكو "
" آنا، لم تكوني هنا منذ يومين؟ "
" اجل، والدي ارادني ان ابقى في المنزل بعض الشيء"
" اوه"
" هل انت بخير؟"
" اجل، فقط.. متعب قليلا"
تنهدت و قالت " ساذهب للحديقه فليس لدي دروس اليوم"
من شروط والدها كان ان تخبر دريكو بأي مكان ذهبت إليه في حال حدث شيء
قبل ان تسمع رده خرجت مسرعة نحو الحديقه و هي تتأمل المكان وجدت هاري جالس تحت شجره كبيره و معه كتاب، نظرت للخلف لترى ان كان احدهم يراهم و عندما وجدت المكان خاليا اقتربت نحوه، فهم الان، اصدقاء ربما..؟
" بوتر"
رفع راسه و اغلق الكتاب بسرعه " انستازيا"
" هل يمكنني الجلوس بجانبك؟"
" بالتأكيد" تحرك للجانب قليلا ليجعل لها مكانا
" ماهذا الكتاب؟"
لم ينظر لعينيها و قال " لا شيء، فقط هيرموني اعطتني الكتاب بينما تبحث عن رون"
لم تصدقه لكنها اومأت على اي حال، جلسا في صمت لبعض الوقت حتى قالت بصوت عذب " انا اسفه لما يفعله والدي لك "
بدا مصدوما من كلامها لكنه ابتسم و قالت " لا داعي للاعتذار فهذا ليس خطأك"
" هو لم يكن هكذا مطلقا .. لا أعلم مالذي حدث له، فجأه أصبح مهووسا بامر أنقياء الدم و من هذا الهراء"
" كيف كان؟"
" رائعا، كان يهتم بي دائما و يلبي كل ما اريده، كنت دائما ادخل عليه في منتصف اجتماعاته و كان يجلسني في حضنه وهو يستمع لهم - تنهدت و اكملت- اعتقد انني فهمت الان لماذا كلما دخلت عليهم اصبحوا شاحبين و يرتجفون، لقد كانت اجتماعات اكلي الدم و كانوا يعتقدون انه سيعاقبني كما يفعل معهم لكنه لم يفعل "
نظر هاري إلى العشب و قال " لابد انه امر صعب ان تخسريه هكذا و يصبح وحشا "
" اجل.. لكل منا اسراره التي غيرت شخصيته، صحيح؟ "
" ياه اعتقد هذا "
" اوه لقد تذكرت، لدي صوره له هل تريد رؤيتها؟ "
" اجل، اعتقد هذا "
اخرجت صوره من اكمام ثيابها و اعطتها له و قالت" هذه في عيد ميلادي الخامس" نظر هاري للصوره، كانت انستازيا لطيفه وهي صغيره بشعر مرفوع و ابتسامة جميله يحملها فولدمورت لا غيره، لديه شعر اسود و عينان زرقاوتان و انف و لون جسده طبيعي وليس كالحالي و هو يضحك أيضا !!
" لقد كان وسيما" تمتمت آنا و اكملت " من يمكنه التصديق ان شخصا ذو ابتسامه ساحره مثله سيصبح وحشا هكذا؟"
" جميعنا لدينا اسرار غيرت شخصياتنا" اقتبس هاري من كلامها مسبقا
ابتسمت و قالت " ربما "
" ماذا عن والدتك؟ ربما وفاتها او شيء ما حدث و غيره هكذا؟"
" اتمنى لو اعلم، بوتر، المرأة الوحيده التي رايتها مع والدي هي بيلاتركس "
" تلك المجنونه "
ضحكت آنا " اوافقك الرأي، انها مجنونه كالوالدي، يناسبان بعضها بصراحة"
" انتِ تشبهينها اصلا " قبل ان يستطيع ايقاف الكلمات خرجت من فمه و وضع يده على فمه و قال" اسف لم اكن اقصد هذا !! انا.. انا اعني.. انك تشبهينها بالشكل و حسب "
اوه تبا لقد زاد الامور سوءا
" اعتقد انك محق، لكن لا اعتقد انها والدتي، ان كان هذا ما قصدته "
" لا انا فقط... انا اسف، احيانا اتحدث من دون الانتباه لما اقوله"
" لا باس بوتر"
" يمكنك مناداتي هاري و حسب "
" حسنا.. هاري " بدا اسمه غريبا على لسانها لكنها ستحاول التعود عليه
" يجب ان اذهب الان، اراك لاحقاً "
اومأت له و راته وهو يركض نحو المدرسه و اخذت نفسا عميقا و اغلقت عينيها
" ما احتمالية ان تكون امك بيلاتركس؟ " قال صوت من خلفها
فتحت عينيها بسرعه لترى سيفيروس ينظر لها
" مالذي تريده"
" لا شيء، هل يمكنني الجلوس؟"
" اجل"
" مالذي كنتِ تتحدثين به مع بوتر؟"
" لا شأن لك بهذا، بروفيسور"
" لا تستخدمي هذه النبره معي، مطلقا"
" يا الهي !! كنا نتحدث عن والدي و حسب، هل انت سعيد الان؟"
" كلا، ماذا لو سمعك احدهم؟؟"
" لقد تاكدت من عدم وجود احد عندما تحدثت معه "
" هذا لا يعني انكِ تستطيعين الحديث بحرية عن اي شي "
" مالذي تريده بروفيسور؟ "
" لقد اجبتك مسبقا، لا شيء "
عم الصمت قليلا ثم قالت آنا " اريد ان اسالك عن شيء "
" ماهو؟ "
" والدي اخبرني انه عندما كنت في الثالثه من عمري، تم اختطافي من قبل جماعة العنقاء و هم حاولوا قتلي انتقاما منه، ما حقيقه هذا الامر؟ "
" اه ذلك اليوم... اجل لقد اختطفوكِ بينما كنتِ نائمة، لقد كان غاضبا حقا، لم نستطع النوم و نحن نفتش عنك و لم يتجرأ احدهم للحديث معه بعدها في اجتماع العنقاء اخبرنا البوس أن لديه خطة، يأخذك لوالدك مقابل ان يسلم نفسه او يأخذوكِ إلى عائلة أخرى لتربيتك "
" ماذا حدث بعدها؟ "
اخذ نفسا عميقا و قال " ارسل البوس رساله لدارك لورد يخبره بالاتفاق و انه سيتواجد في مكان معين للصفقه و عندما ذهب البوس للمكان المتفق عليه كان أكلة الموت موجودين متحضرين للهجوم، و عندما رفض دارك لورد الصفقه بدأنا بالهجوم، لم يمت احد لكن هناك بعض الجرحى من الطرفين و استطعنا استرجاعك "
" انت من اخبرتهم بشان الصفقه قبل وصول الرساله صحيح؟ "
" كنت شابا باحثا عن القوه، لم اكن اعلم ما أفعله "
" كيف كانت ردة فعله بعد استرجاعي؟ "
" هو كان موجودا هناك و سبب الكثير من الاصابات فقد كان غاضبا جدا، و عندما اخذكِ بقي ممسكا بكِ كأن حياته تعتمد على هذا، لم اره محبا لاحد هكذا من قبل "
" مالذي تعتقد انه غيره هكذا؟ "
" الحياة، ربما "
" انا مشتاقه لشخصيته القديمة، ابي الحقيقي وليس الوحش الان"

أنت تقرأ
𝐀𝐧𝐬𝐭𝐚𝐬𝐢𝐚 𝐑𝐢𝐝𝐝𝐥𝐞 | 𝐂𝐨𝐦𝐩𝐥𝐢𝐜𝐚𝐭𝐞𝐝 𝐋𝐨𝐯𝐞
Fantasi[ انستازيا ريدل | حب معقد ] انستازيا ابنه لورد فولدمورت و وريثه سالاذار سليذرين يجبرها والدها على الزواج من اكثر خدامه ثقه، سيفيروس سنايب، استاذها و رئيس منزلها فكيف ستستطيع العيش و النجاه مع الحرب القادمه ؟ و كيف ستعيش في صراعها مع نفسها و اصدقائه...