Part 21

721 53 13
                                    

ساعة و نص اكتب و طلع البارت قصير يلهوي
___

" انستازيا، هل انتِ بخير؟" نظرت نارسيسا بقلق عندما رأت آنا جالسة على الاريكة في منتصف الليل
رفعت آنا رأسها و نظرت بخوف لكن سرعان ما تداركت نفسها و اخذت نفساً عميقاً و اجابتها بهدوء كاذب
" ا-اجل، لم استطع النوم و حسب"
" اوه.. حسناً، هل تحتاجين للتحدث مع احد.. عن اي.. شيء؟ "
هزت آنا رأسها رفضاً " لا، سأذهب لغرفتي"
عندما رأت نارسيسا محاولاتها الفاشلة للوقوف جلست بجانبها و حظنتها
" لا بأس، سيكون كل شيء بخير"
" لا استطيع الاحتمال اكثر من هذا سيسي " و انهارت للبكاء

كانت المرة الأولى التي تنهار هكذا امام احدهم لكن من يستطيع الصمود لوقت طويل؟ حتى الاقوى لديه لحظات انهياره الخاصة

بدأت نارسيسا بالتربيت على ظهر آنا، لا تعرف ماذا تفعل، وقفت عاجزة وهي تسمع نحيب آنا

اليس في هذه الأوقات يحتاج المرء امه؟
______________
" اين كنتِ بحق الجحيم؟" همست نارسيسا بغضب على اختها و التي لم تكن بحال جيدة أيضاً
" دعيني و شأني سيسي" رفعت بيلاتريكس صوتها غير مهتمة لمجاميع القتلة النائمين بالغرف المجاورة
" لا تصرخي ايتها اللعينة" تقدمت و اغلقت الابواب و وضعت تعويذة كي لا يسمعهم احد
" اين كنتِ ليلة امس؟ هل تعلمين ماذا حدث لآنا؟؟"
اتسعت حدقتا اعين بيلاتريكس خوفاً.. هل اخبرتهم ما حدث؟ الدارك لورد لن يكون سعيداً بذلك
" م-ماذا حدث؟"
" و كيف لي ان اعلم؟ رأيتها بمنتصف الليل جالسة على الاريكة و عندما تحدثت معها انهارت بالبكاء"
" ان.. ان لم تعلمي فكيف لي.. ان اعلم "
امسكت نارسيسا اختها و نظرت لها بنظرة قاتلة
" لا تتغابي معي بيلا، كنتِ اخر شخص مع رودولف خرجا بعدها"
" هل تعتقدين اننا فعلنا شيئاً لها؟ هل جننتِ سيسي؟ اي مجنون يؤذي ابنة الدارك لورد !! قد اكون مجنوناً لكن ليس لهذه الدرجة " تداركت بيلاتريكس الامر بسرعة
" اذاً مالذي حدث لها؟ انها المرة الأولى التي اراها بهذه الحال "
" اوه بحقك سيسي مالذي تتوقعينه سيحدث لها بعدما تزوجت سنايب، من الجيد انها حافظت على قواها العقلية حتى الان "
تنهدت نارسيسا فلا فائدة من الجدال مع اختها الان
" غيري ثيابك بحق الله و استعدي للفطور، سيكون الجميع حاظراً حتى الدارك لورد "
قبل ان ترحل نارسيسا امسكتها اختها و همست
" هل.. هل تعتقدين انها ستخبر الدارك لورد؟ اعني.. ان حدث شيء سيء لها.. افتراضياً "
عقدت نارسيسا حاجبها و اجابت
" لا اعلم.. لا اعتقد ان علاقتها بالدارك لورد قوية لهذه الدرجة فهي تحب حل مشاكلها بنفسها "
" اجل.. هذا.. هذا ما اعتقدته أيضاً"
نظرت نارسيسا لاختها بتعجب لكنها تركت الامر و خرجت من الغرفة

أثناء الفطور و بعد ان تجمع الكل على الطاولة و يتضمن ذلك آنستازيا و والدها
و على وضع آنستازيا لم يحرء احد على الحديث معها
لكن هنالك احد غائب
راباستين
" اين اخوك رودولف؟ " تسآئل الدارك لورد
تلعثم رودولف وهو يحاول اجابة سيده
" لقد كان متعباً من احداث البارحة لذا.. تركته نائما سيدي"
لم يبدو الدارك لورد مقتنعاً بذلك لكنه لم يضغط على رودولف اكثر
" يمكنكم البدء بالاكل الان" قال الدارك لورد

بدء الجميع بالاكل عدا آنا التي بقت تنظر لطعامها و بعد دقائق قليلة وقفت و خرجت من الغرفة
نظر لها الجميع باستغراب لكن لم ينطقوا بحرف
نظر لها والدها و بحركة بسيطة من عينه تحركت ناغيني خلف ابنته

سارعت آنا حركتها عندما شعرت بناغيني خلفها و ذهبت نحو الحديقة الخلفية و استدارت نحو ناغيني و تحدثت بلغة الثعابين بغضب

" مالذي تريدينه"
" لستِ بخير منذ البارحة، هل فعل سنايب شيئاً"
ضحكت آنا باستهزاء و هزت يدها
" دعيني و شأني ناغيني"
" الدارك لورد امرني بمعرفة ماذا حدث و لن اعود له حتى اعرف ماذا حدث"
" ليس و كأنه مهتم، صحيح؟"
عادت لمسارها بجانب البحيرة الصغيرة نحو الجزء الخلفي و البعيد عن القصر
" اين تذهبين؟ لا يوجد شيء مهم هناك"
" و كيف تعرفين؟ هل تتجولين هنا "
" معظم الوقت، عندما لا يتواجد الدارك لورد، احب الاختلاء بنفسي "
" و بماذا تفكرين؟ "
" بالكثير من الامور، الدارك لورد، اكلة الموت، ماذا سيحدث بعد ان ننتصر، انتِ"
" انا؟ لماذا، لم اعتقد انني مهمة لهذه الدرجة لاشغل تفكيرك "
هزت ناغيني راسها منزعجة مما سمعته
" لا تعلمين كم انتِ مهمة آنا "
" اوه اجل بسبب بوتر و هذا الهراء "
" كلا آنا، انتِ مهمة لابقاء التوازن لهذه العائلة، انتِ وريثة سالازار سلذرين، اليس هذا مهما؟ "
" عائلة؟ اي عائلة ناغيني؟ "
" يبدو انكِ نسيتي كيف كان والدكِ يهتم بكِ"
" استمر هذا ل١٠ سنوات و حسب، هل تعرفين كمية الالم التي عشتها طوال هذه السنين؟ "
" جميع الناس يتغيرون "
" سمعت هذا كثيراً "
عم الصمت قبل ان تتحدث ناغيني
" مازلت اتذكر اليوم الذي ولدتِ فيه، عمت الاحتفالات لاسابيع"
" حقاً؟ "
" اوه بالطبع، هل تعتقدين ان والدك سيضيع الاحتفال بهذه المناسبة؟ "
" و ماذا عن امي؟ " سألت آنا بحذر
توقفت ناغيني عن السير و نظرت لآنا
" هذا حديث لن يخوضه احد"
" لماذا؟"
" اسألي والدكِ بهذا الشيء "
" انتِ لستِ امي اليس كذلك؟ " قالت آنا بسخرية
" هل تعتقدين انني سأكون ثعباناً ان انجبتك؟ "
" نقطة جيدة " هزت كتفها غير مبالية
" هل... هل لا يتحدث عنها.. لانه احبها؟"
" بصراحة لا اعتقد ان الدارك لورد قادر على اعطاء هذه المشاعر.. لكن من يعلم؟ ربما لبعض الوقت و بعدها اكتشف ان هنالك امور اهم من هذا الهراء؟ "
" كيف يمكن لشخص ان لا يكن مشاعر لأي أحد؟ اليس هذا مستحيلاً؟"
" ربما ليس حباً لكن مجرد تقدير.. اهتمام.. رد جميل لاشياء قد حدثت.. لا اعلم.. لم اكن مهتمة لهذه الامور"
" هل تشتاقين لجسدك البشري؟ " غيرت آنا الموضوع عندما شعرت باحد يراقبهم
" بعض الأحيان، لكن افضل اكل البشر "
ضحكت آنا " يمكنني التأكيد على هذا "
" اذاً لن تخبريني بما حدث، صحيح؟ "
" كلا "
" لا بأس، كان حديثاً لطيفاً، لم نتحدث هكذا منذ زمن "
" لطيف؟ لم اكن اعتقد انكِ يمكنكِ نطق هذه الكلمات"
" آنستازيا ! "
" ماذا؟ كنت امزح و حسب "
" سأذهب الان، هل ستكونين بخير اذا بقيتي لوحدكِ هنا؟ "
" اعتقد ذلك "
" اراكِ لاحقاً، يقطينة "
استدارت آنا و نظرت لناغيني وهي ترحل مع ابتسامة على وجهها
مازالت تتذكر لقب آنا عندما كانت طفلة
يبدوا ان بعض الامور لا تتغير

استدارت آنا نحو الجهة الغربية من الاشجار و قالت
" هل احببتِ حديثنا؟ "
لم تجبها بيلاتريكس و رحلت بهدوء

هل ستكرهها اكثر عندما تعلم انها والدتها؟

𝐀𝐧𝐬𝐭𝐚𝐬𝐢𝐚 𝐑𝐢𝐝𝐝𝐥𝐞 | 𝐂𝐨𝐦𝐩𝐥𝐢𝐜𝐚𝐭𝐞𝐝 𝐋𝐨𝐯𝐞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن