استيقظت ساكي ووجدت نفسها في مكان غريب ولم تقدر على الحراك، جسمها ممتلئ بالكدمات والجروح، ثيابها مبللة وشعرها مبعثر.
بقيت تتأمل المكان الذي وجدت نفسها فيه. كان عبارة عن غرفة متوسطة الحجم ذات اثاث غير عصري.
قامت ببطئ ثم فتحت الباب ببطئ والقت نظرة في الرواق لم تجد أحدا والمكان هادئ جدا، خرجت وسارت وهي تنظر من كل جهة عسى أن تجد مخرجا.فجأة شعرت بيد على كتفها تجمدت من الخوف ربما يكون الخاطف! استدارت ببطئ فوجدت رجلا عجوزا بنظرات ثاقبة ووجه تطغى عليه ملامح القسوة.
"إلى اين؟ "
جمعت ساكي أشلاء شجاعتها وأخذت نفسا عميقا كأنها تستعد للهجوم. "من انت و ماذا تريد؟"
نظر العجوز بنظرات غضب : "اظن ان اهلك لم يحسنوا تربيتك اهاذا جزاء انقاذي لك من اولائك الشباب ؟"
أدركت ساكي كلام الرجل هو من حملها عندما كانت فاقدة للوعي.
فأكمل الرجل وهو ينظر إليها ملابسها المدرسية مبللة ومهترئة شعرها مبعثر وجروح كثيرة تملأ وجهها: "هيا اتبعني."
لم تنطق ساكي بكلمة وتبعته وهي تتأمل المنزل الكبير اثاثه كله قديم ليس عصرية لكنه في حالة ممتازة جدا. وصلا إلى غرفة الضيوف وكانت كبيرة جدا تتسلل إليها اشعة الشمس من نوافذها الزجاجية الكبيرة.
" المطر توقف بسرعة.."
لضحك العجوز بسخرية. "المطر توقف البارحة انت هنا منذ البارحة."
ثم نادى الخدمات وطلب منها أن تجهز الحمام وبعض اللباس لساكي. كانت ستعترض لكنه اخرسها بنظراته.
وأمر بتجهيز الافطار، جلست ساكي أمام مائدة كبيرة عليها الكثير والكثير من أشهى المأكولات بعضها لم تتذوقه في حياتها.
" تفضلي بالهناء والشفاء."
لم تقاوم ساكي منظر الطعام فهو حتما شهي بدأت في الاكل والعجوز ينظر إليها مستغربا طريقة اكلها وفي نفس الوقت يفكر هذه الفتاة تشبه شخصا عزيزا عليه.
بعد انتهائها من الاكل وقف العجوز وقال "هيا سأعيدك لمنزلك." فانصاعت لامره بصمت وذهبت معه.
وصلا إلى المنزل ونزل العجوز من سيارته السوداء
ألقى نظرة على المنزل ومن منظره استنتج أن صاحب المنزل فقير جدا..طرقت ساكي الباب والعجوز خلفها ففتح الباب العم درو وتفاجأ بضيفه.