Part 13

878 66 4
                                    

" انستازيا، كيف الحال؟" سألت روزماريتا وهي تحضر كوب القهوة لآنا التي كانت جالسة امامها
" بخير و انتِ؟"
" على ما يرام، الاعمال تتحسن في اسبوع هوغسميد" ابتسمت روز و هي تنظر لكميات الطلاب الداخلين و الخارجين من الحانه و الذين يملؤن شارع هوغسميد
" اجل، يمكنني رؤية ذلك" ابتسمت آنا لها
" تبدين متعبة"
تنهدت و أجابت " تعرفين انها سنتي قبل الاخيرة و لدينا الكثير من الواجبات و هذه الامور "
" اجل، اتذكر هذه الامور منذ ايامي في هوغورتس، هم لا يتغيرون مطلقا"
" روز، هل يمكنك المجيء؟"
" اوه يا الهي مالذي فعله أولئك الاطفال، ساعود بعد قليل"
اومئت آنا براسها و عادت تشرب قهوتها قبل ان تشعر باحد يراقبها، استادرت ببطئ لتلتقي بعينين تعرفهما جيدا

دولوف
هنا في هوغسميد

راته وهي يشق طريقه خارج الحانه ثم نظرت لقهوتها قبل ان تترك مكانها و تخرج خلفه، بقيت وراءه و وصلا الى الجسر الموصّل لهوغورتس، راته وهو يتوقف و يستدير باتجاهها

" مساء الخير آنا"
تقدمت آنا نحوه " مالذي تفعله هنا؟؟ هل جننت؟؟! ماذا لو راك احدهم؟"
" اصبح خطئي انني اردت رؤية صديقتي؟"
وضعت آنا يديها على خصرها و تنهدت " اتمزح معي دولوف؟"
" لا فعلا، كنت اشعر بالملل و قررت التجول هنا لقد نسيت انه اسبوع هوغسميد لطلاب هوغورتس، على اي حال، كيف حالك؟"
" بخير على ما اعتقد و انت؟ " تقدمت آنا و اصبحا يتمشيان على الجسر
" مازلت على قيد الحياة و لست في ازكابان لذا اعتقد انني بخير "
" و ماذا عن الاخرين؟ "
" اللورد فولدمورت مسافر و لا احد يعرف اين، نارسيسا تحبس نفسها في غرفتها و لا تخرج الا في اوقات الطعام بعد سجن لوسيوس "
" لقد اثبتت التهمة عليه منذ فترة الان، هل والدي سيخرجهم ؟"
" اجل لكن ليس الان، لقد اخبرنا قبل سفره انه سيخرجه مع بقية السجناء لكن بعد ان يعود من سفره "
" مسكينة سيسي لا تستحق ما يحدث لها و دريكو في حالة مزرية "
" السنا جميعا كذلك؟ بيلا تزعج الجميع بصراخها و جنونها و الاخرون، مكايبر افري ياكسلي و الاخوان ليسترلنج و انا نذهب لهنا و هناك نقضي الوقت في الحانات و اخافه الخونه "
" كيف حال ياكسلي؟ " سألت بحزن
" انه.. حي، على ما اعتقد، اصبح يشرب كثيرا لكن الجيد ان طليقته تقضي الفتره معه و مع ابنهما، انها تعتني بهما بعض الشيء "
لم تجبه آنا و بقيت تنظر إلى البحيرة امامها
" اليس مريعا ان تنتهي قصة حب بهذه الطريقة؟ " قال دولوف وهو يرمي حجرا على المياه التي تحتهم
" مالذي تعنيه؟ "
" اعني، ياكسلي الوحيد الذي.. يمكنك القول ان شعر بشعور الحب و الاهتمام من بيننا، كانت لديه زوجة و طفلين رائعين ثم فقد كل شيء بطرفة عين"
" لماذا انضم الى اكلة الموت ان كانت حاله جيدة هكذا؟ "
" الطمع ربما.. لكن شخصيا اعتقد انها مجرد حماقة، كان يعيش حياة رائعة لولا ان دمرها بافعاله "
" هل تعتقد انك مثله؟ " نظرت له وهي تنتظر اجابته
سكت لفترة قبل ان يجيبها " بصراحه لا اعلم، انا احب ما نفعله و اؤمن به، يبدو جنونا ما اقوله لكن العائلة الوحيدة التي شعرت بها هي معكم و لكن من جهة اخرى... " لم يكمل كلامه و ظل ينظر للبحيرة
" مالذي فقدته دولوف؟ "
" لا شيء، لقد انجرفت بالكلام قليلا، لقد تاخر الوقت على اي حال، يجب ان تعودي لهوغورتس "
" ما اسمها؟ "
" تبا، هل استخدمتِ لوغمنسي عليّ؟؟ "
" كلا لكن عيناك تتكلم "
نظر لها لفترة قبل ان يستسلم و يجيبها " ساندرا، ساندرا افيري"
شهقت آنا " اخت افيري؟؟ "
" اجل"
" انت تمزح معي؟؟ هي متزوجة و لديها أطفال "
" انا اعلم ايتها الحمقاء، اعني سابقا عندما كنت شابا "
" اوه انا اسفة، مالذي حدث؟ "
" لم يحدث شيء لكنني كنت فقيرا و هم اغنياء لذا لم اكن املك فرصة"
" هل هي تعرف بذلك؟ "
" اجل لقد.. لقد كنا في علاقة سرية و انفصلنا بعد خطبتها "
" هذا.. هذا مريع، انا اسفة جدا لما حدث " تقدمت و حضنته، ارتبك قليلا قبل أن يضع يديه حولها و يحضنها
" انا ممتنة لانك اخبرتني بذلك "
" على الرحب ايتها الصغيرة " و ابتسم لها
" اذن.. ما رايك بجيسي؟ هي جميلة "
" اوه اخرسي افضل الموت اعزبا على ان تربطني علاقة بتلك الحمقاء "
ضحكت آنا و هزت راسها " هل انت متاكد؟ ستكونان رائعان و انتما تتشاجران معا"
" فقط اصمتي انستازيا "
" حسنا حسنا لقد توقفت "
" كيف حالك دراستك؟ "
" بخير، لدينا الكثير من الواجبات و الامور المملة "
" اوه اجل، اتذكر ذلك جيدا "
" هل تشتاق لايامك في هوغورتس؟ "
" اوه اجل اجل لقد كنا شلة مشاغبين و مثيري مشاكل، كانت اياما رائعا و بالاخص الحروب مع جريفندور، أولئك الحمقى، بمناسبة هوغورتس كيف حال سنايب؟ هل يعاملك جيدا؟ "
اخذت آنا نفسا عميقا قبل ان تجيبه " اجل، لكننا لا نتحدث كثيرا، اعتقد ان هذا أفضل لكلينا "
" اسمعي، اعلم انكِ مازلت في ال١٦ لكن لديكِ عقل كبير و تفكيرك مذهل و بالرغم من صعوبة معاملة سنايب لكنني اعلم جيدا انك في احد الايام ستستطيعين التحدث معه كما نتحدث الان بحرية، هو شخص.. صعب و معقد لكن ان عرفتِ اي شيء يحبه او لديه شغف فيه فهو سيتحدث معك، ان تحدثتِ معه عن الجرعات فساضمن لك انه لن يصمت ابدا "
ضحكت آنا و قالت" انت مجنون فعلا دولوف و انا حقا حقا اتمنى ان تجد السعادة و الحب يوما ما لانك تستحقه"
امسك بيدها و قبلها و انحنى لها " شكرا لكِ سيدتي "
ضحكا معا و حضنا بعضهما لاخر مره قبل ان يفترقا
" وداعا ايتها الأميرة " و اختفى دولوف
تنهدت آنا و قالت بصوت منخفض " وداعا دولوف "
و نظرت الى هوغورتس و تقدمت نحوها، حان موعد العودة و الحديث مع احدهم

𝐀𝐧𝐬𝐭𝐚𝐬𝐢𝐚 𝐑𝐢𝐝𝐝𝐥𝐞 | 𝐂𝐨𝐦𝐩𝐥𝐢𝐜𝐚𝐭𝐞𝐝 𝐋𝐨𝐯𝐞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن