القطب الشمالي أدفأ!

2.5K 310 724
                                    

«حاضر ألفا» قال الحارس بتوتر ورهبة من كتلة الثلج أمامه..

رفع عينيه الباردة نحو الحارس ببرود القطب الشمالي وثبت عينيه على الحارس ببرودٍ بارد، كيف ذلك! فهو الألفا الذي يهابه الجميع لبروده!

«ألم أقل ألّا تقول حاضر بل حسنًا؟» صدح صوته البارد كاسرًا الصمت البارد الذي يجمد المكان.

«حسنًا..ألفا» وما إن نطق ذلك، حتى طرده الألفا خارجًا ببرود.
لأنه الألفا البارد الذي يخافه الجميع ومن ثورة غضبه.

فجأة ومن حيث لا تدري، خرج مسرعًا لغرفته وحطم ما يراه أمامه من مزهريات وأثاث، لأنه الألفا البارد الغاضب المجمد.

نظر إلى المزهرية التي باتت محطمة الآن على الأرض وفكر:«كيف له أن يقول لي حاضر وليس حسنًا؟»

فأمسك ودلك ما بين حاجبيه ليهدئ أعصابه الباردة الغامضة المجمدة.

سمع صوتًا بداخله، يقول:«أشعر بشعور غريب، أحتاج أن أركض»

هذا الصوت..إنه ذئبه، الذي بالتأكيد إسمه دارك!

وقف وتوجه نحو النافذة ورمى نفسه خارجًا محطمًا الزجاج الذي تم إصلاحه قبل يومين لنفس السبب.

اتجه نحو الغابة يسابق الرياح، لأنه الألفا البارد! لا أحد يجاري قوته وسرعته!

وفجأة وهو يركض، شعر بذئبه يتشنج ويرقص ويقفز ويقفز ويرقص.

حاول السيطرة عليه وتهدئته لكن بلا فائدة، إلى أن فاحت عليه رائحة راقت لذئبه...

__________________

وجهة نظر سيلينا:

خرجت من منزلي وأنا غاضبة، كيف لأمي أن تعطي لأخي حبة بازلاء إضافية وأنا لا؟ كيف!

شعرت بالدموع تخرج من عيناي وتلطخ وجهي بينما ركضت في اتجاه الرب وحده يعلم أين...لكن بالتأكيد سيكون في الغابة!

جلست هناك وانهرت بكاءً على حظي المنحوس، إلى أن انتبهت إلى مكاني..أنا ضائعة يا إلهي!

سمعت صوت خشخشخش من خلفي، التفت ببطء وإذ بكلبٍ مسعور اللعاب يتدلى من فمه بشكل مقزز وعينان حمراوتان تبث الرعب في النفس...لكني لم أخف، شعرت بالإرتياح والطمأنينة والدفئ.

اقترب الكلب الذي أدركت أنه ذئب ناحيتي، وصوت محرك سيارة يصدر منه. هررررررهرررررهرهرهر.

طقطقطق، سمعت صوت تكسر عظامه لكن ذلك لم يخفني، وتحول إلى أجمل شاب رأته عيناي...

شعر أشقر كخيوط الشمس، عينان زرقاء كالمحيط...
إنه أجمل من ليوناردو ديكابريو حتى..

انحنى تجاهي فتوقفت أنفاسي وقال تحت أنفاسه:«رفييييييق اهههه -تنفس-»

«إقطع!»
حسنًا، هل علمتم ما موضوع الفصل؟ الألفا البارد! الموضوع الذي يقابلني في كل زاوية عندما أكتب «مستذئبين» في قائمة البحث.

حرفيًا، الألفا البارد أصبحت شيئًا يجب أن يتواجد في كل قصة، وكأن نهاية العالم ستحل إن لم يضعه الكُتاب هكذا!

وفجأة، يصبح عاطفيًا مع رفيقته فقط...فقط!.
حسنًا، هذا يزعجني حقًا!

وكذلك عنصر الواقعية الذي يبكي في المشهد الأخير، كيف لشخص عاقل، بالغ، تواجدت به جميع شروط الصوم، ألّا يخاف من شخص تحول إلى ذئب!

على الأقل اجعلوا الشخصية تقلق! قلق فقط!

لو كنتم ستجعلونه باردًا، اجعلوه باردًا نسبيًا ولسبب مقنع.
وخيانة حبيبته السابقة أو أحد عائلته يموت أو يخونه، ليس سببًا كافيًا لأن يصبح مكعب ثلج!

وليس هكذا مكعب ثلج يذوب لحظة رؤيته لرفيقته!

ومن هنا، يكون فصلنا الجميل انتهى!
الفصل القادم بعنوان: حتى غسل عيناي لن يفيد!

طقَّت مرارتي! -قيد التنقيح-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن