Part 23

906 52 37
                                    

" سيفيروس، يا لها من مفاجأة" استقبل لوسيوس صديقه امام الباب و قبل ان يكمل، قاطعه سيفيروس بحدة

" هل بيلاتريكس هنا؟"
" بالتاكيد، و اين ستكون اذن؟" اجابه لوسيوس بأشمئزاز
" اريد التحدث معها على انفراد"
نظر لوسيوس لصديقه بتعجب ثم هز كتفه بعدم اهتمام
" حسناً سأخبر احدهم بأن يحظرها لهنا، سأكون في مكتبي ان قتلتما بعضكما"
بعد رحيله بعشر دقائق ظهرت بيلاتريكس و كانت هادئة على غير عادتها، شاحبة اللون مع هالات سود تغطي عينيها
" سنايب، لندخل في صلب الموضوع، مالذي تريده؟"
حاولت التماسك و جعل صوتها قوياً لكنها فشلت في ذلك

اقترب سيفيروس منها حتى كانت انوفهم بعد شعرة من الالتصاق و همس بصوت مخيف

" تعلمين مالذي فعله اخ زوجك، صحيح؟"
" لا اعلم عما تتحدث"
" لا تجبريني على العنف بيلاتريكس " و شعرت به يضغط عصاه على بطنها بقوة
حاولت الإنكار لكن عندما نظرت بعينيه، رأت غضباً شديداً

" لقد قمنا بتأديبه كما يجب و انتهى الامر"
" اوه حقاً؟ اذن لماذا لم ينشر خبر موته بالجرائد؟ و لماذا الدارك لورد لا يعلم شيئاً؟ "
" لأجل مصلحة الجميع، فراباستين و مع غباء ما فعله الا انه مقاتل جيد و نحتاجه في المعارك"
" اذن ستتركين آنا تتعذب بينما هو يسرح و يمرح؟؟ "
اشتاط غضب سيفيروس، كيف يمكن لشخص ان يكون عديم المشاعر هكذا؟؟
" هنالك امور اهم من هذه الصراعات الصغيرة، سنايب، و الان عليّ الذهاب " عندما استدارت معتقدة انها انتصرت اوقفها صوت سيفيروس الغاضب

" تعلمين ماذا؟ انا الأحمق لأني جئت هنا معتقداً انكِ على الاقل تملكين بعض الاحاسيس اتجاه - و همس بصوت منخفض لكنها سمعته بكل وضوح - ابنتك "

اتسعت حدقتا عينيها رعباً، لا احد يعلم بهذا سوى الدارك لورد

" ما هذا الهراء الذي تقوله؟"
" اوه لا تحاولي انكار الامر بيلاتريكس، لقد اخبرني الدارك لورد بذلك عندما طلب مني صنع دواء لاجهاض آنا "
" هذا مستحيل، هو لم يرد الاجهاض مطلقاً "
" اوه انظروا الى عزيزتنا بيلا تصدق كل ما يُقال لها، يا للعار شخص مثلك يجب أن يكون أكثر ذكاءً "
" هذا .. هذا .." حاولت بيلا نطق شيء لكنها لم تجد ما تقوله
" لا اريد شيئاً منكِ بيلا لكن من المؤسف ان تكون لآنا ام مثلك بالرغم من انكِ لم تتواجدي في حياتها مطلقاً، تلك الخطوات الأولى، كلماتها الاولئ، ما تحب و ما تكره، انتِ كنتِ تمضين الليالي تحرمين الاطفال من اهاليهم جاهلةً ما تفعله و ما تريده انستازيا، بيلا مهما فعلتِ ستبقين نكرة امام ابنتك الوحيدة "

شعرت و كأنها تريد قتله، الهجوم عليه و تمزيق وجهه اللعين، ان تلعنه الف مرة لكن لا شيء حدث، بقت واقفة، بيلاتريكس ليسترانج بلاك العظيمة عاجزة على ان ترد بابسط الكلمات، عاجزة امام سرٍ كانت تخفيه لسنين
سرٍ كان يطاردها و يحرمها من لذة الحياة

𝐀𝐧𝐬𝐭𝐚𝐬𝐢𝐚 𝐑𝐢𝐝𝐝𝐥𝐞 | 𝐂𝐨𝐦𝐩𝐥𝐢𝐜𝐚𝐭𝐞𝐝 𝐋𝐨𝐯𝐞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن